«ماريان» و«بيتر»: «ليه تروح العيادة وانت عندك فيس بوك؟»
«ماريان» و«بيتر»: «ليه تروح العيادة وانت عندك فيس بوك؟»
- أون لاين
- التواصل الاجتماعى
- العلاج الطبيعى
- القوات المسلحة
- المجال الطبى
- طب الأطفال
- عيادة خاصة
- فيس بوك
- أسئلة
- أعرف
- أون لاين
- التواصل الاجتماعى
- العلاج الطبيعى
- القوات المسلحة
- المجال الطبى
- طب الأطفال
- عيادة خاصة
- فيس بوك
- أسئلة
- أعرف
«اللى ربنا يقدره على حاجة بيعملها»، «نعمل اللى علينا والباقى بعد كده على الله»، «اللى فى إيده حاجة ويقدر يساعد ميتأخرش» عبارات بسيطة دائماً ما تتردد على ألسنة العامة فى الشارع، فمن يريد التغيير والمساعدة فى الخير لا يحتاج إلى كلمات رنانة وشعارات براقة تفتت المشاعر، فأن تمد يدك بمساعدة حتى وإن كانت «على قد الإيد»، فهى تحمل معانى ونتائج ملموسة لدى البسطاء.
شاب وشابة فى مقتبل العمر، ما زالا يتحسسان طريقهما فى المجال الطبى، فلم يمض على تخرجهما سوى سنوات قليلة، إلا أنهما يحملان على عاتقهما هموم مجتمعهما، ولم يقدرا على السكوت أمام أوجاع مريض، وقررا رغم الإمكانيات البسيطة، ألا يبخلا بما تعلماه، بالتبرع «ولو باستشارة طبية».
«أنا بحب الأطفال قوى بحسهم كلهم ولادى، مقدرش أشوف طفل بيتألم»، كلمات بريئة تنطق بها الدكتورة ماريان ماجد الطبيبة الشابة بمستشفيات القوات المسلحة، التى تخصصت فى مجال طب الأطفال تحديداً من أجل إسعاد الصغار، ورسم البسمة على وجوههم، فهى تحمل طاقة وقدرة على العطاء، فتبرعت بجهدها ووقتها دون أن تنتظر شيئاً، «معنديش عيادة خاصة، لكن لو أقدر أساعد حد مش هتأخر أبداً».
قررت «ماريان»، أن تكون عيادتها «أون لاين» عبر موقع التواصل الاجتماعى، «أى حد عنده استشارة طبية بخصوص الأطفال من سن يوم إلى ١١ سنة أقدر أساعد فيها على قد خبرتى، يبعت مسج على الانبوكس، وفى آخر الرسالة كلمة استشارة طبية عشان أعرف إنها رسالة مهمة». لا تعتبر «ماريان» ما تفعله مبادرة خير، بل مجرد عمل بسيط، «مساعدة للناس اللى مش بتقدر تروح تكشف»، ليسير على دربها دكتور بيتر مجدى، إخصائى العلاج الطبيعى، صاحب الـ26 عاماً، «أبداً.. أنا كنت حابب إنى أساعد الناس بس ماكنتش عارف أعمل كده إزاى، فلقيت دكتورة ماريان على الفيس عملت الموضوع ده، فاتشجعت وعملت زيها، وبعد ما عملت كده لقيت دعم وتشجيع كبير منها إنى أكمل». حساب الطبيب الشاب على موقع التواصل الاجتماعى تحول إلى عيادة إلكترونية، يمارس الطبيب فيها نشاطه خلال أوقات فراغه، «أغلب الحالات بتبعتلى أسئلة أو استفسارات، بعرف تشخيصها من خلال الشكوى وبديها نصايح الأغلب بيرتاح، واللى مش بيرتاح بوجهه يكشف عظام أو أعصاب»، لم يكتف «بيتر» بالإجابة فقط عن استشارات المرضى، بل يطرح بين الحين والآخر بعض المعلومات الطبية بشكل علمى مبسط، ليستفيد منها المرضى من زوار حسابه، «إحنا بنساعد ببعض نصائح تؤدى الغرض مع الأغلبية وغير مكلفة على قد ما نقدر فى ظل الأعباء المادية الكتيرة جداً، وطبعاً مش بتناسب كل الحالات، ولكن بنحاول نساعد ولو بشىء بسيط».
