«شريفة مسعود».. تحدت الإعاقة وأسست مجلة ورقية للمكفوفين ونالت الدكتوراه فى الإعاقات البصرية

«شريفة مسعود».. تحدت الإعاقة وأسست مجلة ورقية للمكفوفين ونالت الدكتوراه فى الإعاقات البصرية
- الإيمان بالله
- التأهيل النفسى
- الجمعيات الأهلية
- المجلس الأعلى للصحافة
- الموضوعات السياسية
- جامعة القاهرة
- جامعة عين شمس
- أحلام
- أحوال
- أشهر
- الإيمان بالله
- التأهيل النفسى
- الجمعيات الأهلية
- المجلس الأعلى للصحافة
- الموضوعات السياسية
- جامعة القاهرة
- جامعة عين شمس
- أحلام
- أحوال
- أشهر
«حينما تجتمع الإرادة القوية والإيمان بالله يمكنك قهر كل الصعاب»، ليس مجرد شعار أجوف نطقت به الشابة الثلاثينية، وصاغته فى عمود أو مقال رأى، وإنما هى رسالة سعادة مشفرة مكتوبة بنقاط بارزة، تحكى قصة نجاح، لا يفك طلاسمها إلا صاحب قدرات خاصة، تنتابك حيرة، وأنت ترى شخصاً كُف بصره، يمسك بجورنال ويقلب بين صفحاته».
شريفة مسعود، امرأة حديدية داست إعاقتها تحت قدميها، وأكملت مسيرتها ومحطات حياتها، فلم يعرف قاموسها كلمات كـ«اليأس» و«الفشل»، فهو قاموس مبرمج على مصطلحات وتعبيرات الإرادة والعزيمة والتحدى، قررت قبل 12 عاماً، أن تبادر ليرى حلمها النور بصحيفة ورقية يقرأها المكفوفون، فهى واحدة ممن سحب نور عيونهم، تشعر بمعاناتهم، «ليه يبقى غريب على مجتمعنا إن مكفوف يمسك بجورنال ويقرأه زيه زى السليم». لم يكن حلم «شريفة» سهل المنال، بل جلست تخطط لفكرتها عدة أشهر، حتى خرجت بدراسة كاملة للأمر، لتجد وقتها الدعم من إحدى الصحف المهتمة بشئون وأحوال الأقباط، «وقتها رئيس التحرير دعمنى، وشجعنى إنى أكمل فى الفكرة، وكانت نشرة دورية تصدر كل شهر بطريقة برايل للمكفوفين، شاملة مختلف الموضوعات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية، وموضوعات تهم المكفوفين ومتحدى الإعاقة»، ليرى حلم «شريفة» النور، ويستمر على مدار 10 سنوات كاملة، ولكن المشوار لم يكتمل.
مرت التجربة بصعاب عدة، كان أهمها عدم وجود أماكن متخصصة فى طباعة صحف بطريقة «برايل»، «كنا بنطبع 200 نسخة فى كل عدد، وبنوزعها بنظام اشتراكات، كنا ساعات بنطبع، فى مطابع تبع جمعيات أهلية، أو مركز المكفوفين بجامعة القاهرة، لحد ما قدرنا نحصل على برنتر برايل بتاعتنا، إلا أن الأمر كان مكلفاً للغاية وتوقفت بالإضافة إلى رفض المجلس الأعلى للصحافة اعتمادها».
أحلام صاحبة «دورية برايل»، لم تتوقف بعد، فما حكته كان محطة من محطات كثيرة، فاتت منها امرأة صاحبة قدرات خاصة، فتحولت من ناشطة فى عدد من الجمعيات الأهلية المتخصصة فى شئون ذوى الإعاقة إلى تدشين «المؤسسة التربوية للتدخل المبكر وبناء القدرات»، وهى تخدم الأطفال أصحاب الإعاقات البصرية.
العراقيل والمطبات، هى أشياء لم تؤمن بها الباحثة الشابة، والتى قررت اقتحام العمل الأكاديمى، فناقشت رسالة الماجستير فى مجال الإعاقات البصرية، ومن بعدها نالت الدكتورة فى مجال «التأهيل النفسى لأمهات الأطفال أصحاب الإعاقات البصرية»، من جامعة عين شمس، بل وصارت من أصحاب الكلمة العليا فى مجال تأهيل أصحاب الإعاقات البصرية، ونموذج يُحتذى به من الجميع.