"عويدات" في حواره لـ"الوطن": ثقافة الحوار حمت شباب تونس من الانخراط في العنف

كتب: محمد علي حسن

"عويدات" في حواره لـ"الوطن": ثقافة الحوار حمت شباب تونس من الانخراط في العنف

"عويدات" في حواره لـ"الوطن": ثقافة الحوار حمت شباب تونس من الانخراط في العنف

أكد أسامة عويدات، عضو المكتب السياسي لحزب حركة الشعب التونسي، أن ثقافة الحوار هي التي حمت شباب تونس من الانخراط في العنف، مشيرا إلى أن الثورة نجحت نسبيا في المسار السياسي حيث حققنا تعددية سياسية حرية تعبير لكن مازال الثورة المنجز الاجتماعي لتحقيق أهداف الثورة متعثرا.

وأضاف عويدات في حواره لـ"الوطن"، أن حكومة الشاهد تواجه مصاعب عديدة أهمها تنفيذ الوعود التي التزمت بها أولها وثيقة قرطاج التي حادت عنها في الممارسة الميدانية قد يكون لضعف الامكانيات وهو أمر لا يمكن نكرانه.

وإلى نص الحوار

- ما تقييمك لمؤتمر الشباب برعاية الرئيس السبسي؟

مؤتمر الشباب وجهت فيه رسالة أولى إيجابية تتمثل في فتح الحوار وسماع الشباب والاعتماد عليهم ولكن ذلك لم يخل من سلبيات لأن مخرجات الحوار و اللوائح التي صدرت كانت بمقررين من الوزارت مررت وجهة نظر رسمية لا رؤية الشباب المشارك لذلك في اعتقادي أنه شكلي لانه لم يعبر عن الشباب و تطلعاتهم.

{long_qoute_1}

- كيف ترى تعامل الدولة مع ملف الإرهاب؟

في تعامل الدولة مع ملف الإرهاب تعاطي كلاسيكي حضر فيه و بقوة التعاطي الأمني لكن لمكافحة الإرهاب هذا غير كاف لأن الإرهاب إضافة للمقاربة الأمنية يجب أن تكون هنالك خطة متكاملة للحد من الذين ينخرطون في هذه الشبكات بمقاربة ثقافية لتنوير العقول  مقاربة دينية و مقاربة تنموية للقضاء على اليأس الذي انتاب الكثير من الشباب فتوجه عدد لحرق نفسه والآخر للبحث عن حرق الحدود والهجرة غير الشرعية وآخر رمى بنفسه في محرقة الإرهاب لذلك ضروري أن تكون للدولة رؤية شاملة لمكافحة الإرهاب.

- ما هي الصعوبات التي تواجه حكومة الشاهد؟

بالنسبة لحكومة الشاهد أهم صعوبة هي تنفيذ الوعود التي التزمت بها أولها وثيقة قرطاج التي  حادت عنها في الممارسة الميدانية قد يكون لضعف الامكانيات و هو أمر لا يمكن نكرانه ولكن لابد من رؤية استراتيجية و شجاعة في الإقدام على حلول غير عادية في زمن غير عادي  للقدرة على الإلتزام بوعود التنمية و الإصلاح.

- هل الأحزاب التونسية متواصلة بالقدر الكافي مع الشارع؟

الأحزاب السياسية نوعان إما أحزاب محسوبة على الحكومة باعتبارها ممثلة فيها و لكن في ممارساتها السياسية  اليومية لا تدعم هذه الحكومة فكان ذلك ما أبعدها عن نبض الشارع فهي لا تقدم الخدمات المطلوبة للشارع كأحزاب حاكمة و لا يمكنها أن تمارس المعارضة فهي ليست منها أما النوع الثاني من الأحزاب معارضة للحكومة و لكن تمثيليتها في البرلمان ضعيفة مما جعلها غير قادرة على تحقيق ما تتطلع إليه جماهير شعبنا.

{left_qoute_1}

- هل ملف المفروزين أمنيا مازال يؤرق الشباب التونسي؟

نعم.. ملف المفروزين أمنيا يؤرق الشباب طبعا لأن هنالك ملف سوي و ملفات مازالت محل انتظار و فيه من الشباب من اقدم على إضراب جوع و نتصور بالحوار سنصل إلى حل هذه الملفات.

{long_qoute_2}

- كيف ترى الاقتصاد التونسي خلال عام 2017؟

المؤشرات تدل أن سيكون أفضل من 2016 فالمستوى الفلاحي السنة تنبؤ بسنة فلاحية جيدة السياحة التونسية بدأت تسترجع عافيتها خط الانتاج في مجال الفسفاط في تصاعد إذا صدقت وعود الاستثمار فقد يحصل انفراج في مستوى التشغيل هذا في مستوى الإمكانيات المتاحة و الكرة الآن في ملعب الحكومة عليها أن تحسن توصيف هذه الإمكانيات لخدمة البعد الاجتماعي الذي ينتظره الشعب من هذه الثورة.

- ما سر تفوق الشباب التونسي سياسيا مقارنة ببقية دول المنطقة؟

ثقافة الحوار هي التي حمت شباب تونس من الإنخراط في العنف.

{left_qoute_2}

- إلى أي مدى نجحت الثور التونسية في تحقيق أهدافها؟

الثورة نجحت نسبيا في المسار السياسي حيث حققنا تعددية سياسية حرية تعبير لكن مازال الثورة المنجز الاجتماعي لتحقيق أهداف الثورة متعثرا.


مواضيع متعلقة