رئيسة تايوان تطالب الصين بمحادثات هادئة في ظل تزايد الضغوط

10:48 ص | السبت 31 ديسمبر 2016

حثت رئيسة تايوان الصين على الدخول في حوار "هادئ وعقلاني"؛ للحفاظ على السلام وتعهدت بعدم الاستسلام لتحركات بكين في الآونة الأخيرة "لتهديد وترهيب" الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.

وقالت الرئيسة تساي إينج وين، في مؤتمر صحفي، بمناسبة نهاية العام: "طالما كنا هادئين وعقلانيين، وملتزمين بالمرونة، وأعتقد أنه ينبغي أن نكون قادرين على إيجاد حل يسمح للطرفين بالحفاظ على علاقات سلمية ومستقرة".

تزايدت التوترات عقب تعليق الصين الاتصالات مع إدارة تساي في يونيو رفضها تأييد مزاعم الصين بأن تايوان والبر الرئيسي جزء من الأمة الصينية واحدة.

وازدادت التوترات حدة في وقت سابق من هذا الشهر عندما كسر الرئيس المنتخب دونالد ترامب البروتوكول، بإجراء مكالمة هاتفية مع تساي والذي أكد في وقت لاحق أنه لا يشعر "بالالتزام بسياسة صين واحدة".

أجرت أول حاملة طائرات صينية ترافقها 5 سفن حربية أخرى، في وقت سابق من هذا الأسبوع، مناورات مرت بتايوان وأبحرت في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، ما دفع تايبيه إلى نشر طائرات مقاتلة لمراقبة الأسطول، ولا يزال التهديد الصيني باستخدام القوة لتحقيق هدفها بالاستحواذ على تايوان، قائما.

وفي إشارة إلى مثل هذه الإجراءات الأخيرة، قالت تساي إن بكين "تعود تدريجيا إلى الطرق القديمة لتقسيم وقمع، بل وحتى تهديد وتخويف تايوان، نحن نأمل ألا يكون هذا قرارا سياسيا لسلطات بكين".

وأضافت تساي "لن نخضع للضغوط ولن نعود إلى الوسائل القديمة للمواجهة."

صعدت بكين جهودها لعزل تايوان دبلوماسيا، وتدخلت لمنع مشاركة الجزيرة في المحافل الدولية وإقامة علاقات دبلوماسية مع حلفاء تايوان السابقين مثل غامبيا وساو تومي وبرينسيب، وهذه الخطوات اعتبرت تراجعا عن الهدنة الدبلوماسية غير المعلنة التي استمرت ثماني سنوات خلال حكم سلفها الذي انتهج سياسة صديقة للصين، وفي الوقت ذاته، تراجعت أعداد السائحين الصينيين الذين يزورون الجزيرة بشكل كبير.