نيكول سابا: «مذكرات عشيقة سابقة» بلا مشاهد جريئة وكليب «مش وقت الكلام» فيه «إغراء شيك»

كتب: خالد فرج

نيكول سابا: «مذكرات عشيقة سابقة» بلا مشاهد جريئة وكليب «مش وقت الكلام» فيه «إغراء شيك»

نيكول سابا: «مذكرات عشيقة سابقة» بلا مشاهد جريئة وكليب «مش وقت الكلام» فيه «إغراء شيك»

تعيش النجمة اللبنانية نيكول سابا حالة من النشاط الفنى، حيث تواصل حالياً تصوير مشاهد مسلسلها الجديد «مذكرات عشيقة سابقة» فى بيروت، بينما انتهت أخيراً من تصوير آخر مشاهدها فى مسلسل «ولاد تسعة»، الذى تجسد فيه شخصيتين لأول مرة، ومن المقرر عرضه خلال الأسابيع المقبلة، فى حين لا تزال ردود الفعل تتوالى عليها عن كليبها الأخير «مش وقت الكلام»، الذى طرحته منذ فترة، ونالت عنه ردود فعل إيجابية مقترنة ببعض الانتقادات حول تضمن الكليب لجرعة مكثقة من الإثارة.

وفى حوارها مع «الوطن»، تكشف نيكول عن ملامح تجاربها التليفزيونية، وترد على منتقدى كليبها الأخير، وأسباب عدم طرحها لألبومات غنائية منذ سنوات طويلة.

■ ما الذى حمسك للموافقة على بطولة مسلسل «مذكرات عشيقة سابقة»؟

- إعجابى بالدور منذ قراءتى للسيناريو لأنه خليط من المشاعر الإنسانية، إذ يمزج ما بين أحاسيس العشيقة والأم الحنون والزوجة الخائنة والفنانة التى تضحى بعملها إرضاءً لعواطفها، حيث وجدته دوراً مركباً وعميقاً ويحمل أبعاداً متعددة ويستهوى أى ممثلة لتجسيده، ولذلك تطلب منى مجهوداً كبيراً، واستنزف الكثير من طاقتى، لأنه من أصعب الأدوار التى قدمتها على مدار مشوارى الفنى.

■ هل يحتوى المسلسل على مشاهد جريئة انطلاقاً من اسمه؟

- ماذا تعنى بمشاهد جريئة؟

■ أقصد مشاهد ساخنة كالتى تتضمنها بعض المسلسلات التركية أحياناً؟

- لا نقدم فيلماً وإنما مسلسل، وليس شرطاً أن ما دام الاسم هكذا أن يعنى ذلك تضمن المسلسل لمشاهد جريئة.

{long_qoute_1}

■ ماذا عن تقييمك لتجربتك فى مسلسل «ولاد تسعة»؟

- أراه مسلسلاً مختلفاً عن سابق أعمالى، لأننى أظهر فيه بشخصيتين، إحداهما مصرية والأخرى لبنانية، وهذه التركيبة سيرانى المشاهد فيها لأول مرة، حيث سيجدنى أتحدث باللهجتين المصرية واللبنانية كل على حد سواء، وأرى أن اتخاذى لهذه الخطوة قد تأخر كثيراً، بحكم عدم انتباه جهات الإنتاج لمسألة إجادتى للهجتين، إلا أن المنتج صادق الصباح أول من انتبه إليها، وتحمس لتقديمها فى «ولاد تسعة»، وبعيداً عن هذا وذاك، لا أنكر تخوفى من طبيعة المسلسلات ذات الحلقات الممتدة، ولكنى تحمست لها فى «ولاد تسعة» لأسباب عدة، أبرزها أننى كنت غائبة عن دراما رمضان الماضى، وهذا الغياب خلق حالة من الاشتياق المتبادل بينى وبين الجمهور، فضلاً عن جودة السيناريو الذى كتبه فداء الشندويلى وإعجابى بطبيعة دورى.

■ ولكن هذه النوعية من المسلسلات تعانى من المط والتطويل فى أحداثها..

- مقاطعة:

لن تجد مطاً وتطويلاً فى «ولاد تسعة»، لأن أحداثه متشعبة وشخصياته الدرامية متعددة، وهو ما يتفق مع طبيعة هذه المسلسلات، منعاً لشعور الجمهور بالملل من الأحداث، كما اكتشفت أن تركيبة هذه المسلسلات مختلفة عن نظيرتها من نوعية الثلاثين حلقة، لأن أحداثها تشهد صعوداً وهبوطاً على مدار حلقاتها، بغرض جذب المشاهد لمتابعتها حتى نهاية الحلقات، وأرى أن المؤلف فداء الشندويلى محترف فى كتابة مسلسلات الستين حلقة.

■ لماذا لم تتم الاستعانة بممثلة أخرى لتجسيد إحدى الشخصيتين اللتين تقدمينهما؟

- طبيعة الأحداث الدرامية تستلزم تجسيدى للشخصيتين، ولكنى لن أكشف مزيداً من التفاصيل التى تخص هذه الجزئية، وأتركها مفاجأة للجمهور.

■ ألا تخشين من اتهامك بتقليد مواطنتك هيفاء وهبى التى جسدت شخصيتين فى مسلسلها الأخير «مريم»؟

- هل قلدت هيفاء كلاً من «ليلى علوى» و«سمية الخشاب» عند تقديمها لشخصيتين فى أعمال تليفزيونية سابقة؟ لا أحد يعلم بطبيعة أحداث «ولاد تسعة»، وبالتالى أى مقارنة حالياً لا تستند إلى أى أساس وليست مبررة فى رأيى.

■ وما المغزى من اسم المسلسل؟

- «كلنا ولاد تسعة ومن نفس البطن» فلا فرق بين غنى وفقير أو كبير وصغير، وانطلاقاً من هذه النظرة، نرى أن المصائب التى تصيب الغنى ربما تحدث للفقير والعكس صحيح.

■ ألم ينتابك الشعور بالإرهاق جراء تجسيدك لشخصيتين فى مسلسل طويل الحلقات؟

- واجهت إرهاقاً فى التركيز وليس التنفيذ، لأننى ارتدى عباءة كل شخصية بتفاصيلها على حدة، ولكن تركيبة الشخصيتين تطلبت تدقيقاً منى، للوصول إلى طريقة أداء لكل شخصية، سواء على مستوى الكلام أو طريقة المشى.. إلخ، حيث تشغلنى مثل هذه التفاصيل عن المتاعب الجسدية.

■ هل تدخلت نيكول فى اختيار أبطال مسلسلها؟

- هناك مرحلة تحضيرات تسبق موعد انطلاق التصوير، وفيها يتم اختيار الممثلين الأنسب للأدوار، ولكن بحكم أننى أول فنانة تم التعاقد معها، وبالتالى كنت مُطلعة على السيناريو، فطرحت رأيى فى مسألة الترشيحات من دون فرض أسماء لممثلين على المخرج أو الجهة المنتجة.

■ مسألة عرض مسلسلك خارج سباق دراما رمضان إيجابية أم سلبية فى رأيك؟

- أراها إيجابية وأشعر بالتفاؤل حيالها، لأنى أؤيد فكرة وجود موسم موازٍ لدراما رمضان، لأن الأعمال المعروضة فى هذا الموسم تحظى بنسب مشاهدة جيدة، خاصة أن الكثير من الممثلين يشعرون بإهدار مجهودهم مع عرض أعمالهم فى رمضان، لوجود حالة من الزخم الدرامى على مدار أيام الشهر الكريم.

■ من كان صاحب فكرة كليبك الأخير «مش وقت الكلام»؟

- وضعت الإطار العام للفكرة التى انطلقنا منها، وبعدها أضفى عليها المخرج روى شكرى بصمته الإخراجية، ولكن يظل لصاحب الأغنية توجه معين فى ذهنه، بغرض أن يكون كليبه مكملاً لـ«الأوديو»، وحتى لا يكون الكليب فى وادٍ والأغنية الأصلية فى وادٍ آخر، وعن نفسى لا بد أن يكون صوتى فى الأغنية متوائماً مع الشخصية التى أقدمها فى الكليب، سواء فى ملامحها أو طريقة نظراتها وحركاتها.

■ ألا ترين أن الكليب تضمن جرعة مكثفة من الإغراء والإثارة؟

- غير صحيح، لأن الكليب قُدم بشكل راقٍ غير مبتذل، وتلقيت عنه إشادات نقدية كان أبرزها: «أنت قدمت إغراء شيك»، وسعدت بهذا التحليل ووصول فكرة الكليب للمشاهدين، لأن مشاهد السماء والغيوم ترمز لحلم البطلة بوجودها فى الجنة مع حبيبها، بينما نهاية الكليب بخلودها للنوم تعنى أنها عادت لحلمها من جديد، فأنا قدمت الحسية فى المرأة دون إيحاءات مبتذلة، وهنا يكمن الذكاء والمهارة بكل تواضع، لأننا نرى فنانات يثرن استفزاز الجمهور بما يقدمنه من مشاهد مثيرة فى كليباتهن، وبعيداً عن هذا وذاك، فالأنوثة نعمة إلهية، وأنا معتادة على تقديم «استايل» معين منذ بداياتى، مع إحداث تغيير لطبيعة الموضوعات التى أطرحها، أى أننى لم أهبط بـ«براشوت» وقدمت شيئاً لم يكن موجوداً، ولكن الجرأة الحقيقية كانت فى تقديمى لهذه الفكرة وليس فى تنفيذها، لأنى جازفت بالذهاب إلى هذه المنطقة وكسبت الرهان، لأننى قدمت ما يرضينى ووضعت ألف اعتبار لمن شاهدنى فى الوقت نفسه.

■ لكن بعض الآراء وجدت أن الكليب بلا قصة أو مضمون؟

- «أعطنى مثالاً لكليب له قصة ومضمون؟» هذه آراء متفلسفة، لأن الكليب ليس فيلماً سينمائياً، وبالتالى ليس لزاماً أن يتضمن قصة ومضموناً، لأنه من الممكن أن يُقدم بغرض جمالى، وبالحديث عن «مش وقت الكلام»، فهى أغنية حالمة وخيالية ورومانسية، وقدمتها ككليب بكل رقى واحترام، لدرجة تشعرك بأن كل مشهد فيه «برواز» لوحده، وأنا بطبعى لا أحب تقديم عمل واضح وصريح، ولكن لا بد للجمهور أن «يكسر دماغه» كى يفهم «أنا عاوزة أقول إيه؟».


مواضيع متعلقة