وحيد محمد: «جماعتك عذبتنى فى بيت ربنا.عشان تدافع عنك»

وحيد محمد: «جماعتك عذبتنى فى بيت ربنا.عشان تدافع عنك»
على «موتوسيكل» صينى ذهب هو و2 من أصدقائه صوب محطة الوقود القريبة من مكتب الإرشاد الرئيسى لتنظيم الإخوان فى المقطم، استوقفهم مجموعة من الملتحين: «رايحين فين؟»، رد عليهم «وحيد محمد»: «رايح البنزينة»، نظر أعضاء الجماعة إلى بعضهم البعض ولم يصدقوا الشاب الذى لم يبلغ الـ30 من عمره، ثم طالبوه بإظهار بطاقته الشخصية، فرفض، لم يجد سوى أُناس يشدونهم ويجذبونهم من أطرافهم، وخلف أحد العقارات التى كانت تحت البناء أجبروهم على خلع ملابسهم، ليأخذ أعضاء الجماعة كل ما فى حوزتهم من أموال ومتعلقات، ثم اقتادوهم نحو مسجد بلال بن رباح.. كان ذلك يوم الجمعة 22 مارس.
«أتعهد بالحفاظ على حرية التظاهر السلمى وحق الاعتصام وحماية المتظاهرين والمعتصمين بما لا يضر بمصالح الوطن ودون تعطيل للإنتاج أو الاعتداء على الملكيات الخاصة والعامة».. أحد تعهدات الدكتور محمد مرسى.
دقائق مرت تلتها ساعات قليلة، ليجد «وحيد» نفسه داخل مسجد «بلال» هو والعشرات من المتظاهرين، بأقذر الألفاظ سبوه ولعنوه داخل بيت الله: «ضربونى بالشلاليت والشوم على دماغى وإيديا».. «اعترف انت ولا...» قالها له أحد أعضاء الجماعة، لم يفهم «وحيد» ما يقصده السائل، لتنهال الهراوات والكرابيج على صدره فتقطعه تقطيعا.. شهادة أن لا إله إلا الله كان يصرخ بها «وحيد» هو والآخرون وكلما يزداد صراخهم يزداد الضرب.. صوت نمى إلى أذنيه، طرقعت مفاصل يديه لتنسال منها الدماء: «سمعت إيديا وهيه بتتكسر.. واحد قال لهم كفاية عليه كده.. ولا أقول لكم.. انزلوا على رجليه بالمرة».
«إذا كانت الجماعة عذبتنى فى بيت ربنا وأنا مش باتظاهر.. يبقى مش هتسلخ متظاهر؟!» يقولها الشاب بأنين مسموع، ويداه فى جبيرة، بينما تملأ وجهه وجسده الندبات والسحجات: «كل اللى عمله أمن الدولة فيهم كانوا بيعملوه فينا»، من الساعة السادسة مساءً إلى ما يقرب من الرابعة فجرا و«وحيد» تحت طائلة التعذيب على أيدى أعضاء جماعة الإخوان: «قالوا لنا انتو جايين تسرقوا المقر.. طيب ما احنا ساكنين جنبه.. مفكرناش ليه نسرقه قبل كده؟!»، الشاب الذى يقطن فى منطقة المقطم لما يقرب من 15 عاما، يؤكد أن المتظاهرين لم يصلوا حتى إلى مكتب الإرشاد، يُقسم «وحيد» بالله: «كانوا بيشتمونا بالأم والأب داخل بيت ربنا.. ده إحنا لو يهود مش هيعملوا فينا كده!!».
فور ملامسة أى جزء من جسد «وحيد» لا تسمع منه سوى «آهات» الألم، رغم يده المصابة بكسر مضاعف رفضته جميع المستشفيات بحجة عدم وجود أماكن له، فى الوقت الذى حذره فيه الأطباء من التأخير فى إجراء عمليه لذراعه: «قالوا لى إنها هتعجز»، يذكر «وحيد» الشاب المسيحى الذى كان داخل المسجد: «قطعوا وشه بالكرباج»، لا يريد الشاب الثلاثينى أى أموال لكن يبغى فقط «علاج ذراعه» الذى يعول به أسرته، تدمع عيناه فور تذكره للحادث الأليم: «الدم كان بيطرشق على حيطان الجامع.. حتى خادم المسجد نفسه اعترف إنهم كانوا بيعذبونا.. منهم لله.. وإحنا مش هنسيب حقنا».
أخبار متعلقة:
مرسي "المرشح"وعد .. ومرسي "الرئيس" أخلف
«عامر» يبحث عن الأمن والأمان فى البيت ومحل «أكل العيش»: الدنيا خربانة
«عبدالرحمن» سواق ميكروباص من 30 سنة: «من طابور البنزينة للبيت والعكس»
«خفاجى»: «أسمع كلامك أصدقك..أشوف قرارتك أستعجب» .. المرأة مقهورة دائما
"سويلم" كنت أحصل علي 246 جنيهاً أساسي وبعد الكادر 817.. "فرق كبير ياريس"
زيادة أسعار السولار والمبيدات والكيماوى.. أهم مكاسب فترة حكم «مرسى»
عمرو درويش: «إهانة الدولة لينا زى ما هى.. والناس بتعتبرنا شحاتين»
أم شهيد: هيفضل يقول فى رقبتى.. أهى رقبته قربت تتقطع ومفيش حقوق رجعت
فقيه دستورى: المواطنة ضد فكر الجماعة.. ودولة «الإخوان» تمارس «البلطجة السياسية»
سكينة فؤاد: تصورت أننا أمام نظام يحمل مبادئ الإسلام ويستطيع معالجة الآلام.. لكن يبدو أننى أخطأت
«دعاء العدل»: تهمة «ازدراء الأديان» فضفاضة وتوجه لكل من يعارضهم
«البرعى»: مشروع الإخوان «التمكينى» يعوق التقدم والاستقرار
«إسحاق»: لا يوجد قبطي واحد في "الرئاسة".. و"مرسي" هو "مبارك"
الضباط الثائرون: الوعود فى عهده «وهم وخيال»