"واشنطن بوست": إسرائيل تواصل التصعيد ضد أوباما

كتب: نفين المصري

"واشنطن بوست": إسرائيل تواصل التصعيد ضد أوباما

"واشنطن بوست": إسرائيل تواصل التصعيد ضد أوباما

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقرير أمس، الضوء على الخلاف بين إسرائيل والإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها بسبب تمرير مشروع قرار إدانة المستوطنات الإسرائيلية بعد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت عليه في مجلس الأمن.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن "الإدارة الإسرائيلية صعدت من حدة حربها مع الأمم المتحدة وإدارة الرئيس باراك أوباما بتأكيدها أنها لديها الدليل على تورط الإدارة الأمريكية في تدبير القرار مع الأمم المتحدة.

وعلى الرغم من نفي نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر أن الإدارة "طبخت" القرار مع الأمم المتحدة، إلا أن تفسيرات الولايات المتحدة لم تهدئ أو تبدد المخاوف الإسرائيلية من صدور قرار إدانة آخر من مجلس الأمن في المستقبل، على الرغم من أن مسئولون أمريكيون أصروا على أنه من غير المتوقع صدور أي قرارات أممية أكثر من ذلك ضد إسرائيل.

وقالت الصحيفة إنه يبدو أن الادعاء الإسرائيلي بتواطؤ الولايات المتحدة مع قرار مجلس الأمن مرتبط باجتماعات وزير الخارجية جون كيري في الأشهر الأخيرة مع الفلسطينيين والدبلوماسيين المصريين ومسؤولين من نيوزيلندا، وهي الدولة التي شاركت في رعاية قرار الإدانة.ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤول في الإدارة الأمريكية، رفض ذكر اسمه، قوله إنه "لا يوجد ظل من الحقيقة لفكرة أننا ناقشنا نص أي قرار في هذه الاجتماعات أو أننا عاينا أية قرارات افتراضية قد نتخذها".

وأشارت الصحيفة أنه وسط المرارة الحارقة في إسرائيل حول ما ينظر إليه على أنه فشل للولايات المتحدة لحماية إسرائيل في عدم استخدام الفيتو، كيري يعود إلى واشنطن من إجازة لإلقاء كلمة صباح الأربعاء تحدد رؤيته لحل النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وسوف تحمل تصريحاته ونبرته علامة انتهاء عصر.

من جانبها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن وزير الخارجية جون كيري، يجري محاولات الفرصة الأخيرة لتشكيل الخطوط العريضة لاتفاق سلام في الشرق الأوسط، حيث سيلقي كلمة اليوم الأربعاء، يوضح فيها الخطوط العريضة لرؤية إدارة أوباما الخاصة باتفاق إسرائيلي فلسطيني نهائي استنادا إلى الدروس المريرة المستفادة من المحاولة التي انهارت في عام 2014.

ونقلت الجريدة عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية أن كيري، الذي سيكون خارج منصبه في غضون ثلاثة أسابيع، سوف يستخدم تصريحاته للتصدي لبعض الانتقادات المضللة الموجهة إلى إدارة أوباما، وذلك في إشارة واضحة إلى رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الذي اتهم الولايات المتحدة بأنها دبرت قرار مجلس الأمن الأخير.

واشارت الصحيفة أن الخطاب سيكون المحطة الأخيرة للصراع بين نتنياهو وأوباما، الخطاب مهم لأن قرار الإدارة الأمريكية بالامتناع عن استخدام الفيتو لصالح إسرائيل قد خلق تداعيات سياسية أكثر - بما في ذلك من الديمقراطيين - من توقعات البيت الأبيض.وقالت "نيويورك تايمز" إنه من غير الواضح حتى الآن ما يأمل كيري في تحقيقه من خلال الخطاب، بخلاف إظهار مجموعة من المبادئ التي يعتقد في يوم من الأيام ستكون أساس المحادثات المستقبلية في حال استأنفت.


مواضيع متعلقة