السياحة: 2016 الأسوأ على القطاع.. وخبراء: متفائلون بـ2017

كتب: عبده أبوغنيمة

السياحة: 2016 الأسوأ على القطاع.. وخبراء: متفائلون بـ2017

السياحة: 2016 الأسوأ على القطاع.. وخبراء: متفائلون بـ2017

أجمع العديد من خبراء السياحة على أن عام 2016 هو العام الأسوأ على القطاع السياحى منذ بدء الألفية الجديدة من حيث أعداد السياح الذين زاروا مصر خلاله والذى لن يتعدى الـ5 ملايين سائح بنهاية العام، أو من حيث الإيرادات المحققة، فضلاً عن عدد الأزمات والكوارث التى شهدها التى أثرت بشكل مباشر على الاقتصاد المصرى بشكل عام، فيما أكد الخبراء تفاؤلهم بانتعاش القطاع مجدداً مع مطلع 2017.

وقال الخبير السياحى إلهامى الزيات إن العام المنقضى «ضعيف جداً» سياحياً، مرجعاً ذلك إلى العديد من الأحداث السلبية التى حدثت العام الماضى بداية من سقوط الطائرة الروسية بسيناء أواخر أكتوبر 2015 التى أعقبها صدور قرارات حظر سفر إلى مصر من أهم دولتين مصدرتين للسياح لمصر وهما روسيا وبريطانيا، ومروراً بحادثة مقتل الباحث الإيطالى فى القاهرة «جوليو ريجينى» فبراير الماضى وحادثة اختطاف طائرة «مصر للطيران» فى قبرص، ونهاية بسقوط طائرة «مصر للطيران» خلال رحلة عودتها من فرنسا إلى مصر مايو الماضى، علاوة على الأحداث الإرهابية التى شهدها عام 2016 وآخرها حادث الكاتدرائية الإرهابى.

{long_qoute_1}

وأضاف لـ«الوطن» أن الصورة الذهنية لمصر فى الخارج سيئة للغاية وهناك حالة خوف وعزوف من السياح على زيارة دول الشرق الأوسط ومنها مصر بسبب أحداث العنف والحروب المنتشرة فى غالبية بلدانها، مشيراً إلى أن الحملة الدعائية لمصر بالخارج لم تقدم جديداً ومردودها الإيجابى ضعيف، منوهاً بأن يحيى راشد أو أى وزير فى مكانه لم يكن بوسعه تغيير هذا الواقع فى ظل المعطيات الحالية، وأشار إلى أن مؤشرات السياحة فى 2017 تبدو غامضة فى ظل ضياع الموسم السياحى الصيفى المقبل وعدم وجود بوادر إيجابية لحجوزات الموسم الشتوى الجديد.

وقال محمد فلا، عضو جمعية مستثمرى السياحة بالبحر الأحمر، إن ضعف السياحة العام المنقضى يعود للعديد من الأسباب أهمها تخفيض عدد الطائرات والمقاعد المخصصة لمصر بنسبة أكثر من 60% من العديد من الدول المصدرة للسياح إلى مصر خاصة ألمانيا وبريطانيا، ووقف الحركة كلية من السوق الروسية التى يمثل أكثر من 65% من حركة السياحة الشاطئية إلى مصر، كما أن أسعار رسوم الهبوط والإقلاع فى المطارات المصرية بالنسبة للرحلات الشارتر مبالغ فيها وجعلت العديد من شركات السياحة العالمية تغير رحلاتها من مصر بسبب هذا الإجراء. وأشار «فلا» إلى أن هناك حظراً غير معلن تفرضه غالبية الدول الأوروبية على مصر، مبرهناً على ذلك بعدم قيام أى من وزراء الخارجية الأوروبيين بالإعلان عن أن مصر آمنة ولا خوف على السياح من زيارتها، موضحاً أن الدعاية للمقصد السياحى المصرى بالخارج غير ذات جدوى ولا تؤثر فى متخذى قرار السفر، مطالباً بالبحث عن آليات جديدة للترويج والتسويق لمصر بالخارج، موضحاً أن الأداء السياحى سواء الحكومى أو الخاص خلال العام المنقضى جاء «مخيباً للآمال ولا يحقق الحد الأدنى من متطلبات العاملين بالقطاع السياحى». وأوضح «فلا» أنه إذا لم تصدر روسيا قراراً عاجلاً باستئناف رحلاتها إلى مصر بداية العام الجديد، فإن الأرقام السياحية المحققة فى 2017 لن تختلف كثيراً عن العام الحالى خاصة أن مردود الحركة السياحية من العديد من الأسواق الأوروبية ما زال ضعيفاً.


مواضيع متعلقة