حسام زكي: لهذه الأسباب "قرار الاستيطان" مهم وليس تحصيل حاصل

حسام زكي: لهذه الأسباب "قرار الاستيطان" مهم وليس تحصيل حاصل
- اتفاقية جنيف الرابعة
- اس اي
- الأمين العام
- الامم المتحدة
- الحكومة الاسرائيلية
- الدول العربية
- الشرق الاوسط
- القضية الفلسطينية
- اتفاقية جنيف الرابعة
- اس اي
- الأمين العام
- الامم المتحدة
- الحكومة الاسرائيلية
- الدول العربية
- الشرق الاوسط
- القضية الفلسطينية
أكد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون مكتب الأمين العام، أن قرار مجلس الأمن رقم ٢٣٣٤ عن الاستيطان الإسرائيلي مهم وليس مجرد تحصيل حاصل كما يدعي البعض.
وقال "زكي" إن الأهمية السياسية للقرار تنبع من أنه في وسط حالة الاضطراب الكبري التي تضرب الشرق الأوسط - وفي قلبه المنطقة العربية - كانت حكومة إسرائيل تقوم بعمل مزدوج: الإسراع بتكريس الواقع علي الأرض للقضاء علي حل الدولتين تماما اتساقا مع عقيدتها، ومن جانب أخر حملة دولية هدفها تجميل الصورة علي أساس أنها دولة طبيعية تعيش حياة عادية وتمارس عضويتها في المنظمات الدولية بشكل عادي بل وتدافع عن نفسها مثلها مثل غيرها، وأن المشكلة مع الفلسطينيين ستحل بالمفاوضات المباشرة فقط وفي الوقت الذي تقتنع فيه اسرائيل بجدواها، وهو غير قريب.
وجاء القرار ليقفز بالموضوع الفلسطيني "من خلال بحث ملف الاستيطان" إلي صدارة الاهتمامات الدولية ويضع - بلسان دولي جماعي -، موقفا واضحا يقوم علي أن الاستيطان يقوض حل الدولتين الذي ارتضاه العالم لتلك المعضلة المسماة بالقضية الفلسطينية.
ومن الناحية القانونية أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن القرار أيضا هو بمثابة إجماع دولي لا لبس فيه يذكر تلك الحكومة، بأن خطوط ٤ يونيو ٦٧ لم تندثر ولم تختف ولم تتبخر وأنها لا تزال هي أساس أي حل للقضية.
وتابع: "كانت الحكومة الإسرائيلية تلمح وتصرح خلال الفترة الماضية بأن تلك الخطوط لم يعد لها معني، وأن الواقع الميداني هو الفيصل، فذكرها مجلس الأمن أن الموقف الدولي مناقض بالكامل لموقفها، وبالطبع، ولأن الاستيطان هو مخالفة صريحة لاتفاقية جنيف الرابعة، فإن هذا القرار (الجديد) يفتح بابا هاما لأخذ مسار قانوني دولي مستقل ضد مرتكبي هذه المخالفة الواضحة، وهو امر مهم".
وأوضح السفير "زكي" في تدوينة على حسابه على موقع "فيس بوك"، أن القرار الحكومة الإسرائيلية مجددا في المكان الذي تستحقه، أي معزولة عن أقرب حلفائها، وصحيح أن لها علاقات مع كل الدول المؤيدة للقرار ولكن في الموضوع الفلسطيني الكل يقول إنه ليس مستعدا لغض النظر عن الشرعية في مقابل علاقات جيدة أو مربحة، واقتصاديا يفتح القرار الباب أمام تحركات مهمة لمنظمات دولية كثيرة تعمل علي مقاطعة المستعمرات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، وبالتالي ستكون له تبعات اقتصادية مهمة" بحسب "زكي".
وأكد الأمين العام المساعد أن المؤمنين بأن المفاوضات المباشرة هي السبيل لإنهاء الاحتلال - وليس قرارات الأمم المتحدة -، ليسوا علي خطأ تام أو علي صواب كامل، مضيفًا: "ببساطة لأن الطرف الأضعف في أي مفاوضات والذي لا يملك الكثير من الكروت لابد أن يعزز موقفه علي الأقل بدعم دولي قوي وصلب لا يرقي إليه الشك يستطيع أن يركن إليه خلال التفاوض، وليس أقوي من قرار بهذا الشكل وفي هذا التوقيت".