فاروق جويدة: هوامش حرة.. كرامة العلم وكرامة العلماء

كتب: محمد متولي

فاروق جويدة: هوامش حرة.. كرامة العلم وكرامة العلماء

فاروق جويدة: هوامش حرة.. كرامة العلم وكرامة العلماء

قال الكاتب والشاعر الكبير فاروق جويدة في مقاله له نشرتها جريدة الأهرام اليوم تحت عنوان "هوامش حرة.. كرامة العلم وكرامة العلماء" إن "تجمع أئمة المساجد الغير معينين فى وزارة الأوقاف أمام مجلس الوزراء يطالبون بتثبيتهم فى وظائفهم ومنهم من مضى عليه 15 عاما فى الوظيفة كانوا يرتدون الزى الأزهرى العتيق بعمامته الوقورة ولم يستجب لهم أحد إلا رجال الشرطة الذين طاردوهم فى الشوارع المحيطة بمجلس الوزراء".

وأضاف جويدة أنه كان مشهدا لا يليق وكان ينبغى أن يخرج لهم مسئول من المجلس ويحاول فهم القضية ويعدهم بدراستها خاصة أن كل إمام منهم يحصل على مكافأة شهرية قيمتها 140 جنيها وهى لا تشترى فرختين أو حتى كيلو لحم وهى أيضا لا تدخل سوق المضاربات على الدولار لأن هذا يعنى أن المرتب يعادل 7 دولارات فى الشهر، وهذا الإمام الذى يرتدى عمامة الأزهر مطلوب منه أن يقنع الناس بالحلال والحرام وأن يقيم بهم صلاة الفجر وأن يدعو لهم بالستر والقناعة، وقبل هذا كله مطلوب منه أن يقرأ كتبا حول تجديد الخطاب الدينى وهناك من الكتب ما يصل سعره إلى مائة جنيه أى أن راتبه الشهرى لا يشترى كتابين، وهذا الإمام الذى تراه فى كل القرى والنجوع يمثل القدوة أمام الناس فهو النموذج فى الترفع والقناعة ومن أين له كل هذه الأعمال وهذا الراتب الضعيف لا يصلح لشىء على الإطلاق.

واختتم أن العمامة التى يرتديها هيبة يجب أن يحافظ عليها وقد قضى فى قاعات الدرس والمعاهد والجامعات سنوات طويلة، وإنه لا يطلب أن يكون من أصحاب الدرجات العليا من أبناء أساتذة الجامعات الذين ورثوا وظائف آبائهم أو الإعلاميين والمستشارين ولاعبى الكرة القدم إنه فقط يريد بيتا وزوجة مثل كل الحالمين من البشر لقد سمعت واحدا من هؤلاء الأئمة يقول أن إبنه ترك المدرسة حين علم أن راتب والده 140 جنيها فى الشهر فلماذا يتعلم الأبناء إذا كان هذا حال الآباء، وتابع "رجاء للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أحفظوا كرامة الأزهر وعمامته وكرامة آئمة المساجد حتى لا يقفوا فى الشوارع مطالبين بحقهم فى التعيين ولا يخرج لهم مسئول يسمع صرخاتهم هناك أشياء ضد العرف والمنطق، كرامة العلم من كرامة العلماء".


مواضيع متعلقة