كورتولموش: لا مساع دبلوماسية لتقريب وجهات النظر بين أنقرة والقاهرة

كورتولموش: لا مساع دبلوماسية لتقريب وجهات النظر بين أنقرة والقاهرة
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء التركي نعمان كورتولموش، أنه لا توجد مساع دبلوماسية لتقريب وجهات النظر بين أنقرة والقاهرة.
وأضاف كورتولموش، في حوار له اليوم بصحيفة "عكاظ" السعودية" في أثناء زيارته للملكة، "تعرفون وجهة نظرنا بالنسبة للحكومة في مصر، والذي حدث في مصر أدمى قلوبنا، نحن كنا بجانب الديموقراطية واختيارات الشعب المصري في دولته وحكومته، وأعترف أننا بعيدون عن الحكومة المصرية، أما الشعب المصري فهو شقيق الشعب التركي".
وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء التركي، أنه لديهم شروط أساسية؛ تكمن في عودة ما قامت به الحكومة من خطوات عقب أحداث 30 يونيو، وخصوصًا في ما يتعلق في أحكام الإعدام الصادرة بحق السياسيين، مضيفًا "ويجب إعادة النظر أيضًا في القرارات التي اتخذت بحق السياسيين في تلك الفترة، أتمنى أن تعود مصر إلى عهدها السابق، وإذا عادت فإن تركيا سترجع علاقتها مع مصر إن شاء الله".
وعن توتر العلاقات مع روسيا بعد اغتيال السفير الروسي في تركيا، الاثنين الماضي، أكد نعمان كورتولموش أن هذه الحادثة لن تخرب العلاقة بين روسيا وتركيا، والتعاون الوثيق بين البلدين، كلما أزدادت سوف تنعكس إيجابًا على أمن المنطقة، وكانت البوادر الإيجابية عن علاقتهم المميزة البحث عن حل في الملف السوري.
وتابع: "نحن نقوم بتحسين علاقتنا مع روسيا، وهذا لا يعني أننا قد أزلنا جميع نقاط الاختلاف معها، وللأسف الشديد الإنسانية والمجتمع الدولي قد سقط في الوضع السوري، والذين يموتون في حلب ليس الحلبيين فقط، وإنما الإنسانية تموت هناك أيضًا".
كما اتهم جماعة فتح الله كولن باغتيال السفير الروسي، حيث قال: "ومنذ عام 2015 وحتى الآن، هناك العديد من الجماعات الإرهابية أعلنت الحرب على تركيا، وأحد هذه التنظيمات الإرهابية حزب العمال الكردستاني "بي كي كي"، وداعش الإرهابي، وجماعة فتح الله غولن، هذه التنظيمات بين الفينة والأخرى تقوم بالتعامل سوية للهجوم ضد تركيا.
وقبل فترة أسقطت طائرة روسية، وقد فهمنا بعد ذلك أن من تسبب في إسقاط الطائرة هم قيادات في الجيش تنتمي إلى جماعة فتح الله كولن، ومن قام بعملية اغتيال كارلوف له أرتباطات أيضا بجماعة كولن.
وتركيا سوف تستمر في مساعيها في البحث والتحري إلى آخر نقطة في عملية اغتيال كارلوف، وليس من قام بالعملية فقط، بل الذين وراءهم، ومن قام بالإيعاز لهم لتنفيذ هذه العملية.