سفارة فلسطين في عُمان تحتفل باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

كتب: بهاء الدين عياد

سفارة فلسطين في عُمان تحتفل باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

سفارة فلسطين في عُمان تحتفل باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

احتفلت سفارة دولة فلسطين في سلطنة عُمان باليوم الوطني واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في النادي الدبلوماسي الواقع في حي السفارات بحضور وفد رسمي عماني كبير ورفيع المستوى على رأسه ضيف الشرف الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المدهون ووزير الخدمة المدنية، ووسط مشاركة واسعة من سفراء وممثلي الدول ونخب الجمعيات والنقابات العمانية الثقافية والمهنية والأفاضل عمداء وأساتذة الجامعات والكليات وشخصيات عمانية بارزة وعدد غفير من أبناء الجالية الفلسطينية.

وافتتح الحفل بالسلام السلطاني العماني والنشيد الوطني الفلسطيني وبالترحيب بالضيوف الكرام والتعريف بعنوان الحفل وأهمية المناسبة، ثم دُعي أعضاء الوفد الرسمي العُماني للصعود للمنصة وألقى سعادة السفير الفلسطيني أحمد عباس رمضان كلمة ابتدرها بتكرار الترحاب بالحضور والشكر والعرفان للسلطان قابوس بن سعيد وحكومته وشعب عُمان المخلص والأبي للمواقف الراسخة والثابتة في دعم نضال الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومساندته بشتى الوسائل والطاقات الممكنة في كل المستويات والمراحل والمحافل، ثم تطرق إلى ذكرى إعلان وثيقة الاستقلال، فقال: "لقد عبرت وثيقة الاستقلال التي أعلنها الرئيس الشهيد ياسر عرفات من فوق منبر المجلس الوطني الفلسطيني في دورته التاسعة عشرة المنعقدة في الجزائر عام 1988م عن تطلعات الشعب الفلسطيني وأماله ولخصت تاريخه ودوره المميز في بناء الحضارة الانسانية وأثبتت بالأدلة الدامغة والشواهد الراسخة حقوقه الطبيعية والسياسية في وطنه وجدارته في الانعتاق والاستقلال والحرية".

واستعرض السفير الفلسطيني بحسب بيان لوزارة الخارجية اليوم، مراحل القضية الفلسطينية منذ وعد بلفور المشؤوم وبداية المؤامرة على فلسطين و الظروف التي احاطت بصدور قرار التقسيم والنكبة التي لحقت بشعبنا في العام 1948م ثم النكسة في العام 1967م والإرهاصات الأولى لظهور العمل الفدائي وانطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة التي استلهمت ما سبقها من ثورات وأعادت فلسطين إلى الخارطة السياسية للمنطقة وفرضت منظمة التحرير الفلسطينية عضواُ مراقباً في الأمم المتحدة وممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني وثبتت الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني بقرارات واضحة و متتالية وغير قابلة للتأويل ترفض الإحتلال وتعتبر كل ما صدر عنه من قرارات وتشريعات وإجراءات باطلاً لاينتقص من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967م بما فيها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين وفقاً للقرار 194.

وتوقف السفير عند الانتفاضة الباسلة للشعب الفلسطيني "انتفاضة الحجارة"، وما توجته تضحيات شعبنا من توظيف سياسي حصد اعتراف الأمم المتحدة بإعلان الإستقلال الفلسطيني عام 1988م وترقية مكانة فلسطين من حركة تحرر مراقب إلى كيان مراقب، وصولاً إلى تقديم طلب لمجلس الأمن بالإعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في سبتمبر 2011م ثم قبول فلسطين عضواُ غير كامل العضوية بموجب القرار 19 / 67 في 29 نوفمبر 2012م بتصويت 138 دولة لصالح القرار، إلى أن احتفل العالم وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد كبير من ممثلي الدول في الثلاثين من سبتمبر 2015م برفع العلم الفلسطيني في باحة الأمم المتحدة أسوة ببقية الدول الأعضاء.

وأكد السفير الفلسطيني أن نضال الشعب الفلسطيني في ظل القيادة الحكيمة لسيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس مستمر في كل المحافل والأصعدة وأن انضمام دولة فلسطين إلى 44 معاهدة ومنظمة دولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل واتفاق روما واتفاقيات جنيف الأربعة ليس إلا خطوة على طريق اتمام الإنضمام إلى 522 معاهدة وهيئة دولية .

وأشاد السفير بقرار اليونسكو الذي رفض الرواية الصهيونية للتاريخ وأكد على الملكية الخالصة للفلسطينيين بالحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى بجميع باحاته وملحقاته وبتسمية العربية الإسلامية وأكد أن نضالنا يتصاعد ويتقدم إلى الأمام في ظل حملة تعاطف دولي واسعة لمقاطعة إسرائيل وبضائع المستوطنات وحث البرلمانات والحكومات والدول على الإعتراف الكامل بدولة فلسطين والحقوق الفلسطينية ومن أجل عقد مؤتمر باريس للسلام وتجديد الطلب لدى مجلس الأمن بالإعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية و رفض المستوطنات والإستيطان ووضع جدول زمني لإنهاء الإحتلال الذي طال أمده.


مواضيع متعلقة