مشردون في "لوس أنجلوس" ينضمون لناد رياضي للهروب من الإدمان
مشردون في "لوس أنجلوس" ينضمون لناد رياضي للهروب من الإدمان
ينطلق رجال ونساء في سباق يبدأ من حي كبير يتركز فيه المشردون في كاليفورنيا، وهم اعضاء في فريق رياضي يتألف خصوصا من مدمني مخدرات سابقين قرروا أن يفتحوا صفحة جديدة في حياتهم.
ويجتاز المتسابقون شوارع حي سكيد رو في وسط المدينة القديم، حيث يعيش ستة آلاف شخص في خيم أو في العراء في ما يشكل أكبر تجمع للمشردين من الولايات المتحدة.
ويقول كينيث كولينز وهو مدمن سابق انضم إلى هذا البرنامج "هذا السباق يجعلني أرى ما كانت ستكون عليه حياتي لو أني استمريت في طريق القرارات الخطأ".
فهذا الشاب البالغ من العمر 35 عاما وجد نفسه مرارا على قارعة الطريق، حين كان غارقا في مستنقع المخدرات.
وتقول السلطات المعنية بالمشردين في لوس أنجلوس إنها تضم 47 ألف شخص لا مسكن لهم، وأعدادهم آخذة بالارتفاع المستمر منذ الأزمة الاقتصادية والارتفاع الكبير في أسعار العقارات.
ـ ملجأ نفسي ـ يشكل نادي "ميدنايت رانرز" لكثيرين من المشردين ملجأ نفسيا، وقد أسسه القاضي كريج ميتشل، وهو شغوف بالرياضة حين لا يكون منكبا على النظر في قضايا القتل والاغتصاب.
وهو يروي لوكالة فرانس برس، أن الفكرة راودته بعدما دعاه رجل سبق أن حكم عليه بالسجن، لزيارة مركز لتأهيل المشردين. ويقول: "سألوني كيف يمكن أن أساعدهم، فأجبتهم: بناد للجري".
وفي خمس سنوات، انضم عشرات الأشخاص إلى الفريق، وشاركوا في سباقات في عدد من بلدان العالم من غانا إلى إيطاليا وفيتنام.
يتحدث مايكل ميتس البالغ من العمر 47 عاما عن "طفولة قاسية" عاشها، وشباب أمضاه في الشارع منذ سن الثامنة عشرة، إلى أن انتشله مركز "ميدنايت ميشن" من معاناته في يونيو.
ويقول: "الجري لا يساعد على التخلص من الضغط النفسي فحسب، بل أيضا على اللقاء بأشخاص يهتمون بنا ويعطوننا وقتهم ليركضوا معنا".
- "أصدقاء مدى الحياة" - يقول القاضي كريغ، الذي يساهم في تمويل أنشطة النادي ورحلاته مع مجموعة أخرى من المتبرعين، أنه يقوم بدور المرشد لكثير من أعضاء هذا الفريق الفريد من نوعه.
