وزير الخارجية السوداني: دور الجامعة العربية غير فاعل في القضية السورية

01:03 ص | الثلاثاء 20 ديسمبر 2016

انطلقت مساء أمس الإثنين بمقر جامعة الدول العربية، أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، بناءً على طلب دولة الكويت لبحث تطورات الأوضاع في سوريا، وذلك بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد ابوالغيط ورئاسة وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي.

ويرأس وفد السودان لهذه الاجتماعات البروفيسور إبراهيم غندور وزير الخارجية السوداني، الذي بدأ كلمته بشكره للشيخ الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير خارجية الكويت على المبادرة والدعوة لهذا الاجتماع.

وفي معرض حديثه أدان وزير الخارجية السوداني كل العمليات اﻹرهابية التى تمت فى البلدان العربية في مصر والصومال والأردن واليمن والعراق وتونس وركز خلال مداخلته على 4 نقاط أساسية، حيث اعتبر أن ما جرى ويجري في سوريا مأساة يندى لها جبين الإنسانية وستظل وصمة عار على مدى التاريخ في جبين كل من شارك فيها و نفذها أو تآمر من أجل تحقيقها.

وأكد أنه لابد من الوقف الفوري للأعمال القتالية وكافة أنواع الهجمات التي يتعرض لها المدنيين ودعى كافة أطراف النزاع للالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 ولمجلس الأمن السلطة في تنفيذ قراره، ويجب أن يقف على مسؤولياته كاملة.

ومن ناحية أخرى أكد الوزير أن الحل العسكرى لمثل هذه القضايا غير ممكن على الإطلاق ولابد من الحل السياسي إذا أردنا فعلا أن نقضي على بؤر الإرهاب وهذا يتطلب الاستمرار في نهج الحل السياسي السلمي كحل وحيد لظرف الصراع في سوريا.

ومن جهة أخرى أكد الوزير أنه لابد من استعادة دور الجامعة العربية في القضية السورية، لأن الجامعة الآن تخرج قراراتها ولكنها غير فاعلة في مجمل الأحداث في سوريا وهذا يتطلب فعل مباشر من الجامعة ولكننا نحتاج لاستعادة الجامعة لهذا الدور المفقود وعلينا أن نساهم فى هذا الأمر.

وناقش الاجتماع تطورات الأوضاع الحالية في سوريا والتداعيات الخطيرة للصراع المسلح في حلب على الأوضاع الإنسانية على السكان المدنيين في المدينة، بحسب بيان السفارة السودانية في القاهرة اليوم.

وكان وزراء الخارجية العرب قد عقدوا اجتماعا تشاوريا مغلقا في وقت سابق بحضور الأمين العام أحمد أبوالغيط للتشاور حول البنود التي يتناولها مشروع قرار مطروح على الدورة غير العادية بشأن الأوضاع المأساوية فى سوريا عامة وفي مدينة حلب بصورة خاصة.

وتضمن مشروع القرار عددًا من العناصر التي تتعلق بالموقف العربي من تطورات الأوضاع فى سوريا.

وكان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين قد عقد اجتماعا طارئا الخميس الماضي لبحث الأوضاع المأساوية في حلب وذلك بناءً على طلب من دولة قطر.

وأعرب المجلس في ختام أعماله عن إدانته واستنكاره الشديدين للممارسات التي يقوم بها النظام السوري وحلفاؤه من عمليات عسكرية وحشية ضد مدينة حلب وسكانها المدنيين وما تخلفه من مآس إنسانية وتدمير للمدينة ومقدراتها وإرثها الحضاري والإنساني.