الدروس الخصوصية تغزو «الملاعب»

كتب: إنجى الطوخى

الدروس الخصوصية تغزو «الملاعب»

الدروس الخصوصية تغزو «الملاعب»

لم تعد الدروس الخصوصية مقتصرة على التعليم فقط، بل دخلت مجال الرياضة، بعد أن صار الكثير من الآباء يلجأون إلى ما يسمى المدرب الخاص «البرايفت» بهدف الحصول على تدريب متميز لأبنائهم، فالتدريبات الرياضية المقدمة فى الأندية -بالنسبة لهم- أصبحت غير مجدية ولا تقدم أى شىء سوى استنزاف جهودهم وأموالهم دون طائل.

داليا صلاح، والدة أحمد 10 سنوات، لجأت إلى أكاديمية خاصة لتعليم ابنها رياضة القوس والسهم: «ابنى كان مشارك فى أحد الأنشطة مع زملائه بالمدرسة وهناك أبدى تفوقاً فى ممارسة رياضة القوس والسهم، لذا فكرت فى منحه تدريبات فى هذه اللعبة وهو صغير لتكون مفيدة له وفى الوقت نفسه قد تساعده على المشاركة فى إحدى البطولات الخاصة باللعبة»، استعانت «داليا» بمدرب خاص لتضمن تدريباً جيداً واهتماماً أكبر ولاختيار الأوقات المناسبة لها، مؤكدة أن العديد من أصدقائها صاروا يعتمدون على المدرب الخاص بجانب تدريب أبنائهم فى الأندية أو بديلاً عنها من أجل ضمان مستوى لائق لأبنائهم فى الرياضة التى يمارسونها.

{long_qoute_1}

الأمر نفسه فعله سليم محمد، الذى أكد أنه لجأ إلى «مدرب خاص» لتعليم ابنته رياضة السباحة بجانب تدريبها فى النادى الأهلى، لأن هناك عدداً كبيراً من المتدربين معها: «ابنتى صغيرة لم تتجاوز سنها 5 أعوام وفى تدريب النادى يكون معها عدد كبير من المتدربين تتراوح أعمارهم من 5 إلى 10 سنوات، وبالتالى التركيز الذى ستحصل عليه من المدرب غير كاف لتعلمها السباحة، فقررت اللجوء لمدرب خاص».

فى مجال المصارعة لم يغب مفهوم «المدرب الخاص» أيضاً على الرغم من عدم اعتراف اللعبة به، ولكن محمد عبدالله، والد طفلين، أكد أن هناك مدرباً خاصاً فى بعض الأندية، لكنه يكون بشكل ودى غير معلن: «أنا جربت فكرة المدرب الخاص فى اللعبة ولكن وجدت أن اهتمامهم منصب على المال أكتر ولا يقدمون شيئاً جديداً».

أحمد عاطف، صاحب أكاديمية خاصة للتدريب على «القوس والسهم»، قال إن الكثير من الآباء يأتون لتدريب أبنائهم فى الأكاديمية، لأن الأندية لا تقدم الاهتمام الكافى بسبب زيادة أعداد المتدربين وضعف التركيز: «فى الأندية يتم تسجيل 40 أو 50 مشاركاً تحت يد مدرب واحد وبالتالى يكون الأمر مجرد تقضية واجب، ولكى يحصل أبناؤهم على الاهتمام اللازم، عليهم إما اللجوء للواسطة أو تقديم الهدايا العينية والمادية للمدرب فى النادى». السبب الآخر من وجهة نظر «عاطف» هو أن تلك التدريبات لا تساهم فى صناعة بطل قادر على المشاركة فى البطولات والمسابقات الكبيرة: «فى النهاية هناك مدربون برايفت حاصلون على شهادات تمكنهم من المشاركة فى المسابقات العالمية أو الدولية، وهو ما يريده الآباء، أما أكثر الألعاب التى ظهر فيها مدرب خاص فى الآونة الأخيرة هى السباحة، الفولى بول، لياقة بدنية، اسكواش، تنس، سلاح الشيش».


مواضيع متعلقة