العقول المهاجرة تتحدث لـ«الوطن»: هكذا نبنى المستقبل

08:00 ص | الاثنين 19 ديسمبر 2016

فى أول جسر بين الحكومة ونخبة من علماء مصر بالخارج، تألق أكثر من 27 عالماً من علماء المهجر، منذ أيام، فى مؤتمر «مصر تستطيع»، حيث عرضوا من خلاله خبراتهم فى عدة مجالات، على رأسها التعليم، والصحة، والتكنولوجيا، والنقل، وهى ملفات ترتبط بشكل رئيسى مع مشكلات يعانى منها المجتمع منذ سنوات.

«مشاكل مصر كلها اتحلت»، هكذا وصفت الدكتورة سمية ياقوت، عميد كلية الهندسة بإحدى الجامعات الكندية، المناقشات والمقترحات التى حملها علماؤها بالخارج هدية إلى مصر خلال مشاركتهم بالمؤتمر الذى اعتبره البعض النداء الأول الذى يؤخذ بمحمل الجد للاستفادة من علماء مصر وعقولها المهاجرة منذ عشرات السنين.

أسهمت عقول مصر المهاجرة فى إنشاء بنية تحتية متطورة وتطوير نظم تعليمية وتكنولوجية فى بلدان يصنفها العالم بالأكثر تقدماً تعليمياً واقتصادياً مثل كندا، التى تتصدر قائمة أفضل عشر دول فى العالم فى نظام التعليم، منافسة سنغافورة، وألمانيا الأولى اقتصادياً بدول الاتحاد الأوروبى، هذه البلدان استفادت من عقول المصريين بالخارج لتزيد تقدمها الحضارى تألقاً، فى وقت عانى فيه بلدهم الأم من بيروقراطية وتراجع فى مستوياتها التعليمية والاقتصادية هى الأسوأ على مدار الـ50 عاماً الأخيرة.

لم يندهش كثيرون من سرعة استجابة مجموعة من علماء مصر بالخارج لنداء الحكومة المصرية للاستعانة بخبراتهم، وأعلن الدكتور أحمد درويش، رئيس هيئة التنمية الاقتصادية لمحور قناة السويس، انضمام مجموعة من العلماء بالخارج لفريق العمل الرسمى لمشروعات تنمية محور القناة، فى خطوة تبدو سابقة فى سرعة التواصل المتبادل بين علمائنا المهاجرين وصانع القرار المصرى، بهدف تنمية بلدنا الذى يحتاج للسير بسرعة خمسة أضعاف سرعة الضوء لإحداث نهضة ملموسة خلال السنوات المقبلة فى شتى المجالات.

«الوطن» حاورت مجموعة علماء «مصر تستطيع»، لتبدأ نشر سلسلة ملفات تحوى مقترحات علمائنا بالخارج فى عدة مجالات تبدأها بملف الطاقة، التى تعتبرها مصر أمنها القومى، من بينهم، الدكتور هانى النقراشى، عضو المجلس الاستشارى لرئيس الجمهورية وخبير الطاقة الشمسية، الذى يقدم مقترحاً جديداً للاستفادة من الطاقة الشمسية، والدكتور إبراهيم سمك، أحد رواد قطاع الطاقة النظيفة فى الاتحاد الأوروبى، الرئيس الأسبق لمجلس الطاقة المتجددة بالاتحاد الأوروبى، والدكتور أمجد شكر، مدير برامج الحماية النووية بالوكالة الدولية للطاقة الذرية.