"صحح لغتك" و"اكتب صح".. مبادرات لإحياء "العربية"

"صحح لغتك" و"اكتب صح".. مبادرات لإحياء "العربية"
- أخطاء لغوية
- اكتب صح
- الأحداث السياسية
- التواصل الاجتماعي
- الصحفيين والإعلاميين
- القرآن الكريم
- اللغة العربية
- تفاعل كبير
- حول العالم
- أخطاء لغوية
- اكتب صح
- الأحداث السياسية
- التواصل الاجتماعي
- الصحفيين والإعلاميين
- القرآن الكريم
- اللغة العربية
- تفاعل كبير
- حول العالم
أخطاء كارثية، وجهل بالقواعد الأساسية للغة العربية، دفع عشاق لغة الضاد إلى تدشين مبادرات لإحياء اللغة، وتعريف البسطاء من الجمهور بالقواعد الأساسية للغة التي يتحدثها 442 مليون نسمة حول العالم.
بدورها. التقت "الوطن" اثنين من أصحاب تلك المبادرات، هما حسام مصطفى إبراهيم، ومحمود سلام أبومالك، اللذان كرسا من وقتيهما جزءا كبيرا لإحياء اللغة.
{long_qoute_1}
"صحح لغتك"، كانت مبادرة محمود سلام أبومالك، وهو مصحح لغوي، أطلقها في ديسمبر من العام 2014، من خلال صفحة على "فيس بوك" يتابعها أكثر من 10 آلاف حساب، إضافة إلى حساب آخر يتابعه نحو 8 آلاف آخرين، بهدف تنقية البيئة من "التلوث اللغوي" الذي نراه يوميا في لافتات الشوارع وإعلانات المنتجات، وحتى على أغلفة الكتب.
"أردت تبسيط اللغة لجمهور الناس على مواقع التواصل الاجتماعي، وتقديمها بشكل لطيف يجذب غير المتخصصين، ويضيف في الوقت نفسه إلى المتخصصين". قال أبومالك، مضيفا أنه لم يكن يتخيل نجاح المبادرة، بدءا من تبنّي المتابعين للوسم (#صحح_لغتك) والوسم (#اقفش_خطأ) على صفحاتهم وحساباتهم، مرفق به صورة لخطأ اكتشفوه على لافتة أو في كتاب. وصولا إلى دور النشر والمؤلفين الذين حرصوا على ألا تصدر أعمالهم إلا بمراجعتها معنا: "المبادرة خلقت حالة من التنافس والتفاعل للوصول إلى اللغة الصحيحة، والفكرة ليست حبيسة صفحتنا فحسب".
يحاول مؤسس "صحح لغتك" الحفاظ على استمرار المبادرة، التي يعمل فيها بشكل فردي، كما أنه لديه أكثر من محور للعمل في المبادرة، منها سلسلة حلقات (#موسيقانا_شعر) التي قدّم فيها بحور الشعر العربي (العروض)، وهو العلم الذي يتسبب الجهل به في أخطاء لغوية فادحة في قراءة الشعر العربي قراءة فصيحة صحيحة. وسلسلة حلقات #صحح_لغتك_بالقرآن، وهي عبارة عن فيديوهات يقدم فيها أبومالك إعراب القرآن الكريم، وبعض الوقفات اللغوية الجديرة بالتأمل، وانتهى بالفعل من إعراب سورة الفاتحة، وبدأ في جزء عمّ. ويساعده في مونتاج الحلقات سالم أشرف، لكن المبادرة تحتاج إلى دعم مؤسسي، يساعدها على النهوض بكل مهامها.
معجم "صحح لغتك".. هو المشروع الأحدث ضمن المبادرة، يقول أبومالك إنه سيجمع فيه أشهر الأخطاء التي شاعت في اللغة، بأسلوب جذاب، أما عن مستقبل المبادرة. فيؤكد أبومالك إنه مطمئن، بسبب جمهور المبادرة معها، وتبنيهم لأفكارها.
{long_qoute_2}
ومن "صحح لغتك" لـ"اكتب صح"، لمؤسسها حسام مصطفى إبراهيم، الذي دشنها على "فيس بوك" في 12 نوفمبر 2013، وكان الهدف من المبادرة بحسب مؤسسها، مساعدة الصحفيين والإعلاميين والطلاب ومحبّي اللغة العربية ومتعلميها، على تلافي الأخطاء الإملائية والنحوية والأسلوبية الشائعة، والكتابة بلغة خالية من العيوب.
"حظيت المبادرة بتفاعل كبير وملحوظ، ساعدها على النمو بشكل سريع، والوصول لقطاعات أكبر، لكن حتى الآن لا يوجد دعم للمبادرة، أعمل فيها وحدي " قال حسام. موضحا أن "الإقبال على المبادرة يكون متذبذبا، بسبب الأحداث السياسية والاقتصادية التي نمر بها، والتي تجعل الالتفات لتعلم اللغة في أحيان كثير يرقى لمقام الترف، بخاصة في ظل تجاهل الدولة التام للمسألة، وعدم الاعتراف بوجود مشكلة تواجه اللغة العربية، وضرورة أن تضطلع بدورها في حلها، ولا حتى انصياعا للدستور الذي تقول إحدى مواده، إن اللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلاد".
وعن أهداف المبادرة، يقول حسام إن بعضها تحقق، مثل زيادة الإقبال على تعلم العربية، وهو ما يظهر في الإقبال على الورش التي يحاضر بها حسام، والتغيير الذي يظهر على أسلوب المتدربين بعد الورشة، وتصديرهم لصورة إيجابية عن اللغة العربية وسهولة تعلمها، وعدد متابعي الصفحة والأسئلة التي تستقبلها: "بعض الأسئلة تجاوزت مرحلة أساسيات اللغة، وتطمح للاستزادة من مستويات أعلى".
أما عن الأهداف التي لم تتحقق، يقول حسام إنه كان يحلم بفريق عمل، يحول الموضوع من مجرد مبادرة إلى مشروع متكامل، غير مرتبط بشخصه، وهو ما يسعى إليه حاليا.
حدود نجاح المبادرة لم تقف عند حسام فقط، بل امتدت للعديد من محبي اللغة، يقول حسام: "اكتب صح، شجعت ناس تانية على تكريس وقتها للغة، ومشاركة الناس في علمها، وظهرت بعدها صفحات كثيرة تجري في المضمار نفسه".