راغدة شلهوب: البرامج السياسية لا تشبهنى.. ورفض الجمهور المصرى كان مصدر قلقى

كتب: محمد ضاحى

راغدة شلهوب: البرامج السياسية لا تشبهنى.. ورفض الجمهور المصرى كان مصدر قلقى

راغدة شلهوب: البرامج السياسية لا تشبهنى.. ورفض الجمهور المصرى كان مصدر قلقى

إعلامية تمتلك أدوات وكاريزما مميزة نجحت من خلالها فى خلق مساحة خاصة على الساحة الإعلامية فى مصر، عبر قناة «الحياة» التى هى واحدة من الفضائيات الأكثر انتشاراً، بعد النجاح الذى حققته الإعلامية اللبنانية راغدة شلهوب فى برنامج «100 سؤال» معتمدة على أسلوب مختلف وجرىء فى التطرق لأعمق أسرار ضيوفها، قررت أن تقدم تجربة مختلفة تصبح علامة بارزة فى مسيرتها الإعلامية عبر التركيز على الجانب النفسى والإنسانى للضيوف فى تجربتها الجديدة «فحص شامل».

خلال حوارها لـ«الوطن»، تكشف راغدة أهم التحديات التى واجهتها فى العمل فى الساحة الإعلامية فى مصر، وعن المقارنة بينها وبين وفاء كيلانى وطونى خليفة، كما تتحدث عن إمكانية تجديد عقدها مع قناة «الحياة» فى منتصف العام المقبل بالرغم من الظروف الاقتصادية.

{long_qoute_1}

■ ما الذى أضافته لك تجربة «فحص شامل»؟ وما الجديد الذى يقدمه البرنامج؟

- ما زلت أكتشف نفسى، أعتبر كل خطوة أو برنامجاً جديداً فرصة لاكتشاف نفسى وقدراتى، وأحاول جاهدة أن يكون لى أسلوب طرح مميز خاص بى، أما فيما يتعلق بـ«فحص شامل» فهو يركز على الجانب الإنسانى لدى الضيف، الذى يعد الجانب الأكبر من البرنامج، إضافة إلى بعض التصريحات الساخنة وإجابات الأسئلة المثيرة للجدل.

■ هل تتشابه فكرة البرنامج مع أحد البرامج التى قدمتها من قبل؟

- «فحص شامل» يتشابه فى بعض الجوانب مع «100 سؤال»، ولكن له طابع مختلف فى التركيز على الجوانب الإنسانية للضيف، مثل فقرة العيادة النفسية، وأنا أحرص على التنوع ليس فقط فى كل برنامج أقدمه ولكن فى كل حلقة مع الضيوف، خاصة أن جو الحلقة يختلف من ضيف لآخر حسب تصريحاته ومسيرته الفنية، مما يصنع خطاً مختلفاً للحلقة.

■ فى حلقة الفنان جمال سليمان كان هناك تركيز كبير على الأوضاع السياسية فى سوريا، هل يعتبر الخط السياسى جزءاً رئيسياً فى البرنامج؟

- الضيف هو من يفرض هذا الخط وفقاً لطبيعته، وهو أيضاً من يحدد الخط العام للحلقة، من غير المنطقى أن أتطرق للحديث فى السياسة مع ضيف بعيد عن هذا المجال، أما فيما يتعلق بحلقة الفنان جمال سليمان الوضع مختلف، كان لا بد من تسليط الضوء على السياسة بما يتوافق مع آرائه السياسية ومواقفه الواضحة فى هذا الإطار، وبالتالى تطرقنا إلى تلك المواقف التى أثرت عليه على الجانب العملى والعائلى، خاصة أنه لم يستطع حضور جنازة والده ووالدته فى سوريا.

■ لماذا قررت تقديم البرنامج على قناة «الحياة»، ولم تفكرى فى الانتقال إلى فضائية جديدة؟

- أنا أعمل ضمن مدة العقد الذى يصل إلى ثلاث سنوات وهو ما زال سارياً مع القناة، ومن المقرر أن ينتهى فى شهر مايو المقبل، وبالفعل أنا سعيدة خلال عملى مع «الحياة»، حيث حرصت إدارة القناة على تقديم برنامج جديد بعد انتهاء «100 سؤال» وعرضوا علىَّ فكرة «فحص شامل»، الذى أعتبره خطوة موفقة، لأن البرامج التى قدمتها طوال فترة التعاقد كانت برامج ناجحة، وبالتالى أعتبر نفسى أسير بخطى ثابتة.

{long_qoute_2}

■ هل الأزمات الاقتصادية التى تمر بها شبكة «الحياة» قد تدفعك لعدم تجديد عقدك للمرة الثانية؟

- الكل يعلم أن كل القنوات الفضائية تتعرض لأزمة اقتصادية، والوضع لا يقتصر على الإعلام المصرى فقط بل يمتد للعربى أيضاً، وتحت أى وضع أنا سعيدة بوجودى فى «الحياة»، وأجد أن إدارة القناة تحترمنى ومتمسكة بوجودى، وأنا على استعداد كامل لتحمل أى ظروف معهم أو أى تأخير طالما هو خارج عن إرادتهم، وطالما هم يتمسكون بى سأتمسك بهم أيضاً.

■ يميل أغلب الإعلاميين إلى التنقل بين القنوات ولكنك ترفضين التنقل مقابل الاستمرار فى قناة واحدة.. لماذا؟

- أنا إنسانة لا تميل إلى المخاطرة، وإذا انسجمت فى العمل من الصعب أن أنسجم أو أتأقلم مع غيره، إلا إذا فرضت الظروف هذا التغيير، وعلى الجانب الآخر أنا لا أرفض التغيير بشكل تام، ولكن ما دمت طالما سعيدة فى المكان بنسبة 70 أو 80% أستمر فى وجودى، لأنى بطبعى لا أحب المخاطرة، والدليل على ذلك وجودى فى «أوربت» سنوات طويلة، وهو ما يتكرر الآن مع «الحياة».

■ كيف تقيمين تجربتك مع شبكة قنوات «أوربت»؟

- أعتبر تجربتى فى «أوربت» تجربة عمر بالنسبة لى، حيث وُلدت نجمة على شاشتها فى فترة شهدت انتشاراً عربياً واحترافاً معنوياً بالنسبة لى، خاصة فى فترة برنامج «جار القمر» التى تعد من أهم الفترات فى حياتى الإعلامية، فهى التى صقلت موهبتى وعرفت الجمهور بى، وبالتالى كانت تجربة الانطلاق الأساسية، ولكن التجربة التى كانت تمثل تحدياً كانت التعاون مع قناة «الحياة» من خلال «100 سؤال» و«فحص شامل»، اللذين سيكونان من أهم العلامات التى قدمتها فى مسيرتى.

{long_qoute_3}

■ قدمت أكثر من تجربة تنتمى لبرامج المنوعات.. هل لديك شغف بهذا النوع من البرامج؟

- أفضل تقديم برامج «الهارد توك شو»، أما برامج الألعاب أو المنوعات فبعيدة تماماً عن ملعبى لا أجد نفسى فيها، وعندما تعاقدت مع «الحياة» كانت أولى تجاربى بها من خلال «كلام فى سرك»، وكان برنامجاً اجتماعياً طبياً مختلفاً وهذه نوعية البرامج التى أفضلها، ولكن البرامج السياسية بعيدة عنى تماماً، لا تشبهنى ولا أتخيل نفسى فيها، وهى أيضاً لها أربابها.

■ هل استفدت من تجارب الإعلاميين العرب فى العمل بالقنوات المصرية؟

- بعد ما قدمت حلقات محمد حماقى على قناة «الحياة» ثم تلقيت عرضاً للانضمام إليها، تحدثت مع طونى خليفة فى الانتقال للقناة بسبب خبرته الكبيرة فى العمل بمصر، إضافة إلى طبيعة العلاقة التى تجمعنا به، فنحن أصدقاء حيث ساعدنى فى بداية حياتى، أما رزان فهى زميلة تعمل معى فى نفس القناة ونتقابل من وقت لآخر ونتحدث، ولكن علاقتى بطونى أكبر وأقوى.

■ هل هناك جانب من المنافسة بينك وبين طونى خليفة أو وفاء كيلانى؟

- تربطنى علاقة جيدة بوفاء كيلانى منذ عملى بالإعلام المصرى وانطلاق برنامجى على «الحياة»، حيث تلقيت مكالمة هاتفية منها تشيد بالبرنامج وتتمنى لى التوفيق والخير بالرغم من أننا لا نلتقى كثيراً بسبب ظروف العمل، ولكنها إعلامية متصالحة مع نفسها على عكس إعلاميات كثيرات، وفيما يتعلق بالمنافسة أعتبر برامجها من البرامج القوية والمهمة على الساحة الإعلامية، ولكل كل منا لديها أسلوبها الذى يميزها، سواء مع وفاء أو مع طونى خليفة، كل شخص له طريقة وأسلوب يشبهه هو ولا يشبه أحداً آخر.

■ هل واجهت تحدياً فى تقديم تجربتك الإعلامية فى مصر سواء بسبب اللهجة أو اختلاف نوع الإعلام عن لبنان؟

- لم يحدث ذلك مطلقاً، اللهجة لم تمثل لى عائقاً على الإطلاق، خاصة أن الإعلام أصبح مفتوحاً مع وجود الفضائيات، لم يعد لدينا هاجس اللهجة وتعودنا على اللهجة المصرية، هناك إعلاميون مصريون يقدموا برامج لبنانية ويتحدثون باللهجة المصرية والعكس صحيح، وأنا أحاول بقدر الإمكان التحدث باللهجة البيضاء، ولا أستعمل كلمات لبنانية بحتة ولا أتقن اللهجة المصرية، لذلك أفضل التحدث بلهجتى ولكن بطريقة واضحة وسلسة، ولكن أكثر ما كان يخيفنى هو المنافسة، وكيف أظهر بين هذا الكم الكبير من الإعلاميين المصريين الموجودين على الساحة، وهذا كان الهم الأكبر بالنسبة لى، وأن يتقبلنى الجمهور المصرى، ولكن الحمد لله مرت التجربة بخير، ونجحت فى تحقيق خطوة فى هذا المجال.

■ من وجهة نظرك، ما الذى يميز الإعلام المصرى ليكون وجهة الإعلاميين العرب؟

- هناك جوانب كثيرة تميز الإعلام فى مصر وتجعله مسعى لأى إعلامى عربى، أهمها وصوله لقطاع جماهيرى كبير سواء مصرى أو عربى، ويساعد مقدم البرامج على تحقيق انتشار وجماهيرية كبيرة، بالرغم من وجود تحدٍ من نوع مختلف، وهو الحصول على حب الجمهور فى الوقت الذى ترتفع فيه المنافسة بين الإعلاميين، ولكن إذا استطعت تحقيق تلك المعادلة ستضمن لنفسك مكانة مميزة، وأنا سعيدة أن أكثر من يشاهدنى الآن من الجمهور المصرى.


مواضيع متعلقة