بالصور| أصحاب "الخوذ البيضاء" باحثون عن الحياة وسط ركام الحرب في سوريا

كتب: سمر صالح

بالصور| أصحاب "الخوذ البيضاء" باحثون عن الحياة وسط ركام الحرب في سوريا

بالصور| أصحاب "الخوذ البيضاء" باحثون عن الحياة وسط ركام الحرب في سوريا

"إرادتنا على الصمود لن تنكسر، و رغم جراحنا و آلامنا مازلنا نحلم بنصر يلوح بسماء سوريا، سنرجع يوما سنعود يا حلب"، عبارات يرددها أفراد الشعب السوري يوميًا، يشحذ به طاقته في كل صباح، وسط ويلات القصف وأصوات المدافع المدوية، باحثين عن أمل جديد يستحق الحياة.

وفي وسط الصورة حالكة السواد، التي رسم تفاصيلها حطام البيوت ودماء الجرحى وتحليق الطائرات وهرولة الأحياء، فالسلاح في يد الجميع مؤيدون ومعارضة، امتدت يد أصحاب "الخوذ البيضاء" والذين خرجوا من رحم التنسيقيات المدنية السورية بعد اندلاع الثورة، وتحديدًا في عام 2012، باحثة عن الأحياء بين الأنقاض وجثث الموتى للمساعدة في مكان انعدمت فيه جميع الخدمات العامة، بل الحياة، يخاطرون بحياتهم –طوعًا- لمساعدة أي شخص، بغض النظر عن انتمائهم الديني أو السياسي.

خبازون وخياطون ومهندسون و صيادلة ونجارون وطلبة وآخرون من كل أطياف المجتمع السوري، ليسوا متخصصي إنقاذ، يشكلون فريق متطوعي "الخوذ البيضاء"، الذي دفع الكثيرون منهم حياتهم مقابل تطوعهم، تتسارع خطواتهم نحو مكان الانفجار،غايتهم الأولى هي إنقاذ حياة إنسان يستبسلون في التضحية لا تهمهم جوائز المنظمات والدول كما أظهروا في "حلب" صمودا خرافيا.

لم يقتصر دور أصحاب "الخوذ البيضاء"، وهي أكبر منظمة تطوعية للمجتمع المدني خارج سيطرة الحكومة السورية، على إنقاذ الأرواح، فحسب، بل يقدمون الخدمات العامة بما فيها من إعادة توصيل الكابلات الكهربائية، وتأمين المباني، وتوفير سكن الطوارئ للمدنيين الناجين.

وكان جميع عناصرها من الرجال حتى شُكل فريقان من النساء في أكتوبرمن العام الجاري، ُدرّبن على الرعاية الطبية وعمليات البحث والإنقاذ في أماكن ضربات الصواريخ يحفرن باستخدام الأدوات وأياديهن للعثور على الأحياء.

"نظارات واقية، صندوق الإسعافات الأولية، قناع واقي للغاز، جهاز صدمات كهربي، حبل إنقاذ"، تشكل قائمة أدوات متطوعي هذا الفريق، وعلى رأسهم "الخوذة البيضاء" كعلامة مميزة لهم.

وبعد أن تصدروا المشهد في الحرب بسوريا، وبصفة خاصة في أحداث حلب أعلنت منظمات حقوقية وإغاثية سورية ودولية مؤخرًا عن ترشيح منظمة الدفاع المدني السورية "الخوذ البيضاء" لنيل جائرة نوبل للسلام لعام 2016.

 


مواضيع متعلقة