"استجابة حلب".. حملة فريق "مُلهم" الدولية لمساعدة النازحين من المدينة السورية

"استجابة حلب".. حملة فريق "مُلهم" الدولية لمساعدة النازحين من المدينة السورية
10 طلاب جامعيين باغتتهم الصراعات في سوريا، ففروا منها لاجئين إلى المملكة الأردنية الهاشمية، طامحين في أن يُكملوا تعليمهم، دون أن تغيب أوطانهم عن قلوبهم وظلت تطارد صور معاناة النازحين منها والباقين فيها أذهانهم، حتى عمدوا إلى تكوين فيرق منذ ثلاث سنوات لرسم الابتسامة على وجوه اللاجئين، ثم جاءهم شتاء 2013، الذي كان أول شتاء يزيد من هموم اللاجئين وحاولوا توفير غطاء لهم ثم رعاية صحية ثم مساعدة تعلمي، فكان فريق "مُلهم" التطوعي، وهو الفريق الأشهر من حيث العمل المدني والإغاثي في مخيمات اللجوء.
استشعر الفريق آلام ومعاناة العديد من النازحين من سورية إلى الدول المجاورة لها وعلى رأسها الأردن، ولبنان، وتركيا، فسعوا إلى مدّ يد العون لهم بأبسط ما كان متاحاً بين أيديهم من موارد، وبكلّ ما يملكون من طاقات إنسانية؛ للتخفيف من وقع ما أصابهم، وتأمين احتياجاتهم - على قدر المستطاع - في السكن و الغذاء و الدواء.
بظل الظروف التي تتعرض لها حلب هذه الفترة، دشن الفريق حملة "استجابة حلب"، لأن أكثر من 50 ألف مدني بينهم نساء وأطفال من حلب بلا مأوى ولا غذاء ولا تدفئة، ويسعى الفريق إلى إيصال التبرعات إليهم بعد أن فقدوا كل شيء، ويسعون أيضًا لتوفير الاحتياجات الإنسانية الأساسية المتعلقة بالشتاء (الملابس، وقود التدفئة، دفايات)، وذلك بعد أن بدأت عملية الإجلاء، الخميس الماضي، بموجب اتفاق وقف لإطلاق النار توسطت فيه تركيا المؤيدة للمقاتلين المعارضين وروسيا التي تدعم نظام الرئيس بشار الأسد.
وعبر الموقع الإلكتروني يتم تجميع التبرعات للجرحى الموجودين في مستشفيات بتركيا بعد أن نزحوا إليها هذه الأيام، وتسعى الحملة لتوفير 300 دولار لكل مرافق لمريض كمصروف.
ورابط الموقع للتبرع هو:
https://molhamteam.com/cases/1612021
مع ازدياد عمر الثورة عامًا بعد عام، وتضاعف أعداد اللاجئين في الخارج والداخل على حدّ سواء، نمت سواعد الفريق التي حملت على عاتقها تخفيف المعاناة أينما كانت بكل عزيمة واقتدار، لتصل اليوم إلى 100 متطوعًا ومتطوعة منتشرين في مختلف أرجاء العالم.