وفاة «راتب» تُربك صناع «الجماعة 2» و«الأب الروحى» ومسرحية «بلد السلطان»

كتب: خالد فرج

وفاة «راتب» تُربك صناع «الجماعة 2» و«الأب الروحى» ومسرحية «بلد السلطان»

وفاة «راتب» تُربك صناع «الجماعة 2» و«الأب الروحى» ومسرحية «بلد السلطان»

خيَّمت أجواء من الحزن على أهل الفن، فور الإعلان عن وفاة الفنان أحمد راتب، صباح أمس، بعد تعرضه لأزمة صحية قبل 10 أيام، نقل على أثرها لمستشفى «الصفوة» بمنطقة المهندسين، وأودع بغرفة العناية المركزة بناء على تعليمات الأطباء، ولكن وافته المنية هناك بعد تدهور حالته الصحية خلال اليومين الماضيين.

وأربكت وفاة الفنان الراحل صناع الأعمال التى كان متعاقداً عليها، وهى الجزء الثانى من مسلسل «الجماعة» للكاتب الكبير وحيد حامد، الذى بدأ تصوير مشاهد دوره فيه، وكذلك الحال بالنسبة لمسلسل «الأب الروحى» للمخرج بيتر ميمى، وأيضاً العرض المسرحى «بلد السلطان»، الذى كان يتقاسم بطولته مع الفنان محمود الجندى، وكان من إنتاج الفرقة القومية للموسيقى الشعبية، برئاسة الفنان ماهر عبيد. وحظى «راتب» بحب جميع زملائه من مختلف الأجيال، حيث وصفته الفنانة وفاء عامر بالمحترم الودود، الذى كان محباً لكل من حوله، وقالت لـ«الوطن»: «تعاونت معه فى أول أعمالى التليفزيونية، وكنت حينها فى سنة أولى معهد، وكان المسلسل الذى لا أتذكر اسمه حالياً من إنتاج مطيع زايد، وكان يشاركه البطولة تيسير فهمى وعماد رشاد وعلية الجباس، وسافرنا معاً إلى الأردن لمدة 5 أيام لتصوير مشاهدنا هناك».

{long_qoute_1}

وأضافت: وجدته فناناً كريماً ومحترماً، وكان يدعمنى عندما كنت أخطئ أمام الكاميرا، فلم يكن يتضايق أو يتذمر باعتبار أننا فى غربة ونريد العودة إلى الوطن، وهو معروف عنه دعمه للمواهب الصغيرة، فكان يشجعنى منذ أن كنت صغيرة، ويقول لى: «انتى هتبقى نجمة مهمة»، فكان فناناً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فلم أسمعه يشتم أحداً ذات مرة، وكان محباً لمصر وموافقه واضحة، ولذلك نحن خسرنا فناناً كبيراً برحيله وإنا لله وإنا إليه راجعون.

وأعرب المؤلف أيمن سلامة عن حزنه لرحيل أحمد راتب، مؤكداً أنه كان رمزاً للعطاء، ولم يكن له طلبات خاصة، وكان يأتى قبل الجميع وينصرف بعدهم، وهذا تجلى واضحاً عند تعاوننا فى مسلسل «مع سبق الإصرار» والعديد من الأعمال الإذاعية.

وأضاف «سلامة»، لـ«الوطن»، أن الفنان الراحل كان على تواصل دائم معه، وأنه تلقى اتصالاً هاتفياً منه، قبل أيام، لسؤاله عن أخباره الفنية، وطالبنى بالوجود فى الدراما التليفزيونية لهذا العام، وتطرقنا للحديث إلى حجم الإنتاج التليفزيونى ومستوى المسلسلات، خاصة أنه لم يكن راضياً عن حال بعض الأعمال التليفزيونية التى عُرضت أخيراً، والتى تضمنت عدداً من الشتائم والألفاظ الخارجة، فكان رافضاً لدراما البلطجة، وكان يمنّى نفسه بعودة دراما الأسرة من جديد.

وتابع: كان محباً للمسرح وحدثنى كثيراً عنه، وكذلك الأمر بالنسبة للإذاعة التى تعاونا فيها كثيراً، كما أنه قدم دوراً مميزاً فى مسلسل «مع سبق الإصرار»، حيث جسد شخصية والد الفنانة غادة عبدالرازق، الذى كان مستشاراً سابقاً، وظهر قعيداً بحسب الأحداث، فكان رمزاً للعدالة العاجزة، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.


مواضيع متعلقة