طلاب الشهيدة «ميس روجينا» يتحدثون عنها: كانت أقرب صديقة لنا زرعت فينا حب الفن والحياة

طلاب الشهيدة «ميس روجينا» يتحدثون عنها: كانت أقرب صديقة لنا زرعت فينا حب الفن والحياة
- أسرة واحدة
- التواصل الاجتماعى
- الرحلات المدرسية
- الرسم بالألوان
- الشركات الكبرى
- الفصول الدراسية
- الفنون الجميلة
- تنظيم الحفلات
- خبر وفاة
- شركات المقاولات
- أسرة واحدة
- التواصل الاجتماعى
- الرحلات المدرسية
- الرسم بالألوان
- الشركات الكبرى
- الفصول الدراسية
- الفنون الجميلة
- تنظيم الحفلات
- خبر وفاة
- شركات المقاولات
روجينا رأفت، معلمة رسم بمدرسة القديس ميخائيل للمرحلة الابتدائية والتى تقع بمنطقة الظاهر بوسط القاهرة، من شهداء تفجير الكنيسة البطرسية، حيث كانت تؤدى الصلاة يوم الأحد الماضى بصحبة والدتها سهير محروس، ولفظتا أنفاسهما الأخيرة معاً داخل الكنيسة. خيم الحزن على المنطقة بأكملها نظراً لسمعتها وسيرتها الطيبة التى تتمتع بها «روجينا» وذلك عقب وصول أخبار عن استشهادها بين جدران الكنيسة ليس فقط بين أبناء المنطقة وبعضهم ولكن أيضاً على مواقع التواصل الاجتماعى.
{long_qoute_1}
سيرة طيبة يشهد بها الطلاب الذين تعلموا على يدها الرسم والفنون الجميلة البسيطة، مرت سنوات طويلة وأصبح هؤلاء الطلاب رجالاً ونماذج ناجحة، فمنهم من يعمل بالشركات الكبرى ومنهم المهندسون وأيضاً الضباط، ولكنهم لم ينسوا «ميس روجينا» مثلما يُطلق عليها فى المنطقة، أثرت عليهم بشكل كبير فى حياتهم جعلتهم يمرون على تلك المدرسة بشكل منتظم لزيارتها، واتفق الجميع على أنها كانت الحصة المحببة إلى قلوبهم نتيجة معاملتها الطيبة لهم.
نور سمير، 33 عاماً، أحد هؤلاء الطلاب الذين تعلموا تحت يد «روجينا» ويعمل حالياً مدير تسويق فى إحدى شركات المقاولات، ولم يكن طالباً لديها فى الفترة الدراسية فقط ولكنه كان جارها أيضاً حيث يسكن معها فى نفس الشارع، يحكى: «كانت بتدينا رسم فى فترة ابتدائى وكانت حنينة جداً معانا وعمرها ما جت على حد أبداً، وعمرها ما أهانت طالب زى ما مدرسين كتير بتعمل، وكانت عارفة إنى يتيم الأب وكانت دايماً واقفة جنبى، وكانت ساعات بتروّحنى للبيت وأنا صغير».
ويتذكر «نور» جيداً أنها فى وقت الرحلات المدرسية كانت تجعل جميع الطلاب يستمتعون بالرحلة ومن كان لا يستطيع دفع المبلغ كانت تساعده، وأنها فى موقف آخر دفعت له مصاريف رحلة الأهرامات، مؤكداً أنها كانت محبوبة من الجميع طلاباً ومعلمين وكانت تُعامل الجميع كإخوة لها، وأن جميع الطلاب كانوا يحبون حصتها المدرسية لأنها كانت تُعلمهم الرسم بالألوان الخشبية والألوان المائية بطرق سهلة وبسيطة. متابعاً «آخر مرة شُفتها فيها كان من 3 أيام وكانت بتركن عربيتها هى كانت فى حالها دائماً وراقية جداً ومحبوبة من الكل وعمرها ما فرقت بين طالب مسلم وطالب مسيحى».
جو عماد، 33 عاماً، تخرج فى كلية الهندسة ونتيجة لتأثره بحصة «ميس روجينا» أحب الفنون منذ أن كان صغيراً حيث كانت تُشارك طلابها فى تعليق زينة الأعياد فى الفصول الدراسية بلمستها الفنية التى جعلت «جو» يعمل فى مجال تنظيم الحفلات بعد تخرجه، يحكى «كانت دايماً بتشارك الطلاب فى كل حاجة وهى اللى حببتنا فى الفنون والرسم وهى اللى إدتنى الدافع وزرعت جوانا الفن من صغرنا، كانت إنسانة طيبة جداً، وكانت بمثابة الصديقة لنا أكثر من أنها معلمتنا وكأننا أسرة واحدة، وكانت أقرب صديقة لها فى المدرسة هى ميس أمل، وكنا بنحب حصتها جداً وكانت بتعمل مسابقات فى الرسم والفنون وعمرها ما فرّقت فى المعاملة بين طالب وآخر».
وبنبرة ملؤها الحزن يُتابع جو «كل أصحابنا مصدومين جداً من ساعة ما عرفوا الخبر وفاة ميس روجينا لأنها كانت دائمة التشجيع لينا وحصتها كانت الوقت اللى بنطلّع فيه كل اللى جوانا، وكنت بحب أزورها باستمرار مع أصحابى ونسلم عليها حتى ولو مرة فى الشهر».