أجهزة الأمن فككت أخطر خلايا الإخوان وحددت هوية الانتحارى فى 13 ساعة فقط

أجهزة الأمن فككت أخطر خلايا الإخوان وحددت هوية الانتحارى فى 13 ساعة فقط
- أجهزة الأمن
- أجهزة الوزارة
- أحزمة ناسفة
- أسلحة النارية
- أفكار التكفير
- أمن الوطنى
- أنصار بيت المقدس
- إثارة الفتن
- إخلاء سبيل
- استخدام الأسلحة
- أجهزة الأمن
- أجهزة الوزارة
- أحزمة ناسفة
- أسلحة النارية
- أفكار التكفير
- أمن الوطنى
- أنصار بيت المقدس
- إثارة الفتن
- إخلاء سبيل
- استخدام الأسلحة
لم يكن إعلان وزارة الداخلية، مساء أمس الأول، عن تفاصيل ضبط المتهمين فى تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، مجرد إعلان عن أسماء مرتكبى تلك الجريمة المروعة، بقدر ما كان ضربة أمنية مؤثرة للجماعات الإرهابية، منعت جرائم مماثلة أشد خطورة، أو على الأقل فى المستوى نفسه من الخطورة.
إعلان الوزارة عبر بيان مسهب لتفاصيل ضبط المتهمين، جاء كاشفاً لواحدة من أخطر الخلايا الإرهابية فى الفترة الأخيرة، التى تركزت مهامها فى محاولات دؤوبة لإحداث فتنة طائفية عاتية، عبر سلسلة من الجرائم بحق الأقباط، بهدف دفع الأمور نحو تصعيد غير مسبوق وإشعال الأوضاع بوتيرة أسرع داخل البلاد.
أزاح البيان الستار عن بداية عمل الجماعة الإرهابية، لتنفيذ تلك الخطة، وقال: «أثمرت النتائج عن توصل قطاع الأمن الوطنى إلى معلومات حول اعتناق مهاب مصطفى السيد قاسم، «حركى الدكتور» (مواليد 2/11/1986، القاهرة، ويقيم 7 شارع محمد زهران بالزيتون - طبيب)، بالأفكار التكفيرية للإخوانى سيد قطب، وارتباطه فى مرحلة لاحقة ببعض معتنقى مفاهيم ما يُسمى بتنظيم أنصار بيت المقدس». {long_qoute_1}
وأضاف البيان: «المعلومات رصدت استمرار تواصل المتهم مع قيادات الجماعة الإرهابية بقطر وتكليفه عقب مقتل القيادى الإخوانى، محمد محمد كمال، بالبدء فى الإعداد والتخطيط لعمليات إرهابية تستهدف الأقباط، بهدف إثارة أزمة طائفية واسعة خلال الفترة المقبلة دون الإعلان عن صلة الجماعة بها». ما لفت إليه البيان أنه تم بالفعل تنفيذ بنود تلك الخطة بخطوات متسارعة، حيث رصدت المعلومات إصدار ما يطلق عليه «المجلس الثورى المصرى»، وهو من الأذرع السياسية للجماعة الإرهابية بالخارج، بياناً بتاريخ 5 ديسمبر الحالى، يتوعد قيادة الكنيسة الأرثوذكسية بسبب دعمها للدولة، حيث اضطلع المتهم «مهاب» بتشكيل مجموعة من عناصره المتوافقة معه فكرياً (تم تحديدهم)، وأعد لهم دورات تدريبية بأحد الأوكار بمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة، استعداداً لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية.
كانت تلك المعلومات متوافرة لدى أجهزة الأمن أو بعضها على الأقل، وهو ما أسهم فى كشف غموض حادث تفجير الكنيسة، حيث تم فور وقوع الحادث تشكيل فريق بحث متخصص، من مختلف أجهزة الوزارة، ووضع تصوراً للأبعاد المختلفة للحادث، وطبيعة مسرح الجريمة، ونتائج الفحص التقنى، توصلاً إلى الجناة، اعتمد على تطوير إجراءات البحث عن العناصر الإرهابية الهاربة ومعاونيهم من المتشدّدين فكرياً، وفقاً لقواعد المعلومات المتوافرة، وباستخدام الوسائل الفنية الحديثة لتحقيق الاشتباهات، وهو ما تم عقب وقوع الحادث، وتم التوصل إلى هوية المتهم محمود شفيق الذى نفّذ التفجير الانتحارى فى نحو الحادية عشرة من مساء يوم الأحد الماضى، أى بعد 13 ساعة من تنفيذ التفجير. وتواصلت عمليات البحث وإجراء تحليل «دى إن إيه»، وتم التأكد من هوية المتهم عبر ساعات عمل متواصلة طوال ليل الاثنين، حتى تم التوصل من خلال المعلومات وشهادات مصادر سرية للأمن الوطنى، إلى أن المتهم محمود شفيق، على صلة بـ«مهاب» الذى قام بتشكيل مجموعة من عناصره المتوافقة معه فكرياً (تم تحديدهم)، وبينهم «محمود»، وأعد لهم دورات تدريبية بأحد الأوكار بمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة، استعداداً لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية.
ثم تبين أن «مهاب» سبق له السفر إلى دولة قطر خلال عام 2015 وارتباطه الوطيد هناك ببعض قيادات جماعة الإخوان الهاربة، الذين تمكنوا من احتوائه وإقناعه بالعمل بمخططاتهم الإرهابية، وإعادة دفعه لتنفيذ عمليات إرهابية بدعم مالى ولوجيستى كامل من الجماعة، فى إطار زعزعة استقرار البلاد وإثارة الفتن وشق الصف الوطنى وعقب عودته للبلاد اضطلع وفق التكليفات الصادرة إليه بالتردد على محافظة شمال سيناء وتواصله مع بعض الكوادر الإرهابية الهاربة هناك، حيث قاموا بتنظيم دورات تدريبية له على استخدام السلاح وتصنيع العبوات التفجيرية لفترة أعقبها عودته إلى محل إقامته.
وتم التعامل مع حصيلة تحليل تلك المعلومات وتطابقها مع نتائج فحص المعمل الجنائى لمسرح الجريمة وأشلاء جثث الضحايا، وأسفرت عن الاشتباه فى أحدها، وهو المتهم محمود شفيق محمد مصطفى، (حركى أبودجانة الكنانى)، بالتورط فى تنفيذ حادث الكنيسة من خلال عمل انتحارى باستخدامه حزاماً ناسفاً، وتبين أنه سبق ارتباطه بإحدى الأسر الإخوانية بمحل إقامته وتلقيه تدريبات على تأمين المسيرات للجماعة الإرهابية باستخدام الأسلحة النارية وضبطه أثناء قيامه بذلك وبحوزته سلاح آلى موضوع القضية رقم 2590/ 2014 إدارى قسم الفيوم - بتاريخ 14/ 3/ 2014، وتم إخلاء سبيله بقرار من المحكمة فى 8 مايو 2014، حيث تم ربطه بإحدى البؤر التكفيرية لإعداده لاعتناق الأفكار التكفيرية المنبثقة من فكر الإخوانى سيد قطب، ومطلوب ضبطه فى القضيتين رقمى 2428/ 2015 إدارى العجوزة، و1317/ 2016 إدارى الواسطى «نشاط تنظيمى للعناصر التكفيرية».
وأسفرت نتائج المضاهاة للبصمة الوراثية لأسرة المتهم «DNA» مع الأشلاء المشتبه بها والمعثور عليها بمكان الحادث عن تطابقها، وقامت قوات الشرطة باستهداف الوكر بالزيتون، وأسفرت النتائج عن ضبط 2 حزام ناسف معدّ للتفجير وكمية من الأدوات والمواد المستخدمة فى تصنيع العبوات المتفجرة، كما تم ضبط عناصر من تلك البؤرة، وهم: رامى محمد عبدالحميد عبدالغنى «33 سنة»، ويعد المسئول عن إيواء انتحارى العملية وتجهيزه وإخفاء المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة، ومحمد حمدى عبدالحميد عبدالغنى، «37 سنة» وتمثل دوره فى الدعم اللوجيستى وتوفير أماكن اللقاءات التنظيمية لعناصر التحرك، ومحسن مصطفى السيد قاسم «35 سنة»، وهو شقيق قيادى التحرك الهارب (مهاب) ويضطلع بدور بارز فى نقل التكليفات التنظيمية بين شقيقه وعناصر «التنظيم» والمشاركة فى التخطيط لتنفيذ عملياتهم العدائية، وعلا حسين محمد على، «31 سنة»، زوجة، وبرز نشاطها فى الترويج للأفكار التكفيرية من خلال وسائل التواصل الاجتماعى ومساعدة زوجها فى تغطية تواصلاته على شبكة المعلومات الدولية.
وتبين من اعترافات المتهمين أن تلك الخلية كانت تخطط لتنفيذ سلسلة من التفجيرات فى أماكن تجمعات الأقباط واعترفوا وفقاً للتحقيقات أنهم كانوا بصدد تفجير كنائس أخرى بالقاهرة بالطريقة نفسها باستخدام أحزمة ناسفة.