خبراء عن إقامة جنازة عسكرية لضحايا "البطرسية": تقدير من الدولة لهم

كتب: سمر صالح

خبراء عن إقامة جنازة عسكرية لضحايا "البطرسية": تقدير من الدولة لهم

خبراء عن إقامة جنازة عسكرية لضحايا "البطرسية": تقدير من الدولة لهم

تُعتبر الجنازات العسكرية مجموعة من المراسيم الشعبية والرسمية، التي تُقام من أجل تكريم رئيس الدولة المتوفى، أو أي شخصية أخرى مهمة في الدولة، وهي أحد التقاليد الراسخة في العديد من دول العالم، ولا تتوقف الجنازات العسكرية فقط على أصحاب البدلة العسكرية من الجيش والشرطة، إنما تُقام أيضاً لشخصيات مدنية كان لها تأثير في المجتمع.

وشُيعت، ظهر اليوم، جنازة عسكرية شارك فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لجثامين شهداء تفجير الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية المرقسية، الذي وقع صباح أمس.

ويقول الدكتور فؤاد عبد النبي الفقيه الدستوري، إن المادة 16 من الدستور تنص على أن الدولة تلتزم بتكريم شهداء الوطن، ورعاية مصابي الثورة، والمحاربين القدماء والمصابين، وأسر المفقودين في الحرب وما في حكمها، ومصابي العمليات الأمنية، وأزواجهم وأولادهم ووالديهم، وتعمل على توفير فرص العمل لهم، وذلك على النحو الذي ينظمه القانون، وتشجِّع الدولة مساهمة منظمات المجتمع المدني في تحقيق هذه الأهداف، وهي عبارة مطاطة متسعة ومرنة لا تحدد فئة معينة وتشمل أوجها متعددة لإقامة جنازات عسكرية.

وأضاف عبد النبي، لـ"الوطن"، إن نص العبارة المفتوحة في الدستور تركت القرار لأولي الأمر لتحديد أوجه التكريم لضحايا الوطن سواء بإقامة جنازات عسكرية أو توفير وظائف للمصابين وغيرها من أشكال التكريم.

وتابع قائلا إن من الناحية العسكرية، لا يوجد شيء يُسمى بشروط محددة لإقامة جنازة عسكرية، فهي وسيلة تكريم من الجيش لهؤلاء المواطنين الذين راحوا ضحية عمل إرهابي، كنوع من التقدير، وفقًا لما أكده اللواء عبدالرافع درويش، الخبير العسكري.

وأضاف درويش، لـ"الوطن"، أن من الطبيعي أن تُقام الجنازات العسكرية للعسكريين، ولكن حادث تفجير الكنيسة البطرسية، ومثله من الأحداث الجلل في البلد، من الطبيعي أن يُقام لضحاياها جنازة عسكرية لتوضيح مدى أهمية الحدث وأحقية هؤلاء المواطنين في التكريم.


مواضيع متعلقة