جمعية «أحلام إسطبل عنتر».. يد تحارب الجهل والمرض بالعمل والإنتاج

كتب: محمود عبدالرحمن وسارة صلاح

جمعية «أحلام إسطبل عنتر».. يد تحارب الجهل والمرض بالعمل والإنتاج

جمعية «أحلام إسطبل عنتر».. يد تحارب الجهل والمرض بالعمل والإنتاج

بين منازل متهالكة ينتظر سكانها سقوطها فوق رؤوسهم، وشوارع أغرقتها مياه المجارى التى فاضت من خزانات الصرف الصحى العشوائية، ووسط رائحة «روث» الخيول المربوطة فى حلقات حديدية تخترق سور إسطبل عنتر، أعلن العاملون فى مشروع حلم إسطبل عنتر التحدى، فى بدء التخطيط العملى لتطوير المنطقة، فأنشأوا مشغلاً يدوياً يقوم بتدريب سيدات وفتيات المنطقة لحين إتقانهن الحرفة ومن ثم العمل داخله بمرتبات مجزية، والإشراف على مركز الغسيل الكلوى بمستشفى الزهراء التخصصى، عن طريق توفير الأدوية والمحاليل اللازمة لمرضاه، وأخيراً بناء مدرسة تعليمية حرفية أعلى الجبل تضم بين جدرانها عدداً من الورش، ما بين تصنيع سجاد، وخزف، وشمع.

{long_qoute_1}

«الوطن» زارت ورش «مشروع حلم إسطبل عنتر» وقضت يوماً وسط خلية العاملين بها فى خدمة أهالى المنطقة.

منذ ثلاثة أعوام جاءت شيماء، ابنة الثمانية عشر عاماً، إلى مقر المشغل التابع للمشروع، المقام فى الطابق الثانى بإحدى عمارات شارع أحمد خيرى بحى الزهراء، وكانت بدايتها مساعدة لعشرات السيدات العاملات على ماكينات التفصيل والقص والسرفلة، وبعد مرور عدة أسابيع من انتظامها فى التدريب، وجدت طريقها فى الجلوس بجوار من سبقتها إلى المشغل، وأصبحت إحدى ركائزه الأساسية على مدار العامين الماضيين، يعتمد عليها المسئولون فى المشغل لإنجاز أكبر كمية من المنتجات التى يتم تصديرها إلى الهند وعدد من الدول الأخرى، بجانب بيع جزء منها فى السوق المحلية.

{long_qoute_2}

تنتظر شيماء عقد قرانها خلال الشهر المقبل، وسط فرحة «أمهاتها وشقيقاتها» من العاملات فى المشغل معها -على حد وصفها- التى أكدت أن دور الجمعية فى مساعدتها لم يقف عند رعايتها وتعليمها «صنعة تاكل منها عيش»، وإنما تجاوز ذلك لتجهيزها بجهاز العروسة الكامل، والتكفل بكل مستلزمات فرحها، مع الحفاظ على مكانها فى العمل داخل المشغل بعد عودتها من إجازة الزواج، مما دعاها للقول بأن «الجمعية ساعدتنى وأمنت مستقبلى، ومسابتنيش فى الشارع جنب مئات البنات من أبناء المنطقة اللى لسه مستنيين إيد خير تتمد لهم وتنقذهم من الضياع اللى ممكن يلحق بمستقبلهم»، بدأت جمعية «أحلام إسطبل عنتر» نشاطها الخيرى فى مساعدة سكان منطقة إسطبل عنتر وعزبة خيرالله وبعض المناطق المجاورة لها فى 2006، وكانت أنشطتها تقتصر على تقديم مساعدات بسيطة لبعض الأسر حرصاً منها على مواجهة الفقر الذى يعانى منه الأهالى، طبقاً لما ذكرته صبرية عبدالله، مديرة الجمعية، التى قالت «احتياجات أهالى منطقة إسطبل عنتر وعزبة خيرالله كانت تفوق المأكل والمشرب وبعض الملابس التى يتم توزيعها عليهم فى المناسبات العامة، لذا قامت إحدى السيدات المشرفات على المشروع بالتفكير فى استئجار مكان يصلح لأن يكون مشغلاً، يعمل به بنات وسيدات المنطقة فى فترات زمنية مختلفة على مدار اليوم، حتى يصبح فيما بعد باب رزق ثابت لهن يساعدهن فى مواجهة ظروفهن المادية الصعبة، ويعينهن على تربية أطفالهن وذويهن»، أضافت «صبرية» التى تعمل فى المشروع منذ بدايته عام 1999م، أن المشغل بدأ عمله بمجموعة من الماكينات البسيطة غير المطورة، قبل أن يتسع حجم العمل به ويضم أكثر من 10 آلات خياطة حديثة تقوم بتصنيع الملابس بكافة مراحلها، ابتداء من قص القماش وحتى تسليم الزى فى شكله النهائى، ومن ثم توزيعها على مدارس المنطقة بالمجان دون مقابل خدمة للأهالى الذين يعانون الفقر المدقع، ويمتنعون عن إلحاق أطفالهم بالدراسة هرباً من مصروفاتها وتكاليفها التى لا تملكها أيديهم، بالإضافة إلى إنتاج بعض الحقائب والإكسسوارات بأشكال مختلفة حديثة ومطورة، وتغلباً على الحالة الاقتصادية السيئة التى سيطرت على الغالبية العظمى خلال الشهور الأخيرة، قام المشغل بالتعاقد مع عدد من المؤسسات لإنتاج ملابس العمال «يونيفورم»، والقيام ببعض الأعمال اليدوية كعمل ملايات وملابس العروس كنوع من الاستثمار لتحقيق أرباح تساعدهم فى مواصلة الأعمال الخيرية المجانية التى يقومون بها.

على بعد خطوات من المشغل الموجود فى شارع أحمد خيرى بحى الزهراء، يرقد أسامة المحمدى، 63 عاماً، موظف بالمعاش، داخل غرفة الغسيل الكلوى بمستشفى الزهراء التخصصى، على أحد الأسرة الثمانية، التى يتكفل بأدويتها ومحاليلها المسئولون عن «مشروع حلم إسطبل عنتر»، الذين تعاقدوا مع المستشفى على توفير متطلبات الوحدة ورعاية مرضاها من خلال التبرعات المادية والعينية، دون تحميلهم أى شىء من التكاليف المادية.

«منذ 14 شهراً ووالدى يأتى إلى هنا للغسيل الكلوى مرتين أسبوعياً، دون أن نتكلف أى شىء، منذ أن قمنا بعمل ملف له فى ثانى مرة جئنا إلى المستشفى وسجلنا اسمه ضمن غير القادرين على الدفع»، يضيف أحمد أسامة، الابن الأكبر للمريض، وأحد سكان حى مصر القديمة، أن أزمة مرضى الغسيل الكلوى تمتد فى مصر من أقصاها إلى أقصاها، نظراً لقلة عدد الأسرة من ناحية، وغياب بعض المحاليل والأدوية اللازمة للغسيل من ناحية أخرى، خاصة بعد ارتفاع سعر الدولار ووقف الاستيراد، وفى حالات نادرة تعطل جهاز الغسيل الوحيد الموجود فى المستشفيات المركزية التى تتولى عملية الغسيل، ولكنه منذ أن جاء إلى «الزهراء التخصصى»، وحياة والده تسير بأمر طبيعى دون أى مشكلات طارئة أو غير متوقعة، فيقول إنه يجىء به فى صباح يوم الغسيل ثم يذهب إلى ورشة الحدادة التى يعمل بها، وبعد ما يقرب من 4 ساعات يعود إليه مرة أخرى ليصطحبه إلى منزله، ويتكرر ذلك مرتين أسبوعياً. {left_qoute_1}

الجمعية وسعت نشاطها للجانب الصحى أيضاً، تستطرد صبرية عبدالله، مديرة الجمعية، أن الجمعية تتولى مسئولية علاج 64 مريضاً كل شهر داخل مستشفى الزهراء التخصصى الخيرى، وتوفر لهم المحاليل والأدوية بالمجان، وأيضاً أبرمت اتفاقاً مع بعض المستشفيات الخاصة التى تخدم أهالى المنطقة، بحيث يتم الكشف فيها على المرضى بالمجان، وصرف العلاج من الصيدلية المتعاقد معها أيضاً لغير القادرين، أو دفع قيمة الثلث فقط من قيمة الروشتة لمن استطاع، وهذا يتحدد بعد دراسة حالة المريض، وفى نهاية كل شهر تقوم الجمعية بالدفع للصيدلية قيمة الأدوية التى منحتها لمرضاها.

لم يسلم مشروع العلاج الخيرى المجانى التابع للجمعية الخيرية من أنياب الأزمة الاقتصادية الحالية التى ضربت قطاعات الصحة والأدوية، الأمر الذى دعا مديرة جمعية أحلام إسطبل عنتر لإعلان تخوفها من مصير بعض الجمعيات الخيرية الملاصقة لها، التى اضطرت لغلق أبوابها وإيقاف مشروعاتها الخيرية، قائلة «عندى أمل إن وحدة غسيل الكلى ماتقفلش زى غيرها، بس أسعار المستلزمات غليت قوى، المحلول اللى كنا بنوفره بـ5 جنيه بقينا نجيبه بـ25 وفيه أدوية مستوردة مابقناش لاقيينها من ساعة تعويم الجنيه، ده غير إن التبرعات بتقل مش بتزيد، وحتى لو فضلت زى ما هى هنلاحق على الأسعار دى منين؟».

درجات سلالم حديدية ضيقة تنقل الأهالى من أعلى كوبرى الدائرى إلى طرقات وحوارى منطقة إسطبل عنتر أعلى الجبل، وسط عربات الكارو المتراصة بجوار بعضها وصهيل الخيول المربوطة فى حلقات سور إسطبل عنتر، وبجوار عدد من البيوت القديمة المبنية بالطوب اللبن، ترتفع قامة مدرسة تربوية حرفية، تمتد لثلاثة طوابق، لا صوت فيها يعلو على صوت ماكينات العمل وحركة العمال من الأطفال والكبار.

تقول أميرة حمادة مديرة مدرسة المجتمع للمتسربين من التعليم، إنها تقبل الطلاب من سن 9 سنوات -آخر السن المسموح به فى القبول بالصف الأول الابتدائى- سواء من الطلاب الذين تأخروا فى الالتحاق بالمدارس، أو المتسربين الذين يرغبون فى العودة لها مرة أخرى، وأن لديها حالياً 75 طالباً من سكان «إسطبل عنتر وعزبة خيرالله» دائمين، بالإضافة لبعض الطلاب الذين يجيئون إليها فى الفترة المسائية لتعلم حرفة داخل الورش.

وأضافت «حمادة» أن إنشاء المدرسة بدأ عام 1999، مع بداية النشاط الخيرى لجمعية أحلام إسطبل عنتر، بهدف مكافحة الجهل والتسرب من التعليم المنتشرَين بين سكان المنطقة والمناطق المجاورة لها، وبعد ذلك تضمنت بجوار النشاط التعليمى لها، نشاطاً صناعياً، كنوع من التشجيع لأولياء الأمور والأبناء على حد سواء من أجل مواصلة الدراسة وتعلم حرفة تعينهم فيما بعد على المعيشة، وضم ذلك النشاط عدداً من الورش مثل «السجاد، الخزف، الشمع»، وفى سبيل ذلك قمنا باستقدام عدد من «الصنايعية» المحترفين الذين ذاع صيتهم فى المنطقة من أجل تدريب الأطفال فى التخصص الذى يختارونه بعد تمريرهم على كافة التخصصات الموجودة فى المدرسة، وبعد مرور شهور قليلة على بدء العمل بالمدرسة، تمكنا من تخريج دفعة من شباب الصنايعية المحترفين الذين ينتجون أعمالاً كاملة فى فترات زمنية قياسية، ولتشجيعهم على مواصلة عملهم، خصصنا لهم مرتبات مجزية تساعدهم لبدء حياتهم بشكل سليم ومكتمل دون معوقات.

«أول ما افتتحنا المدرسة كان معانا بنت بتتدرب على صناعة السجاد، وبعد فترة قليلة أصبحت صنايعية محترفة، وبتشتغل بمرتب مجزى، اتجوزت السنة اللى فاتت وسابت الشغل علشان تهتم ببيتها، وبعد 3 شهور رجعت اتعاقدت معانا علشان تعمل لنا شغل من البيت على النول إللى اشترته»، تقول مديرة المدرسة إن العمل يتم فى المدرسة على فترتين، الأولى منذ الثامنة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً لأبناء المدرسة، والثانية من الثانية ظهراً لأبناء المنطقة غير المنتمين للمدرسة «نصف يوم» الذين يأتون إليها لتعلم الحرفة فقط.

زياد مصطفى، أحد أبناء المدرسة، الذين جاءوا إليها منذ عامين، يبلغ من العمر 10 سنوات، التحق بورشة صناعة السجاد، وبرع سريعاً فى تشكيل الخيوط، فساعده مدربه للانتقال إلى مرحلة جديدة من العمل، حتى أصبح بإمكانه الآن تشكيل رسمة كاملة بخيوط تصنيع السجاد، يقول «زياد» إنه يحلم بأن يصبح أحد «صنايعية السجاد» المعروفين فى منطقته قبل أن يتجه للعمل فى أحد المصانع الكبرى التى تُصدر الصناعة المصرية للخارج وأن يصبح سفيراً حسناً عن «الإيد الشقيانة» المنتجة، الذين لا يعرف قيمتهم الكثيرون، والذين لولاهم ما وجدت أساسيات الحياة من مأكل ومشرب وأثاث.

لا توجد مشكلات تعرقل عمل «زياد» فجميع من فى المدرسة من مشرفين ومدرسين ومربين لا يشغلهم سوى تشجيعه والثناء على كفاءته فى العمل -على حد تعبيره- ويبرهن على ذلك بقوله «اشتكيت للمدرب بتاعى من وجع ضهرى المستمر نتيجة انحنائى على النول لفترات طويلة، فكان كل مرة يطلب منى آخد أجازة وأريح فى البيت لحد ما أخف من التعب، قلت له لا أنا بحب الشغل وعاوز أكمل وخايف آخد أجازة أنسى اللى اتعلمته، وقلت له لازم تشوف لى حل»، فما كان من مدرب صناعة السجاد والمسئولين عن المدرسة، إلا أن قاموا باختراع كرسى متحرك على «سقالة» النول يجلس عليه «زياد» ومن معه من الأطفال المتدربين، بدلاً من وقوفهم وانحنائهم المستمر على النول من أجل إنجاز عملهم لفترات طويلة تسبب لهم آلاماً مزمنة لا تنقطع، الأمر الذى وجد قبولاً واستحساناً لدى المتدربين بشكل كبير وجعلهم يواصلون عملهم حتى بعد انتهاء الفترات الزمنية المحددة لهم.

بين جدران ورشة الخزف فى الطابق الثالث للمدرسة، يعتلى أسامة خيرى، 12 عاماً، ماكينة النحت، التى يستخدمها فى تشكيل الأوانى الفخارية وبعض المنحوتات التى تحتاج إلى حرفية كبيرة فى التعامل معها، ثم يقوم بوضعها على منضدة كبيرة لتجفيفها، بجوار أعمال باقى زملائه من المتدربين فى الورشة، سواء تصميماتهم الخاصة، أو أشكال القوالب المقلدة.

«عاوزين فرن علشان نسوى فيه الشغل بتاعنا، لأننا لو سبناه من غير ما نحرقه بينكسر بسرعة وبنضطر نسيحه ونشتغله من الأول»، يضيف أحمد حسن، مُدرب صناعة الخزف فى المدرسة، أن تلاميذ الورشة اشتركوا فى عدد من المعارض وقاموا ببيع بعض القطع التى صنعوها بأنفسهم، ولكن فى المقابل تعرضت منحوتات عديدة للكسر أثناء نقلها من وإلى المعرض، الأمر الذى يستدعى ضرورة إنشاء فرن نارى لإتمام صناعات الخزف، ولكن الأزمة الاقتصادية وبعض التراخيص البيئية تحول دون ذلك.

داخل مطبخ المدرسة الموجود فى الطابق الرابع، بين جدران من الألوميتال المجهزة بأدوات تتسم بالحداثة، تقوم «أم منة» مسئولة المطبخ، بتجهيز المائة وخمسين وجبة، الحصة اليومية للمطبخ، 75 منها لأطفال المدرسة، والباقى لأشخاص بعينهم من أهالى المنطقة يعانون الفقر، وتقوم المدرسة بتوزيعها عليهم بشكل يومى طبقاً لقائمة الفقراء الأكثر احتياجاً من أبناء المنطقة التى بحوزتهم.

تقول «أم منة» إنها على وشك وضع طفلها الرابع، وعلى الرغم من ذلك تحافظ على المجىء إلى عملها بشكل يومى، نظراً لحبها فى المكان، الذى منحها الحياة مرة أخرى -على حد وصفها- وذلك من خلال توفير عمل لها بمرتب مجزٍ، وإلحاق طفلتها الرضيعة بالحضانة التابعة للمدرسة دون مقابل مادى، بالإضافة إلى طفليها الأكبر سناً بفصول وورش المدرسة للتعلم والتدريب فى نفس الوقت، ومن ثم أصبحت حياتها -ومعها مجموعة من سيدات وبنات المنطقة- أكثر هدوءاً واستقراراً عن السنوات الماضية، التى كُنَّ ينفقن رواتبهن فيها مقابل دخول أطفالهن حضانات خاصة، أو دفعه فى المواصلات والتنقل ذهاباً وإياباً إلى العمل.

«بنبيع إنتاج ورشة السجاد لأحد المصانع المعروفة، بيشترى مننا كل الإنتاج بتاعنا بأسعار مرتفعة، وبيدينا مواد خام للتصنيع علشان نحافظ على الاستمرارية، أما منتجات الشمع والخزف فبنبيعها فى المعارض اللى بتقام فى أوقات متفرقة»، تضيف أميرة حمادة مديرة المدرسة، أن حجم استيعاب المدرسة يفوق بكثير أعداد الموجودين بها حالياً، وعلى الرغم من ذلك لا تستطيع قبول المتقدمين للالتحاق بالدراسة من كبار السن، حتى لا نخالف قوانين وزارة التربية والتعليم المنظمة للدراسة، لذلك اتجهنا للاستفادة من طلابنا الذين أنهوا الشهادة الابتدائية المعتمدة لدينا، ثم ذهبوا إلى مدارسهم الإعدادية، فقمنا بالتعاقد معهم للعمل والتدريب لدينا فى فترة بعد الظهيرة مقابل أجور مرتفعة.

الأزمة الاقتصادية أثرت بالسلب علينا من اتجاهين، الأول انخفاض قيمة التبرعات التى وصلتنا خلال الشهور الأخيرة، والثانى خاص بزيادة أسعار المواد الخام لأكثر من النصف، وهو ما يزيد تخوفنا من عدم القدرة على مواصلة مشروعاتنا الخيرية التى تقدم خدماتها لأهالى المنطقة بالمجان بنسبة 100%، لذا نحاول التماسك والاعتماد على حجم إنتاجنا بشكل رئيسى حتى لا نقع فريسة للظروف الاقتصادية الصعبة الحالية.


مواضيع متعلقة