«الغرف السياحية»: الحادث يضرب السياحة ويؤثر على فرص التعافى

كتب: عبده أبوغنيمة

«الغرف السياحية»: الحادث يضرب السياحة ويؤثر على فرص التعافى

«الغرف السياحية»: الحادث يضرب السياحة ويؤثر على فرص التعافى

قال الدكتور مصطفى خليل، أمين صندوق «اتحاد الغرف السياحية»، إن «حادث الكنيسة البطرسية بالعباسية الذى راح ضحيته أكثر من 25 شهيداً، سيكون له تأثير سلبى على الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال الفترة المقبلة، خاصة مع قرب أعياد الكريسماس ورأس السنة»، منوها بأن «هذا الحادث وتفجير الهرم يوم الجمعة الماضى سيؤديان بنسبة كبيرة إلى توقف خطط التعافى مؤقتاً، بعد أن بدأت الحركة السياحية فى العودة التدريجية إلى معدلات معقولة».

وأضاف «خليل» لـ«الوطن» أن «جميع السياح الموجودين فى فنادق القاهرة حالياً بخير، ولم يقم أى منهم بإلغاء برنامجه السياحى كما لم يحدث أى إجلاء جماعى من الفنادق»، مشيراً إلى أن «الآثار السلبية لهذا الحادث ستبدأ فى الظهور خلال حجوزات أعياد الكريسماس ورأس السنة نهاية هذا الشهر»، ومطالباً وسائل الإعلام بـ«التوقف عن تناول الحادثة بشكل مكثف خلال الأيام المقبلة حيث سيؤدى هذا إلى تركيز العالم على الحادث، وبالتالى زعزعة ثقة السياح فى حالة الأمن المصرى».

{long_qoute_1}

من جهته، قال مصدر مسئول بوزارة السياحة إن «هذا الحادث يوضح أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، ويؤكد أنه لا توجد دولة بالعالم بمنأى عن الحوادث الإرهابية، خاصة بعد الحوادث التى ضربت عدداً من دول العالم خلال الفترة الماضية، وآخرها تركيا»، واصفاً مرتكبى هذه الحوادث بـ«الجبناء»، ومنوهاً بأن الحادث جاء فى توقيت صعب على السياحة المصرية يشهد زيادة فى الحركة الوافدة من مختلف دول العالم إلى مصر التى تخوض منذ فترة حرباً على الإرهاب نيابة عن العالم كله.

من جانبه، قال هشام على، رئيس «جمعية مستثمرى السياحة فى جنوب سيناء»، إن الحادث سيكون له تأثير سلبى على قرارات بعض الدول التى ما زالت تفرض «حظر سفر» سائحيها على مصر حتى الآن، حيث سيؤثر الحادث بالسلب على قرارات تلك الدول ويجعلها تؤجل قرارها باستئناف الرحلات إلى القاهرة.

وأشار «على» إلى أن الحادث سيكون له تأثير سلبى على الإشغالات الفندقية بمختلف المحافظات السياحية، خاصة جنوب سيناء والبحر الأحمر، لافتاً إلى أن «القاهرة رغم وقوع الحادثة بها ستكون الأقل تضرراً، حيث إن غالبية زائريها من السياح العرب، غير أن فنادق العاصمة الموجودة فى منطقة وسط البلد ستكون الأكثر تأثراً، أما الفنادق الموجودة حول المطار وفى منطقة التجمع الخامس ومصر الجديدة فستستمر فى معدلاتها الطبيعية فى استقبال السياح».

ولفت «على» إلى أنه «فى الوقت الذى كان فيه جميع العاملين فى قطاع السياحة فى كل من شرم الشيخ والغردقة يمنون أنفسهم بوصول نسب الإشغال الفندقى فى منشآت المدينتين إلى حاجز الـ50% خلال أعياد رأس السنة الميلادية، جاء هذا الحادث الأليم ليجهض تلك التوقعات»، مشدداً على أن «اختيار الجماعات الإرهابية لذكرى المولد النبوى الشريف للقيام بتلك الأعمال الخسيسة الهدف الرئيسى منه هو تشويه صورة الإسلام السمح».

من جهة أخرى، قال أحمد بلبع، رئيس لجنة السياحة فى «جمعية رجال الأعمال»، إن «تصدّر ذلك الحادث لنشرات الأخبار فى جميع وكالات الأنباء العالمية سيكون له تداعيات كبيرة على السياحة المصرية»، منوها بأن «أى حادث إرهابى ستكون له آثار سلبية على الحركة السياحية الوافدة إلى البلاد خلال الفترة المقبلة»، متمنياً ألا يكون للحادث تأثيرات كبيرة على الحجوزات المستقبلية، خاصة خلال «أعياد الربيع» المقبلة، لافتاً إلى أن «مثل تلك الحوادث الإرهابية الخسيسة يكون لها تأثيرات كارثية على العاملين بالقطاع السياحى الذين ما زالوا يعانون حتى الآن من حالة الكساد والركود».


مواضيع متعلقة