حدث فى 11 ديسمبر: الإرهاب يحصد مدنيين فى مصر والجزائر والكويت

08:40 م | الأحد 11 ديسمبر 2016

تاريخ لن يمر بسلام، يوم اختار أن يحفر لنفسه فى سجلات الحزن، ليس فى مصر وحدها، بالتفجير الإرهابى الذى استهدف عشرات المسيحيين خلال قداس الأحد بالكنيسة البطرسية، لكن فى غيرها من الدول، ليبدو 11 ديسمبر وكأنه «علامة» وإشارة إلى مزيد من الدماء تسيل، ومزيد من الشهداء يتساقطون، دون تنسيق مسبق، اللهم إلا «يد الإرهاب الغادرة».

{long_qoute_1}

حدث فى مثل هذا اليوم من عام 2007 تفجيران انتحاريان فى الجزائر، استخدم فيهما سيارات مفخخة، قادها إرهابيون ينتمون للجماعة السلفية للدعوة والقتال إحدى أذرع تنظيم القاعدة الإرهابى فى المغرب العربى، الأول استهدف المحكمة الدستورية العليا بالجزائر، والثانى المفوضية العليا للاجئين التابعة للأم المتحدة فى العاصمة، وأسفر الانفجاران عن سقوط 62 شهيداً، وما يقرب من 177 جريحاً.

حادث إرهابى آخر وقع هذه المرة فى الخليج العربى، فى التاريخ نفسه من عام 2003، عندما استهدفت يد الإرهاب جريدة السياسة الكويتية، حيث أُرسل طرد بريدى ملغوم إلى رئيس تحريرها، وعند فتحه وقع الانفجار، الذى أدى إلى إصابة مدير مكتب الجريدة وقتها، وبعض الخسائر المادية الطفيفة.. المصادفة هنا لم تكن فقط فى تاريخ وقوع تلك الجرائم الإرهابية الدموية، مصادفة أخرى تفيد بأنها جميعاً استهدفت مدنيين، سقطوا فى مصر والجزائر والكويت، دون أن يرتكب أى منهم جريرة، وهو ما اعتبره سامح عيد، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، فروعاً لأصل واحد، فاستهداف المدنيين فى أصول وجذور الفكر المتطرف، سواء فى مصر أو الجزائر أو تركيا أو أمريكا أو أى بقعة فى العالم، يفند الباحث ما يثار عن كون هذه الحوادث ردة فعل على حكم إعدام الإرهابى عادل حبارة، لكنها بحسبه تأكيد وتعزيز للجرح الطائفى الكامن فى المجتمع، باعتباره وتر فتنة لا يموت.