عضو «الدفاع والأمن القومى»: الحادث وراءه دول معادية تريد «كسر مصر».. وأتوقع استهداف مساجد لخلق «فتنة طائفية»

كتب: محمد مجدى

عضو «الدفاع والأمن القومى»: الحادث وراءه دول معادية تريد «كسر مصر».. وأتوقع استهداف مساجد لخلق «فتنة طائفية»

عضو «الدفاع والأمن القومى»: الحادث وراءه دول معادية تريد «كسر مصر».. وأتوقع استهداف مساجد لخلق «فتنة طائفية»

أكد اللواء محمد سلامة الجوهرى، خبير مكافحة الإرهاب الدولى وعضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن العملية الإرهابية التى شهدتها الكنيسة البطرسية بالعباسية تم تنفيذها بدعم من دول معادية لمصر، مشدداً على أن دول قطر، وتركيا، وإسرائيل، وبعض الدول الأوروبية، وحركة «حماس»، تنقل تمويلات لعناصر إخوانية لتنفيذ العمليات الإرهابية بهدف «كسر مصر».

{long_qoute_1}

■ بحكم خبراتك فى «مكافحة الإرهاب».. كيف رأيت حادث «الكنيسة البطرسية» الذى وقع أمس؟

- هو حادث تقف وراءه جماعة الإخوان الإرهابية مهما تغيرت مسميات الحركات المنبثقة عنها التى تعلن مسئوليتها عن الحادث؛ ونؤكد أنهم أداة للدول المعادية التى تريد «تكسير مصر»، والتى تدفع بتمويلات لداخل مصر للقيام بمثل تلك العمليات.

■ ومن وراء تفجير الكنيسة؟

- وصول مواد متفجرة داخل الكنيسة نفسها هو شىء غريب، ولكن بلا شك يقف وراءها أحد العناصر الموالية لـ«الجماعة» بتمويلات من قطر، وتركيا، وحماس، وإسرائيل، وبعض الدول الأوروبية التى تعمل ضد الدولة المصرية.

{long_qoute_2}

■ وهل هناك ربط بين الحادث واحتفالات المولد النبوى؟

- نعم؛ فهم «فشلوا فى حاجات تانية فاتجهوا لمثل هذا الحادث الغادر»؛ فالمسلمون يحتفلون بذكرى المولد النبوى الشريف، والإخوة المسيحيون صائمون، وأعيادهم مقبلة، ومن ثم فإنهم يلعبون على وتر «الفتنة الطائفية»، وتلك الحادثة ليست الأولى فى تلك المحاولات، والتى يلجأون إليها بعد فشل محاولاتهم لخفض الروح المعنوية لرجال القوات المسلحة، والشرطة المدنية، ومختلف رجال الأمن؛ فكلما يموت شهداء لنا يزيدنا الأمر إصراراً على تطهير البلاد من شرورهم، ومن يقف وراءهم، ومن ثم يسعون لعمل «فتنة».

■ بماذا تقصد أنهم حاولوا إشعال فتنة طائفية من قبل؟

- رأينا جميعاً ما حدث فى محافظات الصعيد مؤخراً؛ فكانت محاولات لإشعال فتنة طائفية فى مختلف ربوع مصر، ولكن الوعى المصرى أدى لوأد الفتنة، وهم حالياً يسعون لإشعال الفتنة من داخل «الكاتدرائية».

■ لكن لماذا يتجهون لمكان يمثل رمزاً دينياً؟

- الأمر لا يتعلق بالمناسبة حول أن المكان رمز دينى لمسلمين أم مسيحيين، و«لازم ناخد بالنا شوية فى المساجد والاحتفالات الدينية للمسلمين» لأنى أتوقع إمكانية استهداف مساجد بهدف خلق فتنة طائفية؛ فجميعنا رأينا ما حدث فى المملكة العربية السعودية فى هذا الشأن؛ فبعدما يئسوا من فشلهم ضد قوات الأمن يتجهون للقوة الصلبة لهم، وهو الداخل المصرى لإحداث شقاق فى الجبهة الداخلية تؤثر على أجهزتنا الأمنية، ويجب أن نكون جميعنا واعين لذلك، لأنهم يسعون لخلق فتنة طائفية بذلك.

■ ما دور مجلس النواب فى مواجهة تلك الأزمة؟

- يجب أن يُخرج تشريعات رادعة، لأن كل من تلوَّث يده بالدماء أو يعتدى على منشآت عامة أو حيوية أو يقتل المواطنين بغرض التخريب أو الوصول لغرض معين يجب أن يحاكم عسكرياً، وأتمنى أن يحدث هذا خلال الفترة المقبلة.

■ شهدنا حادثاً إرهابياً استهدف نقطة ارتكاز أمنية ثابتة.. هل الأمر معرض للتكرار؟

- يجب أن نغير أماكن نقاط الارتكاز الثابتة لأنها ستكون مستهدفة؛ فالمكان قد يلغم قبل وصول القوات لأنهم علموا مكان وموعد وقوفها، ويجب أن تحصن بشكل معين بحيث إنه لو تم الاعتداء على واحد يكون الباقون قادرين على المواجهة؛ فيجب أن نتخذ أعلى درجات الحذر خلال المرحلة المقبلة، ولا يجوز أن نتهاون مع أى خائن أو مخرب خلال تلك المرحلة الحساسة من تاريخ الوطن.

■ وهل هناك علاقة بين القبض على أسامة نجل الرئيس المعزول محمد مرسى أو الحكم بإعدام «حبارة» بالحادث؟

- من الممكن أن يكون لها علاقة.. الإخوان لن تستطيع أن تفعل شيئاً إلا لو كان هناك دعم من دول أجنبية، ولو بأيديهم شىء كانوا فعلوه، ولكنها مسألة زعزعة ثقة، وتأثير على الشارع، وضرب السياحة ليزيد من أزمة العملة الصعبة لديك؛ فأى عمليات تفجيرات تجد الدول الخارجية تمنع تدفق السياحة، لينهار اقتصاد البلد؛ فالاقتصاد والسياحة أهم دعائم وارتكاز الأمن القومى المصرى، خاصةً أن دول الخارج حينما يحدث حادث لدينا «يهللون ويضخّمون الحادث»، ولكن حينما تحدث عملية فى دول خارجية مثل ما حدث فى فرنسا؛ فهى لم تتأثر السياحة لديها ولو 5% فقط، وليس مثل ما يحدث معنا.

■ لكن البعض يُرجع مثل تلك العمليات الإرهابية كعقيدة خاطئة مزروعة فى عقول بعض المغيبين وليس المستفيدين كما تقول؟

- ببساطة الأمر أنهم يريدون تحقيق هدف سياسى، وليس تكفير النظام أو عمل عقائدى، وليست مثل ما حدث من جماعات جهادية، وتكفيرية؛ فهم يريدون «كرسى الحكم»، ويدعمهم فى ذلك دول لتحقيق مصالح لهم، والتى بكل تأكيد تتعارض مع مصالح الشعب المصرى العظيم، والدولة المصرية.

■ ولكن منابع تمويل الإرهاب جفّت بشكل كبير؟

- أعتقد أن هناك «تمويلات مستترة» من بعض شركات المقاولات أو تقسيم الأراضى أو المستلزمات الطبية، وتجد أن جميع من يعملون فى تلك الشركات ينتمون لتنظيم الإخوان، وهم من يقفون خلف تمويل تلك العناصر الإرهابية، وبالتأكيد فإن جميعهم «تحت المنظار».


مواضيع متعلقة