المصريون يستيقظون على حادث إرهابى مفجع داخل الكنيسة البطرسية

المصريون يستيقظون على حادث إرهابى مفجع داخل الكنيسة البطرسية
- أحزمة ناسفة
- أسباب الوفاة
- أصحاب المحال التجارية
- أعضاء النيابة العامة
- أفراد الأمن
- أكياس دم
- أمن الدولة العليا
- آثار الحادث
- أجر
- أحزمة ناسفة
- أسباب الوفاة
- أصحاب المحال التجارية
- أعضاء النيابة العامة
- أفراد الأمن
- أكياس دم
- أمن الدولة العليا
- آثار الحادث
- أجر
استيقظ المصريون، صباح أمس، على حادث إرهابى مفجع داخل الكنيسة البطرسية فى العباسية، وهزّ دوى انفجار عنيف قاعة الصلاة، وسمع سكان شارع رمسيس دوى الانفجار فى الساعة التاسعة و45 دقيقة صباحاً، ليصاب أفراد الأمن المحيطون بأسوارها وأصحاب المحال التجارية بحالة من الهلع والذعر الشديد وهم يهرولون ناحية الباب الرئيسى للكاتدرائية، أما الوضع بالداخل فكان أكثر مأساوية، فكانت جثث الضحايا والمصابين ملقاة داخل ساحة الصلاة، وبلغ عدد الضحايا 23، بينما تجاوز عدد المصابين 49 فرداً، بحسب بيان وزارة الصحة.
وقالت وزارة الصحة والسكان إن عدد المتوفين بلغ 23 شخصاً وإصابة 49 آخرين فى حادث انفجار استهدف الكنيسة البطرسية المجاورة للكاتدرائية بالعباسية صباح أمس حتى مثول الجريدة للطبع.
{long_qoute_1}
وقال الدكتور محمد التونى، مساعد المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إنه تم نقل 38 حالة من المصابين إلى مستشفى الدمرداش، و9 حالات لدار الشفاء وحالة لمستشفى الإيطالى وواحدة إلى الزهراء الجامعى، وإن الدكتور أحمد عماد الدين راضى، وزير الصحة والسكان، تفقد جميع المصابين بالمستشفيات للاطمئنان على حالتهم الصحية، وأوصى بمستشفى الدمرداش الجامعى أنه فى حالة احتياج المصابين من أدوية أو مستلزمات طبية أو أكياس دم ستقوم الوزارة على توفيرها على الفور، موضحاً أن جميع المصابين ستتم متابعة حالاتهم الصحية على مدى الساعة لتوفير أى احتياجات لهم بالمستشفيات، حتى تماثلهم للشفاء، ودفعت وزارة الصحة بـ25 سيارة إسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات.
وأصدر المستشار نبيل صادق، النائب العام، بياناً قال فيه إن أعضاء النيابة العامة انتقلوا إلى موقع حادث انفجار عبوة ناسفة داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وإجراء التحقيقات الفورية للتوصل إلى كيفية ارتكاب الحادث، والتحفظ على الكاميرات الموجودة داخل وخارج الكنيسة مع تكليف المعمل الجنائى وخبراء المفرقعات بإجراء المعاينة التصويرية لموقع الانفجار ورفع آثاره وفحصها وبيان دلالاتها وإعداد التقرير الفنى اللازم.
وقال بيان صادر من النائب العام، إن النيابة تلقت صباح اليوم إخطاراً بالحادث، وقد انتقل المستشار المحامى العام الأول لنيابة استئناف القاهرة والمحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا والمحامى العام الأول لنيابة غرب القاهرة وفريق مكبر من أعضاء النيابة العامة إلى موقع الحادث لإجراء المعاينة اللازمة للكاتدرائية والمناطق المجاورة لمسرح الأحداث.
وأشار البيان إلى أن النيابة العامة أمرت بمناظرة الجثامين وندب الطب الشرعى لتوقيع الكشف عليها وتحديد أسباب الوفاة وصرحت بدفنها، كما انتقل فريق التحقيق إلى المستشفيات لسماع شهادات المصابين، كما تم تكليف جهاز الأمن الوطنى وجهات البحث المختصة بإجراء التحريات بشأن الحادث والتوصل لمرتكبيه والمحرضين عليه لتحديد المسئوليات الجنائية.
ولم تحسم جهات التحقيق الأمنية التى تضم فرقاً من عدة جهات أمنية متمثلة فى الأمن الوطنى والأمن العام والمباحث الجنائية، بالإضافة إلى فرق قضائية تضم نيابة أمن الدولة ونيابة استئناف القاهرة ونيابة غرب القاهرة، كيفية تنفيذ الحادث فى الساعات الأولى من وقوعه، إذا ما كان الحادث ناتجاً عن تفجير عبوة ناسفة عن بعد عقب نجاح منفذى الحادث الإرهاب الغاشم فى اختراق الحواجز والبوابات الأمنية، أم أن الحادث ناتج عن عملية انتحارية نفذتها سيدة عن طريق اختراق الأمن بأحزمة ناسفة. داخل الكنيسة البطرسية كان المشهد مؤلماً ويعبر عن فاجعة كبرى، فقد رصدت «الوطن» مشاهد الحزن والحسرة التى ألمت بجميع الحضور، فجثث الضحايا كانت متناثرة داخل قاعة الصلاة، والدماء تغطى أرضية قاعة الصلاة، وصرخات المصابين، وتحولت القاعة إلى ساحة للبكاء والنحيب واحتضان من الرجال والنساء والأطفال. لم تتوقف صرخات الجميع خارج القاعة وهم يهرولون إلى داخل القاعة محاولين الدخول لمعرفة مصير ذويهم، سواء كانوا فى عداد الموتى أم المصابين، وأجهزة الإنذار بوجود خطر سمع صوتها خارج الكنيسة، واستغاثات المواطنين وقوات الشرطة المكلفة بأعمال التأمين بسيارات الإسعاف لم تتوقف فى محاولة منهم لإنقاذ المصابين. انطلق خبراء المفرقعات داخل الكنيسة البطرسية من أجل الفحص والتمشيط، للتأكد من عدم وجود عبوات أخرى، كما أحاط خبراء المفرقعات بجميع أسوار الكنيسة البطرسية والكاتدرائية المرقسية واستمروا فى أعمال الفحص والتمشيط للتأكد أيضاً من عدم وجود عبوات ناسفة أخرى خارج الكنيسة.
كما رصدت «الوطن» حالة الحزن والحسرة على وجوه المواطنين الذين حضروا للاطمئنان على ذويهم وهم يهرولون من الباب الرئيسى إلى داخل الكنيسة، ثم يعودون بعد ذلك جماعات إلى المستشفيات القريبة من الكنيسة المرقسية وهى مستشفيات دار الشفاء والدمرداش والزهراء، فوقف العشرات فى محيط الكنيسة وهم يستنكرون الحادث ويصفونه بالحادث الإجرامى، وأن منفذيه كفرة نزعت من قلوبهم الإنسانية والرحمة.
وفرضت قوات الأمن كردوناً أمنياً فى محيط الكاتدرائية والكنيسة البطرسية، ومنعت وصول المواطنين الذين حضروا من أصحاب المحال التجارية وسكان المنطقة والمارة إلى الباب الرئيسى، من أجل إفساح الشوارع إلى سيارات الإسعاف التى تسير بسرعة كبيرة من أمام الباب الرئيسى إلى المستشفيات عقب حمل جثث الضحايا المصابين، أجرت قوات الأمن تحويلات مرورية من شارع رمسيس المار من أمام الباب الرئيسى للكنيسة البطرسية إلى الشوارع المجاورة بالتنسيق مع إدارة مرور القاهرة. وقالت مصادر أمنية إن عمليات الفحص لا تزال جارية من أجل الوقوف على ملابسات الحادث وكيفية حدوثه، ويواصل خبراء الأدلة الجنائية أعمال الفحص لآثار الحادث من أجل تحديد كيفية تنفيذه، وتم التحفظ على آثار التفجير عقب الحادث لتحليلها داخل المعامل الجنائية لتحديد الكمية المستخدمة فى التفجير.
وأوضحت المصادر أن شدة الموجة التفجيرية تسببت فى تزايد عدد الضحايا والمصابين، خاصة أن الانفجار حدث داخل قاعة الصلاة المغلقة التى ساهم فى زيادة الكارثة بعد أن تسببت الموجة العنيفة فى إصابة جميع الحضور فى القاعة وتحويلهم إلى قتلى ومصابين.