نسيوا «المولد» وافتكروا «الكنيسة».. المصريون يواجهون الإرهاب يداً فى يد

كتب: شيرين أشرف

نسيوا «المولد» وافتكروا «الكنيسة».. المصريون يواجهون الإرهاب يداً فى يد

نسيوا «المولد» وافتكروا «الكنيسة».. المصريون يواجهون الإرهاب يداً فى يد

مشاعر مختلطة ما بين الاحتفال والإسراع للنجدة والحماية، تزامنت فى ذكرى المولد النبوى الشريف والحادث الإرهابى الذى استهدف كنيسة بقلب العاصمة على بعد أمتار من المقر البابوى، الكثير من المسلمين هرعوا باتجاه الكنيسة عقب الانفجار الضخم لتقديم أى مساعدة، وآخرون انشغلوا على مواقع التواصل الاجتماعى بالحدث لحظة بلحظة، بين نعى ومشاطرة وترحم ودعوة للمساعدة. رائحة الموت كانت الأقرب إلى منزله الذى يبعد أمتاراً عن الانفجار، فقرر محمد اليمامى، النزول من بيته مسرعاً بعد سماع صوت الهزة التى وصل أصداؤها إلى داخل غرفة نومه، للمساعدة فى نقل المصابين وحماية خروج الأقباط بأمان من موقع الانفجار، تاركاً احتفاله بمولد النبى دون تفكير: «المنظر جوه الكنيسة كان يرعب، الأمن كان رافض دخول الناس، لكن أنا قدرت أدخل لأنى ساكن جنب الكنيسة وعارف مخارجها ومداخلها كويس، فيه أقباط كانت سايحة فى دمها جوه، وفى مسلم أصابه الانفجار من بره من ضخامة القنبلة اللى اتزرعت»، حاول الشاب العشرينى أن يشارك بقدر ما يستطيع بعد أن غادر مجلسه وسط أولاده وزوجته للاحتفال بالمولد النبوى وتناول الحلاوة التى اشتراها قبل أيام، فقام بنقل بعض المصابين بسيارته الخاصة إلى مستشفى العباسية متبرعاً بدمه: «نقلت 2 من المصابين من جوه الكنيسة والمسلم اللى كان مصاب بره، كانت إصابتهم أغلبها بتر فى الرجل والإيد وحروق»، فرحته فى بداية استقباله ليوم العطلة الرسمية، تحولت إلى حزن وغضب كبيرين: «الله يلعن كل الإرهابيين الخونة اللى بيقلبوا أفراحنا لأحزان».

{long_qoute_1}

شعارات كثيرة للوحدة الوطنية بين المسلم والمسيحى، ولقاءات كثيرة تحاول أن تدلل على الأمر تجمع قيادات الكنيسة ومشايخ الأزهر لتعكس حالة الود والتسامح، لكن الأفعال وحدها فى أثناء الحوادث والأزمات تبقى هى خير دليل على ذلك، «اليمامى» وغيره من المسلمين الذين نسوا الاحتفال فى أعقاب الحادث، أكدوا هذا الأمر، وتحولت الصفحات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى إلى ساحات شعبية للعزاء، إيمان فؤاد نعت بقولها: «مصريين ماتوا وهم خارجين من القداس.. الله يرحمهم»، وعلق أحمد طه: «مبقاش فيه عيد ولا فرح، كلنا واحد، واللى حصل مسّنا كلنا»، وعبر عن مشاعره محمود عبدالفتاح، بقوله: «السنادى مفيش حلاوة، لكن فيه نار ووجع على اللى ماتوا».


مواضيع متعلقة