"آلاعيب تل أبيب".. أول موسوعة بحثية تتناول آليات زراعة إسرائيل في جسد الأمة العربية

كتب: أحمد ربيع

"آلاعيب تل أبيب".. أول موسوعة بحثية تتناول آليات زراعة إسرائيل في جسد الأمة العربية

"آلاعيب تل أبيب".. أول موسوعة بحثية تتناول آليات زراعة إسرائيل في جسد الأمة العربية

في الوقت الذي يستعد فيه الكيان الصهيوني للاحتفال بمرور مائة عام على وعد بلفور 1917، وقعت أمس دار كنوز للنشر والتوزيع عقد إصدار أول مؤلف بحثي يتناول بشكل علمي جميع الوسائل التي استخدمها بني صهيون طيلة مائة عام مضت "1917- 2017" في زراعة إسرائيل في جسد الأمة العربية.

الكتاب الذي سيحمل اسم "آلاعيب تل أبيب.. 1917-2017" للباحثة في الشؤون الإسرائيلية الصحفية شيماء أبوعميرة، والذي تشارك به في معرض الكتاب الدولي في يناير القادم، كشف في فصولة كيان "بني صهيون" لأول مرة من الداخل الإسرائيلي، وكيف أنه تمكن في أقل من سبعة عقود فقط من التحول إلى إخطبوط هائل تكاثرت أذرعه لتخنق بلاد العرب من المحيط إلى الخليج، وكيف أصبح قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلمه بإسرائيل الكبرى.

"آلاعيب تل أبيب" جاء في أربعة أبواب، كل باب يحمل عدد من الفصول البحثية الاستقصائية، تناولت فصول بابه الأول الإخطبوط الصهيوني في مائة عام، وكيف إنه تمكن من الخروج من عصر الشتات ليُصنعوا دويلة مزعومة على انقاض الشعب الفلسطيني، من خلال ما يمكن وصفه بفرض سياسة الحصار المقدس، وإعمال فلسفة المجازر الترويعية لإجبار الفلسطينيين على ترك قراهم للمستوطنين.

أما الباب الثاني والذي جاء تحت عنوان "لصوص بني صهيون"، فقد تناول في فصوله الخمسة، كيف أن الكيان الصهيوني لم يكتفي بسرقة الأرض، وإنما قام بالاستيلاء علي كل شيء، سرق التاريخ، والسينما والغناء، سيطر على العقول، كما أنه سارع لخلق العديد من المشاكل بين دول الإقليم وعلى الأخص في حوض النيل للسيطرة على النهر، بالإضافة للسيطرة على الصناعة والزراعة في بعض الدول العربية.

"تحت المايكروسكوب".. كان عنوان الباب الثالث، وفيه تناولت الباحثة في اربعة أبواب كيف تفرغت إسرائيل في دراسة الشعوب العربية بشكل عام والمصرية بشكل خاص، وكيف أنها رفعت شعار "القتل بحثا قبل الرصاص"، وكيف أنه لتحقيق ذلك قامت بتجنيد العديد من الجواسيس من العلماء والباحثين، ومدى تطورها في فرض حالة التطبيع في عصر التغريدات بالتواصل الاجتماعي، وكيف أن أخبارنا المصرية أضحت بالعبري الفصيح.

"هل يمكن لإسرائيل أن تنهار وتزول؟".. كان هذا سؤال مهم لم تفوته الباحثة فأفردت له بابا رابعا جاء في ثلاثة فصول مختلفة، تناولت خلالة الجنة الكاذبة التي يدعيها بني صهيون عن كيانهم المحتل، وكيف أن ما تعانيه من العنصرية والفاشية الدينية، يمكن أن يؤدي إلى إنهيارها، خاصة وأن تلك العنصرية جعلتها تعيش في عزلة في عصر الإنترنت.


مواضيع متعلقة