المفتي يدين "تفجير الكاتدرائية": منفذو الجريمة خصوما للنبي يوم القيامة

12:16 م | الأحد 11 ديسمبر 2016

أدان الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، العملية الإرهابية الخسيسة التي استهدفت الكنيسة البطرسية في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ما أسفر عن استشهاد 27 وإصابة 31 آخرين.

وأكد مفتي الجمهورية، في بيان منه اليوم، أن الاعتداء على الكنائس بالهدم أو التفجير أو قتل من فيها أو ترويع أهلها الآمنين، من الأمور المحرمة في الشريعة الإسلامية السمحة، وأن رسول الله صلى عليه وآله وسلم اعتبر ذلك العمل بمثابة التعدي على ذمة الله ورسوله.

وأضاف المفتى، أن من نفذوا هذا العمل الشنيع، أصبحوا خصومًا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقد قال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: "ألاَ مَنْ ظلم مُعاهِدًا أو انتقصه أو كلَّفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئًا بغير طِيبِ نفسٍ فأنا حجيجه يوم القيامة" أي: خصمُه، وأشار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بإصبعه إلى صدره، "ألاَ ومَن قتل مُعاهَدًا له ذمة الله وذمة رسوله حُرِّم عليه ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفًا".

ودعا علام، المصريين جميعًا، إلى التعقل والوقوف صفًا واحدًا في مواجهة الإرهاب الأسود الذي يسعى لبث الفتنة والطائفية بين جناحي مصر المسلمين والمسيحيين، حتى يضعفوا بناء الوطن ويصلون إلى غايتهم بالوقيعة بين الإخوة من أبناء الشعب المصري الواحد.

ووجّه المفتي خالص العزاء للبابا تواضرس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ولأسر الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين، وأن يحفظ الله مصر والمصريين.

وشهدت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، اليوم، انفجارا ضخما أثناء إقامة "قداس الأحد"، نتيجة زرع قنبلة داخل الكاتدرائية، تم تفجيرها عن بعد، وأسفرت عن استشهاد 27 شخصا وإصابة 31 آخرين، حسبما ذكرت وزارة الصحة.