وزير شئون مجلسى النواب والشورى اليمنى: مصر تساندنا.. وهى شريك فى التحالف العربى

كتب: محمد حسن عامر

وزير شئون مجلسى النواب والشورى اليمنى: مصر تساندنا.. وهى شريك فى التحالف العربى

وزير شئون مجلسى النواب والشورى اليمنى: مصر تساندنا.. وهى شريك فى التحالف العربى

قال وزير الدولة اليمنى لشئون مجلسى النواب والشورى، عثمان مجلى، إن «قوات الشرعية قريبة جداً من العاصمة صنعاء، لكنها مدينة مكتظة بالسكان ووضعت الخطط لتجنيب المدنيين ويلات الحرب». وأضاف، فى حواره لـ«الوطن»، أن «عناصر أجنبية تساند جماعة الحوثيين بأعمال ميدانية كحفر الأنفاق وإقامة الخنادق، إلى جانب مدربين وخبراء عسكريين من إيران ولبنان وسوريا».

■ بداية، ما رأيك بخطة المبعوث الأممى، إسماعيل ولد الشيخ، لإحلال السلام فى اليمن وإنهاء الحرب؟

- نحن كحكومة شرعية وقيادة سياسية وفخامة الرئيس عبدربه منصور هادى دعونا إلى السلام ونبحث عنه منذ البداية، ودعونا من يبحث عن السلام، وليست خطة إسماعيل ولد الشيخ وحدها، نحن نتعاطى مع أى شىء بموجب المرجعيات الأساسية والمعروفة وقرارات الأمم المتحدة وعلى رأسها القرار 2216، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطنى، هذه أشياء وثوابت عندنا بالنسبة لنا، وهى أمور يستند إليها المجتمع الدولى والأمم المتحدة، وهناك إجماع من المجتمع الدولى بشكل عام حول هذه الثوابت. هنا يمكن التعاطى مع أى خطة فى إطارها، يمكن التعاطى مع أى شىء فى إطار هذه المرجعيات، وأى خروج عنها يعنى خروجاً عن مسار سلمى وحقيقى واقعى.

{long_qoute_1}

■ البعض كان يتوقع أن تنتهى الأزمة اليمنية بحلول نهاية العام، ما مدى إمكانية حدوث ذلك فى الأيام المتبقية من العام؟

- القرارات موجودة والحلول موجودة والقرارات الدولية والمبادرة الخليجية التى تراضت عليها كل القوى السياسية ومخرجات الحوار الوطنى الذى يعتبر نتيجة عمل يمنى يمنى وإشراف دولى وأممى، ومن انقلب على تلك القرارات والأمور هو من يتحمل مسئولية انقلابه ويتحمل مسئولية الحرب. إمكانية تطبيقها ممكنة فى حال ثبوت حسن النوايا لدى الانقلابيين، وهذا شىء أعتقد أنه غير موجود بنواياهم، فهم مستمرون فى القتل الحادث والتدمير، بسبب انقلابهم إلى يومنا هذا. وإصرارهم واضح من خلال خطوتهم بتشكيل ما يسمى بـ«حكومة إنقاذ» فى إطار «مجلس سياسى» و«مجلس ثورى» وفى إطار الانقلاب، كل هذه إجراءات غير شرعية ولا تعنى لنا شيئاً، وهى تعنى الأمم المتحدة والمجتمع الدولى الراعى للسلام فى اليمن، حيث إنهم بذلك ضربوا عرض الحائط بكل القرارات التى ارتضاها المجتمع الدولى. {left_qoute_1}

■ هل ترى أن «ولد الشيخ» ربما لا يكمل مهمته فى اليمن؟

- الأخ إسماعيل ولد الشيخ يبذل جهوداً طيبة، واستمراره من عدمه أمور ترجع إلى مجلس الأمن الدولى والأمم المتحدة والأمين العام، والدول الأساسية الراعية فى هذا الجانب هى التى تختص بمسألة استمرار «ولد الشيخ» من عدمه، وهى التى تعطى الإنذارات الحقيقية لمن يتمرد على القرارات الأممية ومن تمرد على شعبه وأيضاً تمرد على العالم.

■ برأيك، هل يمثل إعلان الحوثيين حكومة لهم بالداخل نهاية لجهود الحل السياسى وأنه لا مجال إلا للحل العسكرى أم أن المسارين سيستمران معاً؟

- سبق وقلت لكم إن «الحوثيين عبروا عن نواياهم بأنه لا يوجد مسار سياسى ولا حل سلمى، وأنهم ماضون فى مشروعهم الانقلابى، وهذا لا يعنى أننا نرضى أن نسلم شعبنا لهؤلاء الانقلابيين المجرمين وسنواجههم بكل وسيلة، وإنما هذه رسالة للأمم المتحدة ولكل الدول الكبرى كالولايات المتحدة وروسيا أنهم ليسوا آسفين سواء بمعاناة الشعب أو بمخالفة القرارات الأممية ومخرجات الحوار الوطنى، ما فعله الحوثيون رسالة سيئة إلى المجتمع الدولى قبل أن تكون للمجتمع اليمنى، رسالة واضحة وكاشفة لنواياهم الحقيقية».

■ هل لا تزال مصر جزءاً من «التحالف العربى» الداعم للشرعية فى اليمن؟

- مصر لا تزال من «التحالف العربى»، ومصر دولة شريكة من الأول فى «التحالف العربى»، وهى دولة راعية للسلام فى اليمن، فهى جزء من منظومة عربية وأممية، ولا يمكن أن تساورنا لحظة شك فى استمرار دعم مصر للشعب اليمنى، التى كان لها اليد الأولى فى السابق فى دعم النظام الجمهورى وطرد نظام الإمامة، كما هو الحال الآن، وإن كان الحال الآن فى اليمن مطعم بتدخل إيرانى، مصر هى من بذلت الدماء من أجل تحرير اليمن من هذه الأفكار، ونحن على ثقة أن هذا الشعب المصرى العريق لن يكون إلا مع الشعب اليمنى الحر، وستواصل مصر دعمها للشرعية، ودعمها لشركائها الذين كانوا منذ بداية تأسيس الجمهورية اليمنية.

■ نحن نعلم أن هناك توتراً بين مصر والسعودية، فهل ترى أن اليمن جزء من ذلك التوتر بين البلدين؟

- أنا أرى أن التوتر بين البلدين ليس إلا إعلامياً، وهناك تواصل بين قيادة البلدين، وهم على تواصل وعلاقة متينة، ومهما شابها سواء من جانب إعلامى أو سوء فهم فى بعض الأشياء، فإن العلاقة ستظل متينة كما هى، والمملكة العربية السعودية لن تتخلى عن مصر، ومصر لن تتخلى عن المملكة، فهما تعتبران العمودين الأساسيين للأمة العربية بالكامل، وهما ركائز أساسية لأمتنا العربية سواء ما يتعلق بالحفاظ على هويتنا العربية أو الإسلامية، وأنا شخصياً مطمئن أنه لن يتأثر أى شىء، وإنما التهويل الإعلامى أكثر مما هو واقعى.

■ ما حجم المخاوف من تهديد إيران الملاحة الدولية فى منطقة «باب المندب» عبر الحوثيين؟

- إيران لا تهدد فقط الملاحة الدولية فى هذه المنطقة، الحقيقة أنها تهدد الأمن والسلم العربى كله، وإيران تمثل خطراً علينا كأمة عربية وإسلامية، ويجب علينا أن نقف صفاً واحداً فى مواجهة هذه التصرفات الإيرانية، وهذا لا يمثل تهديداً بالكامل منذ ضرب بعض البواخر هناك، بإمكاننا التعاون مع جميع الإخوان، والأشقاء العرب قادرون على دحر هذه الجماعة وتأمين هذه المنطقة المهمة للعالم بشكل عام، وتأمين أرض الوطن بشكل كامل لليمنيين أنفسهم.

■ هل لديكم تقديرات لكمية الأسلحة التى وصلت من إيران لجماعة الحوثيين؟

- إيران تحتل الكواليس وتعمل فيها، والعالم كله لا يستطيع أن يحصر ما تقوم بتهريبه إيران سواء إلى سوريا أو إلى حزب الله اللبنانى أو أى منطقة، أنتم فى دولة مجاورة وتعرفون المنطقة التى تتدخل فيها إيران، وتدخل إيران فى اليمن ليس من الآن، إيران تبث سمومها منذ الثمانينات فى اليمن ونشطت فى التسعينات ونشطت أكثر وبدأت تنفذ عملياً بعد الألفين.

■ هل هناك ميليشيات أو عناصر أجنبية تقاتل إلى جانب جماعة الحوثيين فى اليمن؟

- كمقاتلين أعتقد لا، وإن كانت هناك عناصر أجنبية تقوم بأعمال ميدانية كحفر أنفاق أو إقامة خنادق أو ما إلى ذلك، ولكن هناك أيضاً مدربون وخبراء تسليح سواء كانوا إيرانيين أو لبنانيين أو سوريين، وكل ما يقع على التوجه الذى ترعاه إيران أينما كان.

■ هل مصر كانت لديها مبادرات مؤخراً فيما يتعلق بالوضع فى اليمن؟

- الجهات المصرية لا يأتى لنا منها إلا كل تأكيد على دعم الشرعية فى اليمن والتأكيد على دعم التحالف العربى، ونلمس الكثير فى موقف جمهورية مصر العربية، سفير مصر فى اليمن، يوسف الشرقاوى، مواقفه معنا تعبر عن مواقف الحكومة المصرية معنا وهى مواقف مشرفة جداً، وليس عليها غبار. الموقف المصرى داعم ومؤيد للشرعية وشريك فى التحالف العربى وليس وسيطاً.

■ من الدولة التى يمكنها استضافة المشاورات المقبلة فى ظل أن المشاورات التى استضافتها الكويت لم تأتِ بجديد حتى الآن؟

- هذا الأمر يخضع لموافقة الأمم المتحدة لأنها هى الراعية لهذه المشاورات، هذه المرة قد تكون فى أى مكان، والسؤال الذى أطرحه: هل الانقلابيون وصلوا إلى مرحلة سواء بالعقل أو الموهبة بأن انقلابهم هذا سيفشل ويفشل وأن عليهم أن يحافظوا على أنفسهم من أجل المحافظة على ما تبقى من مقدرات الشعب اليمنى، أم أنهم ماضون فى انقلابهم؟ وهذا يعنى أنه لا داعى لأى حوار طالما أنهم ماضون فى رأيهم، فنحن مع شعبنا وشرعيتنا، وأعتقد أن المجتمع الإقليمى والتحالف العربى سيقف مع الشرعية وذلك من أجل اليمن والحفاظ على أمنه ووحدته واستقراره، وكذلك الحفاظ على أمن المنطقة، وهذه المنطقة الحساسة بالنسبة للأمن العربى.

■ هل ثبت لديكم استخدام الحوثيين المدنيين كدروع بشرية؟

- الحوثيون من أول حروب «صعدة» من 2004 وليس من الآن يستخدمون المدنيين والمدارس والمساجد والسكان ويقتلون أفراد الجيش والأمن.


مواضيع متعلقة