خبير اقتصادي: نحتاج إلى تطوير مصانع الحديد والصلب ومجمع الألومنيوم بنجع حمادى وإعادة تشغيل آلاف المصانع المتعثرة

خبير اقتصادي: نحتاج إلى تطوير مصانع الحديد والصلب ومجمع الألومنيوم بنجع حمادى وإعادة تشغيل آلاف المصانع المتعثرة
- اقتصاد مصر
- الإسكان الاجتماعى
- الإنتاج الزراعى
- الإنتاج المحلى
- البنية التحتية
- الحديد والصلب
- الحرب العالمية الثانية
- الخبير الاقتصادى
- الدورة الزراعية
- آثار
- اقتصاد مصر
- الإسكان الاجتماعى
- الإنتاج الزراعى
- الإنتاج المحلى
- البنية التحتية
- الحديد والصلب
- الحرب العالمية الثانية
- الخبير الاقتصادى
- الدورة الزراعية
- آثار
قال الخبير الاقتصادى محمد نور الدين، إن تهميش القطاعات الإنتاجية وعلى رأسها الإنتاج الزراعى والصناعة منذ السبعينات والاعتماد على قطاعات خدمية وغير إنتاجية، مثل السياحة وعوائد قناة السويس وتمويلات العاملين بالخارج، يعنى اقتصاد ريعى يعتمد عوامل خارجة عن إرادتنا، ما يسلبنا القدرة على التحكم فى مقدراتنا وقرارنا، والدليل على ذلك تأثرنا بشدة بعد ثورة 2011 بسبب تراجع عوائد هذه المصادر وهروب الأموال الساخنة من سوق المال.
وأضاف نورالدين لـ"الوطن": "الحقيقة أن فكرة التنمية غائبة خصوصاً منذ عام 2005 مع تبلور اتجاه خلاصته أن اقتصاد مصر سيكون أفضل لو تحولت مصر لدولة خدمية بعيداً عن القطاعات الإنتاجية، وهذا الاتجاه دعمته الشركات العالمية التى تحاول إقناعنا بأنها ستورد إلينا ما نحتاجه بجودة عالية بأسعار أقل من الإنتاج المحلى، فلماذا نحتاج للدخول فى هذه الصناعات؟ لكن تبين فى السنوات الخمس الماضية خطأ هذا الاتجاه".
وأكد نورالدين، أنه ينظر بشكل إيجابى للمشروعات القومية الأخيرة التى أطلقها الرئيس مع بعض التحفظات، منها التوقيت الذى قد لا يكون مناسباً لإطلاق بعضها الآن، لعدة أسباب منها عدم الاهتمام بتوفير السلع الوسيطة والاستهلاكية المطلوبة لإتمام هذه المشروعات محلياً بدلا من استيرادها، لأن خلق طلب كبير جداً مثلاً على مواد البناء يفوق قدرة الإنتاج المحلى سيضطرنا إلى الاستيراد، وبالتالى يزيد الطلب على العملة الصعبة، ما أقصده دراسة وافية للآثار الجانبية قبل إطلاق أى مشروع، فضلاً عن إعلان الحكومة بشفافية عن دراسات جدوى هذه المشروعات، أنا من حقى أن أتخوف من أثر مشروع العاصمة الإدارية على مواد البناء، قدم لى المعلومات كاملة وأنا أتحمس معك حتى لو كان هدف المشروع رفع الروح المعنوية.
وأوضح نور الدين، أن مشروع قناة السويس تحمس له الناس واعترض عليه البعض وقال عنه رئيس الجمهورية ذات مرة إنه كان ضرورياً لرفع الروح المعنوية للشعب، وهذا مطلوب فى حد ذاته، وقد فعل رئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرشل شيئاً مثل ذلك فى الحرب العالمية الثانية حين طالب الشعب بالمساهمة فى صناعة الطائرات بما لديهم من أوانى الألومنيوم، فتقاطر الناس للتبرع بما لديهم وجمعت الحكومة كماً هائلاً من هذه الأوانى فى الميادين العامة، رغم علم «تشرشل» أن الطائرات لا تصنع من الألومنيوم القديم، ولكنه استخدم الحيلة لرفع الروح المعنوية وحشد الرأى العام.
وأشار إلى أن المشروعات التى تحمس لها هي الإسكان الاجتماعى و«الريف المصرى»، فالأول أعطى محدودى الدخل أملاً فى الحصول على سكن لائق، والثانى يبدو لى مشروعاً واعداً لأنه ينتج سلعاً أساسية وليس مجرد بنية تحتية، من غير المعقول أن تكون كل المشروعات بنية تحتية.
ولفت إلى أن الخطر فى التوسع فى مشروعات البنية التحتية أن تخلق وظائف وأجوراً يسعى أصحابها لإنفاقها لشراء احتياجاتهم الأساسية، فإذا لم تكن هذه السلع متوافرة ترتفع الأسعار ويزيد الاستيراد ويرتبك ميزان المدفوعات.
وقال نورالدين: "نحتاج إلى المزيد كتطوير مصانع الحديد والصلب ومجمع الألومنيوم بنجع حمادى، وإعادة تشغيل آلاف المصانع المتعثرة، هذا يوفر أساساً صناعياً. نصيب الصناعة فى مصر من الناتج المحلى انخفض بشكل كبير جداً خلال الأربعين عاماً الماضية لصالح الخدمات، ولا يمكن تصحيح مسارنا الاقتصادى دون إعادة الاعتبار لقطاعى الصناعة والزراعة وإعادة العمل بنظام الدورة الزراعية، وتوفير البذور والأسمدة والكيماويات للفلاح الذى يعانى الأمرَّين بأسعار مناسبة".