أحمد الوكيل رئيس مجلس الأعمال المصرى - السورى: التعاملات المشتركة توقفت والصناعة سحبت استثمارات التجار

كتب: جهاد الطويل

أحمد الوكيل رئيس مجلس الأعمال المصرى - السورى: التعاملات المشتركة توقفت والصناعة سحبت استثمارات التجار

أحمد الوكيل رئيس مجلس الأعمال المصرى - السورى: التعاملات المشتركة توقفت والصناعة سحبت استثمارات التجار

قال أحمد الوكيل، رئيس مجلس الأعمال المصرى السورى، ورئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، إن نشاط المجلس معلق وإنه لا يمارس أى أجندات داخلية أو خارجية بسبب الأوضاع المتردية الحالية فى سوريا، مشيراً إلى أن الزيارات بين أعضائه لا تخرج عن كونها شخصية. أضاف الوكيل أن الحركة التجارية الداخلية والخارجية شبه متوقفة بين البلدين، وذلك لصعوبة الحصول على المواد الأولية والطاقة لتشغيل المصانع، وكذا صعوبة وصول البضائع من المصانع للمخازن، ومن المخازن إلى الأسواق الداخلية والخارجية. وقدر الوكيل حجم الاستثمارات السورية فى مصر بنحو 400 مليون دولار فى عام 2011، موضحاً أن هذه الأرقام معظمها استثمارات ما قبل قيام الثورة المصرية، وأضاف أنه لم يصل للمجلس أى بيانات من شأنها توضيح الحركة التجارية أو الاستثمارات التى دخلت مصر عقب اندلاع الثورة فى سوريا. وأكد المهندس أحمد جلال، رئيس جمعية «ابيا»، أن الاستثمارات السورية التى انتقلت إلى مصر لا تمثل سوى 20% من الاستثمارات الوافدة إلى الدول العربية، لافتا إلى أن النسبة الأكبر من إنتاج هذه المصانع يوجه إلى التصدير للخارج، وضرب مثالا على ذلك بمصنع «بــوردا» لصناعة الملابس الذى تم افتتاحه مؤخراً بمدينة العبور - المنطقة الصناعية الأولى باستثمارات 15 مليون جنيه كمرحلة أولى، ويستوعب 640 عاملا مصريا، على أن يتم افتتاح المرحلة الثانية باستثمارات 50 مليون جنيه، لافتاً إلى وجود 4 مصانع أخرى فى طريقها للافتتاح. وقال جلال، إن قرار مجموعة بــوردا السورية لصناعة الملابس جاء بمثابة أبلغ رد على المشككين فى جدية المستثمر السورى الذى فضل أن يختار مصر بعد الثورة السورية. وأضاف أن مصنع مجموعة بــوردا السورية لصناعة الملابس بدأ العمل والإنتاج بالفعل بالعبور، لافتاً إلى أنه يستعد لتوريد عقود تصدير للخارج حاليا لـ 6 دول عربية هى (لبنان، والأردن، وليبيا، والكويت، وسوريا، وتونس، إضافة إلى كل من إيطاليا، ألمانيا)، لافتا إلى أن إجمالى مبالغ التصدير للخارج تتعدى 3 ملايين دولار طبقا للعقود المتفق عليها. وأرجع رئيس جمعية «ابيا» هروب وتدفق الاستثمارات السورية إلى مصر، إلى توافر الحوافز الاستثمارية، وقرب الثقافات والرغبة فى الاستفادة من تعدد الاتفاقيات التجارية بين البلدين، وحتى وإن كان الأمر ضبابياً. مشيراً إلى أن المستورد الخارجى لا يثق الآن فى عقد الاتفاقات مع المنتج أو المستثمر السورى فى ظل الأحداث الجارية، وهو ما دفع التجار السوريين للبحث عن بدائل أخرى، تقدمها السوق المصرية. ومن جانبه، أكد رجب العطار رئيس شعبة العطارة بالغرفة التجارية للقاهرة، أن رمضان هذا العام سيشهد اختفاء قمر الدين، والتين، والعرقسوس السورى، من الأسواق، وأكد أنه لم يتم توقيع أى عقود استيرادية حتى هذه اللحظة، نتيجة لتوقف التجارة، لافتاً إلى أن المستوردين لجأوا إلى الأسواق البديلة والتى ارتفعت فيها الأسعار بنسب كبيرة بسبب الدولار وصعوبة فتح الاعتمادات المستندية من البنوك. وقال إن الاستيراد من سوريا كانت له مميزات يتمتع فيها المستوردون المصريون بالاتفاقيات التجارية والجمارك المنخفضة، فى حين أن بعض الدول ترفع أسعار توريد منتجاتها حالياً، وبالتالى ترتفع أسعار السلع فى السوق المحلية.