سويسرا تصادر آثاراً سورية هرّبها «إرهابيون» عبر قطر

سويسرا تصادر آثاراً سورية هرّبها «إرهابيون» عبر قطر

سويسرا تصادر آثاراً سورية هرّبها «إرهابيون» عبر قطر

ذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية، أمس، أن النيابة السويسرية صادرت قطعاً أثرية نهبتها «التنظيمات الإرهابية» من مدينة «تدمر» السورية وجرى نقلها عبر قطر إلى سويسرا بطريقة غير شرعية. وأضافت الصحيفة، وفق ما نقلت عنها وكالة أنباء «سبوتينيك» الروسية، أن «القطع الأثرية وصلت إلى سويسرا من قطر وتم تخزينها فى موانى سويسرا الحرة التى يتم استئجارها دون طرح أى أسئلة حول المواد التى سيتم تخزينها، مشيرة إلى أن من بين القطع الأثرية المصادرة قوالب زخرفية زينت مدافن قديمة، وتاجاً كان يعلو رأس كاهن فى تدمر، إضافة إلى لوحين تذكاريين على شكل البشر». وأشارت الصحيفة إلى أن الآثار المنهوبة تضم أيضاً 5 قطع من اليمن وأخرى من ليبيا وهى «رأس أفروديت»، ووفق ممثل النيابة العامة السويسرية فإن الآثار المذكورة ستصبح بشكل مؤقت جزءاً من المعروضات فى متحف «جنيف» للفنون والتاريخ حتى إصدار القرار بإعادتها إلى بلدانها الأصلية.

{long_qoute_1}

وقال مدير المبانى الأثرية فى سوريا محمد نظير عوض، فى اتصال لـ«الوطن»، إن دولاً مثل قطر وتركيا دول جاذبة للآثار السورية المسروقة التى يتم تهريبها إلى خارج البلاد وبيعها، وقد لاحظنا فى الفترة الأخيرة رواجاً للسوق السوداء التى تتاجر فى تراث سوريا المنهوب. وأضاف «عوض»: «هناك مئات الآلاف من القطع الأثرية التى سُرقت من سوريا تسلك طرقاً بعيدة للغاية ودولاً أخرى حتى تعود مرة أخرى وتظهر بعد فترة من الاختفاء للبيع». وتابع المسئول السورى: «الدول التى تقوم بتلك الممارسات تخالف القوانين الدولية الصادرة بهذا الخصوص، وأنا أدعو هنا الأمم المتحدة لتحمل مسئوليتها تجاه تلك الدول التى تخالف القوانين الدولية وتسمح بالاتجار فى الآثار السورية المنهوبة».

على جانب آخر فى سوريا، خلص المبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان دى ميستورا، وفق ما نقلت قناة «العربية» أمس، إلى أن شرق «حلب»، الذى تسيطر عليه المعارضة المسلحة، «قد يسقط فى يد النظام بنهاية العام». وعبر «دى ميستورا»، فى الوقت ذاته، عن أمنيته بتجنب «معركة مروعة» فى «حلب». وبالتزامن مع تصريحات «دى ميستورا»، أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، مساء أمس الأول، استعداد بلاده لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة حول انسحاب كامل لكل مقاتلى المعارضة المسلحة من شرق «حلب».

فى المقابل، أكد القيادى البارز بالمعارضة السورية زكريا ملاحفجى أن قادة مقاتلى المعارضة لن يسلموا شرق حلب لقوات «النظام»، بعد أن أعلنت روسيا استعدادها لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن انسحاب كل مقاتلى المعارضة من المنطقة. وقال «ملاحفجى»، الذى يرأس المكتب السياسى لتجمع «فاستقم» الموجود فى «حلب»، متحدثاً من تركيا، إنه سأل الفصائل وقالت إنها لن تستسلم، وتابع أن القادة العسكريين فى حلب أكدوا أنهم لن يتركوا المدينة. وأضاف أن القادة العسكريين أوضحوا أنه ليست هناك مشكلة فى إيجاد «ممرات إنسانية لخروج المدنيين».


مواضيع متعلقة