الحنطور من «السياحة» لـ«التصوير».. وأصحابه يصرخون: «الحقونا»
صاحب «حنطور» يجلس منتظراً الزبائن
صوت هادر صادر من حنطور يتحرك بسرعة على كوبرى قصر النيل، تخطف أضواؤه أعين المارة، يجلس داخله اثنان أو ثلاثة من السائحين الذين قصدوا المكان، صورة قديمة لما كان عليه حال عربات الحنطور قبل سنوات، قبل أن يتغير كل شىء.. العربات متراصة والخيل لا عمل لها سوى الأكل من أجولة العلف التى زادت أسعارها الأيام الأخيرة. «العلف زاد سعره مع الزيادة الأخيرة» قالها «خالد» شاب عشرينى يقف بالحنطور طيلة اليوم على أمل أن يخرج منه بما ينفق به على حصانه فى المقام الأول، ثم على نفسه «الفول سعره زاد والذرة والتبن والحصان الواحد ياكل فى اليوم بأكتر من 50 جنيه» يقولها الشاب.
ارتفاع أسعار العلف وغياب السياحة وغلاء الأسعار.. ثالوث يتمنى أصحاب الحنطور زواله
ارتفاع سعر الفول إلى 6 جنيهات بدلاً من 4 والذرة 4 جنيهات بدلاً من جنيهين ونصف إلى جانب أصناف أخرى كان سبباً فى خسارة يومية يتلقاها أصحاب العربات فى حالة عدم العمل «لو ما اشتغلناش يبقى وقفتنا بخسارة لأن الحصان بياكل كميات كتيرة بشكل يومى»، قالها جمال محمد، أحد أقدم أصحاب العربات بالتحرير، للرجل أكثر من 30 عاماً فى المكان، لكنه للمرة الأولى يشعر بالخوف على مهنته «زمان أكل الحصان كان رخيص، وأكلنا إحنا كبنى آدمين كان برضه رخيص، دلوقتى الاتنين زادوا، بس إحنا اللى بنخسر، فى الآخر ممكن أتحمل الجوع، لكن الحيوان لأ، وإحنا فى رقبتنا بهايم».