«التطوير الخطأ» على كوبرى قصر النيل: «جه يكحلها.. عماها»
![جانب من أعمال تطوير الكوبرى](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/1782435691471112727.jpg)
جانب من أعمال تطوير الكوبرى
محاولات للتحسين ورفع الكفاءة تُفضى إلى مشكلات كبيرة أحياناً، أعمال تطوير أقدم كبارى القاهرة الذى تأسس 1869، كوبرى قصر النيل، أطاحت بنظام تحريك الكوبرى ميكانيكياً وكهربائياً التى ظل معمولاً بها خلال نحو قرن ونصف القرن، آخرها نوفمبر 2010، التى شهدت فتح وغلق كوبرى قصر النيل لعبور عدد من البواخر النيلية السياحية فى الاتجاهين، إلا أنه وسط أعمال التطوير الحالية تم رصف الفاصل الذى يتيح الفتح والغلق، والتغيير فى طبيعة الكوبرى.
نهاية «الفتح والغلق» ميكانيكياً.. وعامل: سيفقد قيمته الأثرية.. والمحافظة تنفى
إلى جوار أحد الأسود الأربعة يقف أحد العاملين المتخصصين المشاركين فى أعمال التطوير، يشير بيديه إلى الغرفة التى تحتوى على التروس أسفل الكوبرى، مبيناً أنها تعرّضت لأعمال سرقة فى وقت سابق، لكن بدلاً من صيانتها وتأهيلها تم القضاء على المنظومة الميكانيكية، الرجل الأربعينى الذى رفض ذكر اسمه، قال: «فيه غرفة تحت الكوبرى اتسرقت فى 2013، وكان فيها آلات وتروس وأسلاك نحاسية ضخمة، واتسرق من ده حاجات كتير، وولعوا فى الغرفة، وسرقوا الصاج بتاع المهابط، وحالياً لما سفلتوا الحارة اللى اتطورت، سفلتوا الجزء الخاص بفتح وقفل الكوبرى.. يعنى مفيش قفل ولا فتح تانى، والكوبرى هيفقد قيمته الأثرية».
د. إبراهيم مبروك، أستاذ تخطيط النقل وهندسة المرور، قال إن الكثير من الكبارى فى العالم لا تزال تعمل بمنظومة الفتح والغلق ميكانيكياً، وهى إلى جانب جدواها، تُمثل بعداً حضارياً كان لا يجب إنهاؤه، لكنه يرى فى الوقت نفسه أن الأوضاع تغيّرت، وليست هناك حاجة ملحة إلى تلك المنظومة: «العربات قديماً لم تكن بهذه الكثافة، وكان فتح وغلق الكوبرى أمام السفن أمراً سهلاً، لكنه الآن بات صعباً أن يُفتح الكوبرى ويُغلق أمام السيارات لعبور سفينة ما».
من جانبها، نفت محافظة القاهرة، المسئولة عن أعمال التطوير، خروج كوبرى قصر النيل من تصنيف عالمى خاص بالكبارى المتحركة ميكانيكياً وكهربائياً.