بورصة قطر تتراجع لأدنى مستوياتها في 2013 تأثرا بقرب "طرح عام"

بورصة قطر تتراجع لأدنى مستوياتها في 2013 تأثرا بقرب "طرح عام"
سجلت بورصة قطر أكبر خسارة ليوم واحد في أربعة أشهر، لتصل إلى أدنى مستوى لها في 2013 حيث استقى المستثمرون الاتجاه من ضعف الأسواق العالمية وقاموا ببيع الأسهم قبل طرح عام أولى ضخم لشركة استثمار حكومية جديدة في مايو في حين هبطت البورصة السعودية أيضا.
وقادت الأسهم المرتبطة بالطلب العالمي على الطاقة انخفاضات السوق حيث هبط سهم صناعات قطر 2.5 % وسهم قطر لنقل الغاز (ناقلات) 2.1 %. وهبطت جميع أسهم المؤشر الرئيسي للبورصة المكون من 20 سهما باستثناء ثلاثة أسهم.
وشهدت السلع الأولية موجة بيع واسعة النطاق يوم الجمعة بينما انخفضت أسواق الأسهم العالمية بعد بيانات ضعيفة لثقة المستهلكين في الولايات المتحدة وتراجع مبيعات التجزئة وهو ما عزز المخاوف من ضعف في الاقتصاد الأمريكي يمكن أن يضر بالاقتصاد العالمي.
وقال أحمد شحادة رئيس التداول في كيو.ان.بي للخدمات المالية "تضررت الثقة نتيجة لهبوط الأسهم العالمية والسلع الأولية.. هناك بيع من جانب المستثمرين المحليين والأجانب مع نزوح أموال من الأسهم إلى أدوات الدخل الثابت."
وأداء قطر أقل من البورصات الخليجية الأخرى بسبب خطة شركة الدوحة للاستثمار العالمي المدعومة بأصول من صندوق الثروة السيادية لإجراء طرح عام في مايو. ومن المتوقع أن تحوز الشركة أصولا بنحو 12 مليار دولار وتجمع ثلاثة مليارات دولار من طرح أسهم في البورصة القطرية. وقال شحادة "يقوم المستثمرون المحليون ببيع الأسهم لتدبير السيولة للمشاركة في الطرح الذي ستجريه الدوحة للاستثمار العالمي."
وقال مسؤولون إن الشركة تخطط لتوزيعات أرباح بواقع خمسة بالمئة في عامها الأول. وأعلنت الخطة للمرة الأولى في أواخر فبراير شباط. وتراجع مؤشر بورصة قطر 1.2 % إلى 8381 نقطة مسجلا أدنى إغلاق منذ 31 ديسمبر وأكبر خسارة بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ 15 يناير.
وتراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.4 % منخفضا للجلسة الثانية منذ سجل أعلى مستوى له في 11 شهرا يوم الأربعاء. وشكلت أسهم البتروكيماويات أكبر ضغط على المؤشر مقتدية بهبوط أسعار النفط. وانخفض مؤشر القطاع 1.7 %.
وتراجع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أكبر منتج للكيماويات في العالم 3.9 % مقتربا من أدنى مستوى له في أربعة أسابيع.
وهبطت أسهم البنوك بعدما جاءت أرباح البنك السعودي الفرنسي دون التوقعات وسط خيبة أمل بشأن القطاع رغم تحقيق معظم البنوك الأخرى نتائج جيدة. وانخفض سهم البنك السعودي الفرنسي ستة بالمئة.