الحكومة: نوفر مجاناً 5% من الأمصال لحماية الماشية والطيور من 6 أمراض متوطنة

06:48 م | السبت 03 ديسمبر 2016

يقتصر دور الحكومة على توفير 5% فقط من أمصال الأمراض المتوطنة التى تصيب الثروة الحيوانية والداجنة فى الوقت الذى تتحور فيه تلك الفيروسات بشكل دورى، ما أدى لظهور أنواع جديدة للأمراض، تعد أكثر فتكاً من «المتوطنة» فى الوقت الذى رفعت فيه شركات الأدوية أسعار المستحضرات البيطرية إلى الضعف، واختفى بعضها نتيجة ارتفاع سعر الدولار.

وقال الدكتور إبراهيم محروس، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، لـ«الوطن» إن الهيئة توفر من خلال معهد المصل واللقاح فى العباسية والشركة القابضة للمستحضرات الطبية ما يقرب من 5% من الأمصال واللقاحات السيادية للمجترات الكبيرة والصغيرة والطيور، وهى تحميها من 6 أمراض خطيرة ومتوطنة فى البيئة المصرية.

وأوضح «محروس» أن تلك الأمصال واللقاحات يجرى توفيرها بالمجان، ولا توجد فيها أزمة، لأنها تُصنع محلياً وتلقى قبولاً بين المربين، وتنتج بكميات كبيرة وتتوافر من خلال مديريات الطب البيطرى، حيث تعمل حملات من الهيئة على تحصين المواشى والطيور من خلال خريطة معدة مسبقاً.

{long_qoute_1}

أضاف: «الأمراض التى يتم التحصين ضدها متوطنة، ومنها الحمى القلاعية بعتراتها المختلفة، والجلد العقدى وهى تصيب المجترات الكبيرة من الماشية، كما تم توفير أمصال طاعون المجترات الصغيرة التى تصيب الأغنام والماعز، وتوفر الهيئة بالمجان كذلك أمصال التحصين ضد أمراض إنفلونزا الطيور، وتُحصن قوافل الوزارة الطيور لصغار المربين بالمجان وبأسعار رمزية للمربين، إلا أن الأزمة تكمن فى أدوية القطاع الخاص التى تتحكم فيها شركات خاصة للأدوية البيطرية»، نافياً أن يكون للهيئة دور فى توفيرها أو التحكم فيها.

وأشار رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إلى أنه تم الدفع بـ420 فريقاً طبياً فى القرى والنجوع بمختلف المحافظات، تحت مسمى فريق (الكاهو) لاحتواء أى بؤر مصابة جديدة بمرض إنفلونزا الطيور، وللتوعية بمخاطره وما يتسبب فيه السلوك البشرى فى الريف من مخاطر، خصوصاً أن التربية المنزلية تمثل أكثر من 25% من حجم تربية الطيور فى الجمهورية، كما تعمل الهيئة على رفع درجة الوعى لدى مربى الطيور بتكثيف الحملات الإرشادية مع حلول الشتاء.

وكشف تقرير صادر عن الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ممثلة فى الإدارة المركزية للطب الوقائى، عن تحصين 38 مليون رأس ماشية وطائر منها 23 مليوناً و415 ألف طائر ضد مرض إنفلونزا الطيور، وتحصين الأبقار والجاموس والجمال والأغنام والماعز ضد مرض الحمى القلاعية بإجمالى 5 ملايين و777 ألف حيوان. وفيما يتعلق بمرض حمى الوادى المتصدع تم تحصين 4 ملايين و918 ألفاً و603 رؤوس، وضد مرض طاعون المجترات 155 ألف رأس ماشية، وضد مرض جدرى الضأن والجلد العقدى 2 مليون و758 ألفاً، وضد مرض التسمم الدموى 270 ألف رأس، ونشاط علاج أمراض الدواجن 2 مليون و255 ألفاً و500 طائر.

من جانبه، قال مصدر مسئول بوزارة الصحة والسكان، إن الإدارة تمنح الموافقات الاستيرادية الخاصة بالأدوية البيطرية بناء على طلب الشركات والاحتياجات، مضيفاً: «القرارات الاقتصادية الأخيرة بتحرير سعر صرف الدولار وتعويم الجنيه أثرت سلباً على توفير الأدوية البيطرية، كما أثرت على المستحضرات الدوائية البشرية نظراً لارتفاع أسعار المواد الخام، ما يؤثر سلباً على هامش الربح بالنسبة للشركات التى تعزف عن الإنتاج».

وقال مصدر بالشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا» إن الشركة توفر كافة الأمصال واللقاحات البيطرية محلياً باستثناء بعض مستلزمات الإنتاج البسيطة يجرى استيرادها. لافتاً إلى أن الأدوية البيطرية يجرى تصنيعها محلياً، إلا أنه يتم استيراد كافة مستلزمات الإنتاج كما الحال فى الأدوية البشرية، ونتيجة لتحرير سعر الصرف ارتفعت الأسعار ما جعل الشركات تقلل الخامات المستوردة، وأدى ذلك لانخفاض إنتاج الأدوية البيطرية. وأكد المصدر أنه لا توجد أزمة فى توفير الأمصال واللقاحات البيطرية حالياً والأزمة فى الأدوية البيطرية نظراً لارتفاع أسعار المواد الخام، بعد تحرير سعر الصرف.