بهاء أبوشقة يكتب لـ"الوفد": القوات المسلحة وترميم المحاكم

06:35 م | السبت 03 ديسمبر 2016

قال بهاء أبوشقة، الفقيه الدستوري، في مقال له نشرته جريدة "الوفد"، اليوم تحت عنوان "القوات المسلحة وترميم المحاكم" إنه "نحن فى حاجة شديدة وملحة إلى إعادة الهيبة إلى المحكمة، فما يحدث داخل المحاكم لا يجوز أبدًا، وحالاتها لا يرضى بها أحد على الإطلاق وهذا ما سنتحدث عنه خلال الأيام القادمة، لكن قبل ذلك لابد من حسم شيء بالغ الأهمية وهو المحاكم التى تعرضت للاقتحام والحرق بعد 28 يناير 2011، وهناك محاكم جنايات قد تم إغلاقها بالضبة والمفتاح، ويتم عقد المحاكم للجنايات فى بعض مراكز الجمهورية".

وأضاف "فى ظل الحديث عن العدالة السريعة والناجزة، لابد من عودة الهيبة للمحكمة حتى تتحقق الضمانات الكافية للعدالة سواء من جانب القضاة أو هيئة الدفاع، ولذلك أناشد القوات المسلحة المصرية، أن تتدخل فى أسرع وقت من أجل إصلاح المحاكم التى تعرضت للإتلاف والحرق من بعد «28 يناير»، وكما عودتنا القوات المسلحة أنها لن تضن أبدًا فى المشاركة فى إصلاح وترميم هذه المحاكم التى مضى على إتلافها وحرقها حوالى ست سنوات، وكعادة القوات المسلحة أنها لا يمكن أن تخذل أبدًا أبناء الشعب، ولذلك فإن تدخلها بات ضرورة ملحة لإصلاح هذه المحاكم".

موضحا "نرصد على سبيل المثال لا الحصر، محكمة باب الخلق التى تعد تراثًا أثريًا وامتدت إليها يد العبث وتم إغلاقها، وكذلك مجمع الجلاء الذى مازالت آثار الحرائق بادية عليه، وليست المحافظات بمنجاة من ذلك أيضا، محكمة دمنهور التى كانت مجمعًا حديثًا امتدت إليها أيضا يد العابثين وخربوا المجمع وتضطر محكمة الجنايات أن تعقد جلساتها فى مراكز صغيرة مثل بلبيس والرحمانية وخلافهما، بما لا يليق مع هيبة المحكمة".

واختتم المقال بقوله: "لذلك أطالب الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع والانتاج الحربى وهو شخصية وطنية رائعة، وله مواقف كثيرة فى التدخل فى الأحداث التى تمر به الأمة المصرية، لأن جيش الوطن هو جيش الشعب يحس بآلام ومتاعب الناس، ولا يتخلى أبدًا عن دوره فى خدمة الشعب، إلى جوار دوره فى حماية الحدود والحرب على الإرهاب، لذلك أطالب القوات المسلحة بضرورة التدخل لإعادة ترميم المحاكم وإزالة آثار العبث التى لحقت بها، حتى تعود الهيبة إلى هيئات المحاكم، وأجزم فى هذا الصدد أن القوات المسلحة لا يمكن أبدًا تصمت عن المشاركة فى أعمال ترميم المحاكم التى تعرضت للحرق والتلف منذ ست سنوات. فهكذا عودتنا القوات المسلحة أن تكون يدًا تبنى وأخرى تحمل السلاح".