كواليس اجتماع «علماء الأزهر»: الدولة تساند «جمعة».. والوزير يخالف الدستور

كتب: سعيد حجازى وعبدالوهاب عيسى

كواليس اجتماع «علماء الأزهر»: الدولة تساند «جمعة».. والوزير يخالف الدستور

كواليس اجتماع «علماء الأزهر»: الدولة تساند «جمعة».. والوزير يخالف الدستور

كشفت مصادر مطلعة بالمكتب الفنى لشيخ الأزهر عن كواليس اجتماع هيئة كبار العلماء وشيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، الأسبوع الماضى، الذى شهد بحث أزمات المشيخة مع الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وآخرها استبعاد عدد من قيادات المكتب الفنى لشيخ الأزهر من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع للأوقاف، ورد الأزهر على هذه الخطوة بمقاطعة فعاليات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

{long_qoute_1}

وأوضحت المصادر، لـ«الوطن»، أن الاجتماع شهد هجوماً لاذعاً ضد وزير الأوقاف من جانب عدد من أعضاء «كبار العلماء» الذين اعتبروا أن الوزير له رؤية خاصة فى تجديد الخطاب الدينى لا تتوافق مع رؤية الأزهر الأهم والأعم، وأنه يتجاهل الدستور الذى أكد أن الأزهر هو المسئول الأول عن «الدعوة الإسلامية».

وأشارت المصادر إلى أن أعضاء فى هيئة كبار العلماء اعتبروا أن الدولة تساند الوزير فى حربه ضد «الطيب»، وأن هناك شعوراً لدى «جمعة» بأنه «الكل فى الكل»، لافتين إلى أن شيخ الأزهر اختار وزير الأوقاف لأنه كان مستشاراً له وظن فيه الخير، لكن الوزير ولّى ظهره للإمام واستمع للحاكم فقط، ويؤكد أن «الأوقاف» مستقلة، وهذا خطأ، لأن الأزهر هو الذى يُخرّج علماء «الأوقاف»، فيما طالب آخرون بضرورة ضم «الإفتاء» و«الأوقاف» دعوياً وإدارياً لمشيخة الأزهر لحل الأزمة.

فى سياق متصل، بعث الرئيس الفرنسى، فرانسوا أولاند، رسالة إلى الإمام الأكبر، د. أحمد الطيب، أكد خلالها تطلع فرنسا للتعاون مع الأزهر الشريف لحماية التراث الثقافى المعرّض للخطر أثناء النزاعات والأزمات. وقال «أولاند»، فى رسالته: «رسالة التدعيم من جانب فضيلتكم لمؤتمر حماية التراث المنعقد فى الإمارات، تمثل شهادة قوية للغاية، بل تمثل صدى لالتزامكم الدائم لصالح احترام الثقافات المختلفة وحوار الحضارات الذى عبرتم عنه خلال زيارتكم الأخيرة هذا العام لباريس بمناسبة جولة الحوار بين «حكماء الشرق والغرب»، وكذلك تعد صدى لمواقفكم الشجاعة التى لم تتوانوا عن اتخاذها للدعوة إلى احترام كل إنسان بغض النظر عن اختلاف ثقافاته أو معتقداته».


مواضيع متعلقة