ثاني رجل يمشي على القمر يتعافى من وعكة صحية

ثاني رجل يمشي على القمر يتعافى من وعكة صحية
يتماثل باز الدرين، ثاني رجل يمشي على سطح القمر، للشفاء في عيادة بنيوزيلندا، بعدما نقل في حالة طارئة من القطب الجنوبي بسبب تدهور حالته الصحية.
وجاء في تغريدة على حساب رائد الفضاء الشهير، الذي رافق نيل أرمسترونج في الرحلة الشهيرة إلى القمر في العام 1969، لأنه يتعافى في نيوزيلندا، وأرفقت الرسالة على موقع "تويتر" بصورة له برفقة مديرة أعماله كريستينا كورب.
وقبل ذلك بقليل، صدر بيان مقتضب عن المتحدث باسم الدرين، أوضح فيه أن رائد الفضاء السابق البالغ من العمر اليوم 86 عاما، كان "يعاني من وجود سائل في الرئتين، لكنه يستجيب للمضادات الحيوية"، وأنه سيبقى في المستشفى "طول الليل للمراقبة".
وأضاف البيان: "حالته مستقرة، ومديرة أعماله الموجودة إلى جانبه قالت إن وضعه النفسي جيد".
وكانت شركة "وايت ديزيرت" التي نظمت الرحلة إلى القطب الجنوبي، ذكرت أن باز الدرين نقل من قاعدة "أموندسن سكوت" الأمريكية قرب القطب الجنوبي، حيث كان في زيارة مع مجموعة من السياح، بعد "تدهورت حالته الصحية".
ونقل أول الأمر إلى قاعدة "ماكموردو" على سواحل القارة الجنوبية، ومنها إلى كريستشورش حيث أدخل العيادة الطبية، بحسب المؤسسة الوطنية الأمريكية للعلوم التي نظمت عملية إجلائه.
- رحلة إلى القطب الجنوبي -
وكان باز الدرين كتب تغريدة على "تويتر" في 27 نوفمبر، تحدث فيها عن رحلته إلى القطب الجنوبي. وقال: "ربما لست مستعدا للبرد كثيرا، لكني عادة ما أكون ذا دم حار"، ونشر مع التعليق صورة له يرتدي فيها قميصا أسود فقط مع صورة لكوكب المريخ.
وفي العشرين من يوليو 1969، دخل الدرين التاريخ بفضل رحلة "أبولو 11" التي أنزلته مع نيل أرمسترونج على سطح القمر، في رحلة لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية.
وكان أرمسترونج الأول في النزول من المركبة إلى القمر، وقال حينها جملته الشهيرة، إنها "خطوة صغيرة لإنسان، وقفزة عملاقة للإنسانية".
وحين تبعه الدرين بالنزول من المركبة، قال "إنه أمر رائع، رائع، إنه خواء مذهل". وظل الدرين على سطح القمر ساعتين ونصف الساعة.
وكان الدرين في ذلك الوقت مسيحيا متحمسا، لكنه أوضح في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" في العام 2009 أن رحلته إلى القمر ساهمت في جعله يعتنق إيمانا أوسع من دين محدد.
وتزوج الدرين 3 مرات، وكلل كل مرة منهن بالطلاق، ثم دخل في حالة من الإدمان على الكحول لمدة 6 سنوات، بعدما أصيب بحالة عصبية لها جذور عائلية كما يقول، إضافة إلى خلو حياته بعدما ترك العمل في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" وسلاح الجو الأمريكي، وذلك بعد 3 سنوات من رحلته التاريخية.
- السياحة الفضائية -
لكنه عاد وتمالك نفسه، وأنشأ شركة "ستار كرافت بوستر" لتصميم محركات الصواريخ، ثم أنشأ شركة "شير سبايس" التي تعني بالترويج للسياحة الفضائية.
ويقول إن مهمته في شركة السياحة الفضائية، هي أن يبث في عقول الشباب روح المغامرة التي كانت سائدة في أثناء مهمات "أبولو".
وولد الدرين في 20 يناير من العام 1930 في نيوجيرسي شرق الولايات المتحدة، ودرس في كلية "وست بوينت" العسكرية في نيويورك. وبعد ذلك التحق بالقوات الجوية، وشارك في 66 مهمة قتالية في أثناء الحرب الكورية، قبل أن يحصل على درجة دكتوراه في الملاحة الفضائية من جامعة ماساتشوستس.
وألف الدرين عددا من الكتب عن الفضاء، كثير منها موجه إلى الأطفال. وهو من بين 7 رواد فضاء ما زالوا على قيد الحياة من أصل 12 مشوا على سطح القمر.