رئيس «المصرية»: استيراد «الأدوية الحيوية» لتأمين احتياجاتنا لمدة عام

كتب: سحر المكاوى

رئيس «المصرية»: استيراد «الأدوية الحيوية» لتأمين احتياجاتنا لمدة عام

رئيس «المصرية»: استيراد «الأدوية الحيوية» لتأمين احتياجاتنا لمدة عام

قال الدكتور عادل طلبة، رئيس الشركة المصرية لتجارة الأدوية التابعة للشركة القابضة للصناعات الدوائية، إن الشركة عقدت اتفاقاً بالتعاون مع وزارة الصحة وإحدى الجهات السيادية العليا لتوفير كافة احتياجات السوق الدوائية من الأدوية «الحيوية»، والمتمثلة فى «المحاليل، مشتقات الدم» كمرحلة أولى، و«أدوية الأورام»، كمرحلة ثانية، والأدوية الأساسية كمرحلة ثالثة لمدة عام كامل عن طريق الاستيراد بإجمالى تكلفة 240 مليون دولار. وأشار «طلبة»، فى حوار خاص لـ«الوطن»، إلى أنه تم الانتهاء من قوائم الـ146 صنفاً دوائياً، والتى ليس لها مثائل أو بدائل. وإلى نص الحوار:

{long_qoute_1}

■ بداية.. متى سيصل الـ146 صنفاً دوائياً والتى ليس لها مثائل أو بدائل ويعانى السوق من نقصها؟

- ستصل أول دفعة منها، وتمثل 20 صنفاً تم توفيرها بالفعل، نهاية الأسبوع المقبل، والباقى سيتم توريده تباعاً خلال ديسمبر الحالى.

■ وما أبرز الأصناف التى تم توفيرها؟

- أبرزها أدوية مشتقات الدم، ومنها 20 ألف عبوة من «الألبيومين» لـ«الكبد» و10 آلاف من الهيموجلوبين وهى فى الطريق حالياً لمصر.

■ومتى تم تكليف الشركة بتولى استيراد الأدوية؟

- تم تكليفنا رسمياً الأسبوع الماضى، وكانت هناك مفاوضات قبل ذلك، والتكليف كان واضحاً: «هات لنا بأسرع وقت مخزون من الأدوية الحيوية يكفى شهراً».

■ تقصد أن الـ146 صنفاً محددة باحتياجات شهر فقط؟

- بالتأكيد، وحاولنا الاتفاق على استيرادها بأسرع وقت، وهناك خطط حالياً يتم مناقشتها لتوفير احتياجات السوق الدوائية بأكملها.

■ يتردد أن الشركة تتعاون مع إحدى الجهات السيادية ووزارة الصحة لإعداد خطة لتوفير الأدوية الحيوية لمدة عام.

- بالضبط، عقدنا عدة اجتماعات مع إدارة الصيدلة وإحدى الجهات السيادية العليا، وتم حساب احتياجات مصر من الأدوية الحيوية عن طريق شركة أمريكية متخصصة فى المعلومات، إضافة إلى مراجعة احتياجات العام الماضى، فضلاً عن الموافقات الاستيرادية المستخرجة من إدارة الصيدلة، وتم مقارنة التقارير من الثلاث جهات وتحديد الاحتياجات الفعلية، والتى بناء عليها سيتم استيراد احتياجات مصر من الأدوية لمدة عام.

■ وما المستحضرات التى سيتم استيرادها؟

- سيتم الاستيراد على ثلاث مراحل، الأولى تشمل المحاليل ومشتقات الدم، والثانية: أدوية الأورام، والثالثة: الأدوية الأساسية والتى من مكن أن تشهد نقصاً خلال الفترة المقبلة.

■ وما الشركات التى تتعاملون معها؟

- نتعامل مع الشركات مباشرة وليس مع وكلائها، وهى شركات جديدة لم نتعامل معها من قبل من أمريكا وسويسرا وألمانيا وفرنسا، لأن أسعارها أفضل بناء على اتفاق الشركة مع إحدى الجهات السيادية العليا لاستيراد كل أدوية الأورام وزراعة الكبد والكلى وأمراض الدم على مدار سنة كاملة.

■ وماذا عن الشركات التى تتعامل معها الشركة المصرية بالفعل من قبل الأزمة؟

- الشركات التى تتعامل معها الشركة المصرية بالفعل من قبل الأزمة تعهدت باستكمال دعمها وتوفير الأدوية لمدة سنة على الأقل بنفس الأسعار، كما فى التعاقدات وبغض النظر عن تغير سعر صرف الدولار.

{long_qoute_2}

■ وما أبرز الشركات التى تتعاملون معها؟

- «نوفارتس» و«روش» و«نوفو» و«بوهرنجر» و«باير».

■ وما الجهة التى ستوفر تكلفة استيراد الأدوية؟

- إحدى الجهات السيادية العليا هى التى ستوفر تكلفة الاستيراد.

■ وما التكلفة الإجمالية لاستيراد الأدوية لمدة عام؟

- 240 مليون دولار، وستتولى الشركة ردها بعد توفير الأدوية وتوزيعها.

■ وهل سيتم توفير احتياجات المستشفيات فقط؟

- لا سيتم توفير كافة احتياجات المستشفيات والصيدليات والسوق الدوائية بأكملها.

■ وما تكلفة استيراد احتياجات الشهر من الأدوية؟

- لا تتعدى الـ15 مليون دولار.

■ ومتى سيتم الانتهاء من الخطة؟

- سيتم الانتهاء من إعداد خطة توفير الاحتياجات قبل منتصف ديسمبر الحالى.

■ وهل تم تحديد نسبة هامش الربح الخاص بالشركة؟

- نحن شركة تهدف إلى تحقيق الأرباح مع تقديم أفضل خدمة وأكبر عائد فى ذات التوقيت، وفى ذات الوقت توفير الأدوية للمريض، وعدم تحميل كاهل المريض أى عبء، ولكن فى الوقت الحالى آخر شىء نفكر فيه هو الربح وهدفنا الأول هو توفير الأدوية.

■ وهل أعددتم خطة لضمان وصول الأدوية فى الوقت المحدد؟

- نبذل كل الجهود مع وزارة الصحة والجهات السيادية المعنية مع وزارة قطاع الأعمال العام لتأمين وصول الدواء وفق الاحتياجات فى التوقيت المناسب.

■ وبرأيك ما أسباب أزمة نقص الأدوية الحالية؟

- السبب الرئيسى تعويم «سعر الجنيه» وتحرير سعر صرف الدولار، والعادة الموروثة عند المصريين وهى التكالب على تخزين الدواء.

■ وهل لجوء الدولة لاستيراد الأدوية سيؤثر على الصناعة المحلية؟

- بالتأكيد لا، فالسوق المحلية تمثل 90% من استهلاك المصريين للأدوية على مستوى العالم، ولا يمكن الاستغناء عنها، ولكن تدخل الدولة كان حلاً للأزمة بأسرع وقت.

■ ولكن هل الشركات المحلية ستمتنع عن إنتاج الدواء؟

- «مقدرش أتكلم باسمهم»، ولكن أسعار المواد الخام تضاعفت، ويمثل ذلك عبئاً على الشركات فى الاستيراد والشركات ليست جمعيات خيرية، و«مفيش مستثمر موجود بمصر عشان يعملها جمعية خيرية، ومش هتجنى أرباح، يبقى هيقفل أحسن».

■ وما حل أزمة الأدوية الحالية؟

- أولاً لا بد من تطوير منظومة التأمين الصحى، بحيث إن المريض يحصل على كافة الأدوية المطلوبة لعلاجه بالمجان، ولا بد من تحريك أسعار الأدوية، فهو ضرورة حتمية لا بد منها للحفاظ على الصناعة وتوفير الأدوية للمريض بحيث تحقق الشركات هامش ربح معقولاً يمكّنها من الاستيراد.

■ وهل تم الاتفاق بالفعل على استيراد أدوية مشتقات الدم؟

- اتفقنا مع الشركات بالفعل بتكلفة 31 مليون دولار وجار توريدها.

■ وماذا عن أدوية الأورام؟

- جار توقيع عقود أدوية الأورام بتكلفة 210 ملايين دولار.

■ وهل وقعتم عقوداً بالفعل مع الشركات؟

- بدأنا توقيع العقود مع 40% من شركات أدوية الأورام مع مجموعة من الشركات، ونتفاوض حالياً مع 60% من الشركات المنتجة لتلك الأدوية.

■ وهل هناك مشاكل تواجهونها فى الشركة؟

- لدينا مشكلة فى السيولة لاستيراد الأدوية بخلاف الأزمة الحالية، ولكن هناك تعاوناً مع جميع الجهات لتوفير كافة الاحتياجات المالية من العملة الصعبة التى تسهّل الاستيراد.

■ وهل يوجد أزمة فى ألبان الأطفال المخزنة لدى الشركة بأن صلاحيتها ستنتهى قريباً بسبب عدم السحب من قبَل وزارة الصحة؟

- لا يوجد لدينا أزمة، ولكن خاطبنا وزارة الصحة كإجراء استباقى لتلافى حدوث أزمة فى سبتمبر من العام المقبل، فنحن نتخذ تدابير احتياطية بطريق الفعل وليس رد الفعل حتى لا نواجه مشاكل أو خسائر.

■ وما مخزون ألبان الأطفال حالياً؟

- لدينا مخزون 4 شهور للألبان ذات الدعم الكلى من سن يوم وحتى 6 شهور، ولدينا مخزون يكفى 6 أشهر للدعم الجزئى من 6 شهور لسنة.

■ وهل أثّر قرار قصر التوزيع على مراكز الأمومة والطفولة على مبيعات الشركة؟

- لم نتأثر، فالوضع لم يتغير، فالشركة تتولى استيراد الألبان كما هى، بل تم تخفيف عبء التوزيع من على كاهل الشركة.

■ وماذا عن كوتة الأنسولين؟

- ما زال لدينا حرص على عدم تشجيع سحب المخزون من الأنسولين بعيداً عن مخازن الشركة المصرية للأدوية، وأعددنا كوتة حالياً 30 علبة لكل صيدلية بناء على إحصائيات إدارة الصيدلة ومن لديه استهلاك أكثر من ذلك «بيقدم التقارير التى تثبت ذلك ومعندناش مشكلة بنوفر له كافة احتياجاته».


مواضيع متعلقة