بالفيديو والصور| مصريات يروين أزماتهن بعد الزواج من أثرياء عرب

05:10 م | الأربعاء 30 نوفمبر 2016

زواج يبدو في ظاهره طبيعيًا تقليديًا يسلكه البعض ربما بحثًا عن الثراء السريع، أو تكليلاً لقصة حب عمياء، أغفلت عينا صاحبتها فتشبثت بحلم مجهول، سرعان ما تستيقظ منه على آلام لا تقوى على تحملها، ولا تجد من يعينها عند استيقاظها من غفلتها، لتبدأ رحلتها الطويلة بين بوابات المحاكم، أملا في إثبات نسب أبنائها، إنه زواج المصريات من "أثرياء العرب"، الذي لا يستمر دائمًا إلا لشهور قليلة، وسرعان ما يهرب الزوج الخليجي الثري تاركًا خلفه زوجة بلا مأوى وأطفال بلا هوية.

في حلقة جديدة من سلسلة أزمات زواج المصريات من أثرياء العرب، استغاثت طبيبة مصرية تدعى أميرة من الظلم الذي تعرضت له عقب زواجها من كفيلها السعودي ذو النفوذ والسلطة في بلاده "الدكتور ضيف الله. د"، في شهر نوفمبر 2013، مؤكدة أن الله لم يحرم زواج المصرية من سعودي الجنسية لكن ثقتها لم تكن في محلها وشاء القدر أن يتخلى عنها هي وأبنائها.

سجلت الدكتورة أميرة عدة فيديوهات روت فيها قصتها مع زوجها السعودي، الذي أجبرها على إجهاض طفلها التوأم بعدما غارت زوجته السعودية الأولى منها وطردها في الشارع الساعة 2 صباحًا في شهر رمضان الماضي، وقام بتغيير مفتاح المنزل وأصبحت في الشارع هي وطفلها منه وأبنائها من زوجها الأول.

قادت الدكتورة أميرة عدة معارك في المحاكم، ضد طليقها، واتجهت للحصول على إقامة والدة مواطن سعودي، وبعد موافقة الإمارة على استخراج الإقامة، طالبتها إدارة الجوازات بإحضار سبق طلاق وسبق حضانة، وشهادات ميلاد أبنائها، وبعدما أمدتهم بكافة الأوراق المطلوبة، رفضوا استخراج إقامة والدة مواطن سعودي لها بدون تنازل طليقها عن كفالتها رسميًا، فتوجهت لمكتب العمل تطلب نقل كفالة، فأخبرهم طليقها أنها لم تعمل لديه من قبل وقام بتزوير كافة الأوراق الرسمية، والتحفظ على مستنداتها ووثائقها وشهاداتها العلمية لمنعها من العمل في أي مكان آخر.

توجهت الدكتورة أميرة للإمارة وقابلت الأمير محمد بن ناصر، الذي قال لها أنه ليس من العدل أن تظل على كفالة طليقها وأبلغ إدارة الجوازات بهذا الشأن ولكنهم رفضوا الانصياع لقراراته، وتابعت: "إقامتي انتهت ومانعني من أهلى وعملي أعمل إيه بدون عمل بدون سكن بدون إقامة إزاي أعيش في غربة بدون أهلي فين العدل أروح فين، أنا مينفعش أروح مصر وأسيب أولادي السعوديين هنا لوحدهم".

{long_qoute_1}

بنبرة تملؤها المرارة ويعلوه الكبرياء استكملت أميرة حديثها قائلة: "مش عايز يديني حقوقي غير لما اتنازل عن القضايا اللي رفعاها ضده، أنا هستحمل ومستمره قدام ظلمه ومش هرجع خطوة لورا و مش كل بنات الناس لعبة وتتاخد للمتعة وتترمي هي وأولادها ومش كل المصريات وحشين وبيقبلوا بالإهانة، مش عشان إنسان ضحك عليا في غربة ووثقت فيه يبقى أتنازل عن أولادي وأرجع بلدي من غيرهم أنا هفضل مع أولادي لآخر يوم في عمري وحسبي الله ونعم الوكيل في سفارتي المصرية اللي مش متابعة متابعة موضوعي ".

الدكتورة أميرة لسيت الأولى ولن تكون الآخيرة، فالحاجة لولو، البالغة من العمر 65 عامًا، بثت أيضًا فيديو تطلب فيه مساندتها لاستعادة حقها من زوجها "السعودي عبدالله ف. ج"، الذي تزوجت منه شرعيًا وأنجبت منه ابنهما سامح الذي أصبح عمره الآن 33 سنة لا يعرف والده ولم يراه، ورفض الاعتراف به نهائيًا.

سافرت الحاجة لولو إلى الرياض بتأشيرة مرافقة لأبنها الذي حصل على تذكرة مرور لسفرة واحدة من السفارة السعودية بالقاهر، ولكن والده رفض لقائه والاعتراف به، فتوجهت بشكوى للقضاء السعودي، وهي الآن تعيش برفقته بعد أن تكفلت أحدى الجمعيات الخيرية السعودية بإقامتها هي وابنها المريض، متناشدة كافة المسؤولين السعوديين والمصريين، التدخل لإنهاء مشكلة أبنها سامح الذي يحمل شهادة ميلاد رسمية ولكن بدون هوية.

{long_qoute_2}

بنبرة حزينة يملؤها الخوف من المجهول قالت الحاجة لولو:"إبني عنده دلوقتي 33 سنة منذ ولادته مريض سكر ومريض نفسيا لا عنده فلوس ولا عنده إخوات يكملوا معاه مشواره بعد ما أموت عايزة أتطمن، كل اللي عيزاه حكومته أو بلده تتكفل في اللي باقيله، وفي عهد الملك سلمان مفيش حق بيضيع خايفة أموت محدش يراعيه كل اللي طالباه من الدنيا مصاريفه واستخراج هويته، طول عمري شيلاه وشغالة ليه أم وأب وممرضة ومش هتخلى عنه أبدا بس أنا كبرت وتعبت وبقيت صاحبة أمراض وعايزة حد يشيل ويكمل معايا بقية المسيرة بموت في اليوم مليون مرة ومش لاقية حل".