من «الشراب» إلى الزبالة.. كلّه عند الأطفال «كورة»

كتب: عبدالله عويس

من «الشراب» إلى الزبالة.. كلّه عند الأطفال «كورة»

من «الشراب» إلى الزبالة.. كلّه عند الأطفال «كورة»

يبدو أن أكياس البضاعة التى يخلفها الباعة فى منطقة العتبة، ليست من نصيب عمال القمامة وحدهم، فالأخوان «يوسف» و«كريم» وصديقهما «حسين»، ثلاثة أطفال كانوا ضمن المستفيدين أيضاً، بعد أن قرروا صناعة كرة قدم من الأكياس البلاستيك. يأتى «يوسف» و«كريم» كل خميس وجمعة وسبت إلى العتبة، يقفان إلى جوار والدهما لبيع الحقائب بالقرب من محطة المترو، أما حسين ربيع، الذى يكبرهما، فيأتى بشكل يومى مع والده لبيع الأحذية، اختلفت ظروف الأطفال الثلاثة، لكنهم اجتمعوا على فكرة مقاومة الفقر بكل وسيلة ممكنة حتى لو كان بكُرة مصنوعة من أكياس بلاستيكية وقطع قماش وقمامة، فالمحتوى لا يهم ما دامت الكرة تتدحرج تحت أقدامهم.

«كريم أخويا طلب مننا نجمع الأكياس والأقمشة اللى نلاقيها، ما كنتش فاهم بلم الحاجات دى ليه، بس لما لقيت كريم بيقول لى هعمل بيها كورة اتعصبت ورميتها تانى وقلت له بطل هزار، لكن بعد شوية لقيته بيلمهم فى كيس وبيلف عليهم لزق من كل النواحى وبقت كورة فعلاً»، كلمات «يوسف» واصفاً بداية اللعبة التى تشبه كرة الشراب قليلاً، ويلعبونها فى مساحة لا تتعدى بضعة أمتار.

تفكير «كريم» فى صنع كرة قدم من الأكياس والقمامة، جاء من حديث والده عن حُبه للعب الكرة، لكنه لم يجد المال لشرائها، قائلاً: «بقينا نلعب كورة طول اليوم فى المساحة الصغيرة دى ولما بنتعب بنريح».


مواضيع متعلقة