خبير في الشأن السوداني: دعوات العصيان المدني قد تفقد "البشير" شرعيته

02:46 م | الثلاثاء 29 نوفمبر 2016

قال الدكتور هاني رسلان رئيس برنامج دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن السودان يعاني حاليا من أزمة اقتصادية خانقة، تبعها ارتفاع في الأسعار وخسارة في العائدات النفطية، ونقص في إجمالي الإنتاج المحلي في مقابل الاستهلاك، ما تسبب في رفع دعوات العصيان المدني هذه الأيام.

وأضاف رسلان، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن السودان يعاني منذ انفصال الجنوب من أزمة اقتصادية كبيرة ونسب تضخم عالية، إضافة لاستمرار الحروب في كثير من المناطق، وزادت الأمور سوءًا بعد قرار الحكومة بتعويم الجنيه السوداني، وما تبعه مع ارتفاع في الأسعار ونقص في الأدوية، ما أدى إلى دعوات عصيان مدني حققت استجابة كبيرة ضد الغلاء وإجراءات الحكومة الأخيرة.

وتابع الخبير في الشأن السوداني، أن "العصيان المدني الحالي أيضا، نتيجة تراكم طويل من المعارضة السياسية للحكومة، وخسارة كبيرة في عائدات النفط الخاصة بالسودان".

وأوضح رسلان، أن "دعوات العصيان المدني الحالية في السودان، بمثابة إنذار وإشارة قوية للحكومة بأن شرعيتها في مهب الريح، وفي حال تكرر الأمر قد يسقط النظام بالفعل"، مشيرا إلى أن هذه المرة لاقت قبولا كبيرا، ما أشعر الحكومة بالخطر، ودفع بالرئيس السوداني لاتخاذ قرارات بشأن توفير الأدوية، وتعديل الزيادات غير المبررة في أسعار مختلف الأدوية.