"الناشرين العرب": معرض الكويت للكتاب هذا العام أكثر مرونة من الأعوام السابقة

11:45 ص | الثلاثاء 29 نوفمبر 2016

أصدر اتحاد الناشرين العرب، بيانا، يوضح من خلاله تفاصيل اجتماع أعضاء الاتحاد مع وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي سلمان صباح السالم الحمود الصباح.

وجاء في البيان، أن معرض الكويت الدولي كتاب في دورته الـ41 "لا يزال يحظى بالاهتمام الذي يليق بالكويت ثقافيا ومعرفيا، وهذا الاهتمام لا يعكر صفوه سوى الرقابة الذي اعتبره الناشرون، والقرّاء صعب لحد كبير حسب شكاويهم في الدورات الماضية وتبعا لذلك على هامش معرض الكويت الدولى للكتاب 2016، عقد اجتماع بين وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي سلمان صباح السالم الحمود الصباح".

وتابع البيان، لوحظ الفرق مقارنة مع الدورات السابقة، وسجّل المعرض مرونة كبيرة في مسألة الرقابة، وتقدّم رئيس الاتحاد والحاضرون، بالشكر للوزير على هذا التطور الإيجابي، كما وعد الوزير بمراجعة الكتب التي مُنعت من دخول المعرض من قبل، مطالبا من الناشرين إرسال إصداراتهم الممنوعة سابقاً من المشاركة في معرض الكويت لإعادة تقييمها من طرف لجنة الرقابة التي ستشجع في دورات قادمة على مشاركة دور نشر أكثر، وحضور الكتاب العربي في المعرض ليتمتع القرّاء بالتنوع، والاختلاف اعتمادا على دخوله بطرق سليمة.

وفى نفس السياق، اجتمع وفد من اتحاد الناشرين العرب، بالاجتماع بوكيل وزارة الإعلام المساعد لقطاع الصحافة، والنشر والمطبوعات خالد فهد الرشيدي بحضور فهد الصباح مدير إدارة النشر والمطبوعات، وباسل الزمنان مديرة إدارة المرئي والمسموع وعدد من المستشارين القانونيين.

حيث أبدى وفد اتحاد الناشرين العرب سرورهم بعمل الإدارة الجديدة لمعرض الكويت التي عرفت معها مرونة مشهودة في الرقابة، وهو مؤشر إيجابي فضلا عن اقتراح الاجتماع مجموعة من النقاط، وهي "أن يكون هناك رقباء متخصّصين على حسب الكتب المطروحة (التاريخ - السياسة – الرواية)، ويجب توضيح أسباب رفض الكتب مثلا في حال الكتاب يتعرض للمذاهب، أو تكفير اتباع أي مذهب أو في حال المساس بالذات الألهية أو الأنبياء والرسل أو المساس بشرائح المجتمع على أن يتمّ معالجة الكتب التي سبق رفضها، كما تمّ الإشارة من قبل.

وأكّد الوكيل، أن "الكويت يعدّ بلد الحريّات، على أن يتمّ احترام الآداب العامّة، والوحدة الوطنية، وعدم التعرّض للمنطقة الحاكمة في المنطقة، والكتب التي تدعو للعنف والإرهاب والتمييز بكلّ أشكاله".

وأشار إلى أنّ الناشرين يمكنهم الاطلاع على الكتب المجازة على الموقع الإلكترونى للمعرض، ويجب إعلام ذوى الشأن بسبب رفض كتبهم ومراسلتهم في الغرض، واقتراح تنظيم دورات تثقيف وتدريب لمراقبين الكتب لعدم تعدّي الخطّ المسموح ليصبح ذلك تعسفا في منع الكتب، وعدم تفهم طبيعة الإبداع والفكر وهدر الفرصة على الناشرين لإيصال إصداراتهم لأكبر شريحة ممكنة من القراء.

كما أكّد الوكيل، وجود لجنة تظلمات يلجأ إليها الناشرين لتقديم شكاويهم، مشيرا إلى عدم احترام بعض الناشرين للقانون الداخلي للمعرض وعدم مطابقة عناوين الكتب المرسلة من طرف الناشرين مع العناوين الموجودة في كشوف التعبئة لذا أكّد ضرورة احترام ذلك واحترام القانون الداخلي للمعرض إجمالا.

وحضر الاجتماع، الناشر محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، وبشار شبارو الأمين العام، ومحمد سباعي نائب رئيس الاتحاد، وأحمد الحمدان، رئيس لجنة المعارض العربية والدولية الدكتور محمد صالح المعالج، ورئيس لجنة التطوير المهني هيثم حافظ، ورئيس لجنة العلاقات العربية والدولية حازم السامرائي وعضو مجلس الإدارة سعود المنصور، ومستشار مجلس الإدارة الأستاذ فتحي البسّ.