تايم لاين| "عصيان السودان".. رفعت الحكومة أسعار الوقود فغضب الشعب

كتب: محمد متولي

تايم لاين| "عصيان السودان".. رفعت الحكومة أسعار الوقود فغضب الشعب

تايم لاين| "عصيان السودان".. رفعت الحكومة أسعار الوقود فغضب الشعب

أعلن السودان رسميًا رفع الدعم عن المحروقات والأدوية والكهرباء، وذلك عبر حزمة إجراءات اقتصادية أجازها مجلس الوزراء، الخميس 3 نوفمبر الماضي برئاسة الرئيس عمر البشير.

وبموجب ذلك القرار، ارتفع سعر لتر البنزين لـ6.17 جنيه، مقارنة بالسعر السابق 4.6 جنيه، بينما بلغ سعر لتر الغازولين 4.11 جنيه مقابل السعر السابق 3.11 جنيه، وذلك لأسباب معاناة السودان من أزمات اقتصادية خانقة بعد انفصال الجنوب في يوليو 2011، حيث فقدت الدولة 75% من مواردها النفطية والتي أدت بدورها إلى انخفاض الإيرادات العامة، في ظل محدودية الصادرات غير البترولية.. وفيما يلي ترتيب زمني للأحداث التي وقعت في السودان منذ إعلان رفع أسعار المحروقات والأدوية وحتى الآن.

- 4 نوفمبر:

أعلن مجلس الوزراء السوداني رسميا رفع الدعم عن المحروقات والأدوية والكهرباء وتطبيق حزم إجراءات اقتصادية برئاسة الرئيس البشير.

 

- 14 نوفمبر:

وصفت اللجنة التمهيدية للصيادلة قرار تحرير أسعار الدواء بـ"الكارثي"، محذرة من أنه سيؤدي إلى انهيار الخدمة الطبية ومضاعفة أسعار الأدوية وجعلها فوق مقدرة المواطن.

- 15 نوفمبر:

برر مسؤولون حكوميون القرارات الحكومية بقولهم إن توفر الدواء وبأسعار مرتفعة أفضل من عدمه، فضلاً عن أن عدم اللجوء إلى هذه القرارات من شأنه أن يشكل كارثة ويصيب قطاع الدواء بالانهيار الكامل.

- 20 نوفمبر:

صُدم الكثير من السودانيين بخبر أوردته صحيفة "الصيحة" السودانية، في عددها أفاد بانتحار 3 أشقاء سودانيين من عائلة واحدة في ولاية الخرطوم، بعد عجز أسرتهم عن توفير الأدوية التي يحتاجونها.

- 25 نوفمبر:

حدث ارتباك كبير بسبب قرار السلطات الصحية السودانية بزيادة أسعار الأدوية بنسبة كبيرة، وذلك بسبب عجز المواطن عن شراء الأدوية الضرورية، ما أدى لربكة دفعت وزارة الصحة السودانية للتراجع عن زيادة أسعار الأدوية "المنقذة للحياة"، ومراجعة قائمة الأسعار الجديدة للأدوية لتكون في حدود المعقول.

وفي ذات اليوم، أعفى الرئيس السوداني، الأمين العام لمجلس الأدوية والسموم، محمد الحسن إمام، من منصبه بسبب تسعيرة الأدوية الجديدة التي أقرها المجلس أخيرا، حيث أعلنت وزارة الصحة التراجع عن زيادة أسعار الأدوية المنقذة للحياة وبقاءها على التسعيرة القديمة، ومراجعة قائمة الأسعار الجديدة.

- 26 نوفمبر:

انتشرت عدد من الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" تفيد بتنظيم دعوات للعصيان المدني بداية من الأحد 27 نوفمبر ولمدة 3 أيام وذلك في الوقت الذي لم تتبنَ فيه جهة سياسية أو شبابية ناشطة الدعوة في وقت بدأت فيه بعض الفتيات الكتابة على الجدران بالدعوة إلى الاعتصام.

 

- 27 نوفمبر:

شهد السودان هدوءا ملحوظا في شوارع العاصمة الخرطوم، وذلك إثر عصيان مدني أدى لخلق حالة من الشلل الجزئي لكل الأسواق وبعض المؤسسات التعليمية المختلفة، بنسبة فاقت 40% في يومه الأول، وظهر ذلك جليا في عدد من الصور التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي لجامعة الخرطوم وشارع مستشفى الخرطوم، وعلى الرغم من فتح الكثير من المدارس لأبوابها، إلا أن أسرا عدة فضَّلت إبقاء أبنائها في المنازل خشية اندلاع مواجهات بين متظاهرين والشرطة، بينما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لعدد قليل من المركبات في شوارع رئيسية بالخرطوم، مع تدوين هاشتاج #العصيان_المدني_السوداني_في_يومه_الأول.

ومع التزام المواطنين لمنازلهم واصل جهاز الأمن السوداني حملة اعتقالات واعتقل اثنين من قيادة حزب المؤتمر السوداني المعارض، ما أدى إلى دخول مجموعة من الناشطات في إضراب مفتوح عن الطعام لحين إسقاط النظام وفق طلبهن، والذين اتخذوا من دار حزب الأمة القومي المعارض مقرا للاعتصام.

- 28 نوفمبر:

في يومه الثاني، خلت شوارع العاصمة الخرطوم من المارة فيما أغلقت المحال التجارية، وذلك استجابة لدعوات من المعارضة، حيث كانت جماعات من المعارضة قد دعت لإضراب "وطني" ضد قرار الحكومة خفض دعم الوقود، فيما بدت ساحات وطرق رئيسية في الخرطوم وأم درمان فارغة منذ الأحد أول أيام العصيان.


مواضيع متعلقة