إضراب في الخرطوم بسبب زيادة أسعار المحروقات
![السودان](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/18989127771479839484.jpg)
السودان
خلت شوارع الخرطوم الأحد، من غالبية حافلات النقل العام فيما أغلقت محال أبوابها في استجابة متفاوتة لدعوة المعارضة إلى إضراب وطني عام ضد زيادة أسعار المحروقات.
وأتت الدعوة إلى اضراب عام لثلاثة أيام بعد إعلان السلطات رفع سعر البنزين والديزل بنسبة 30%، ما أدى إلى ارتفاع أسعار سلع أخرى بينها الأدوية.
وبدت ساحات وطرق رئيسية في الخرطوم ومدينتها التوأم أم درمان مقفرة صباح الأحد، أول أيام الأسبوع، فيما توقف عمل كثير من حافلات النقل العام على ما نقل مراسلو وكالة فرانس برس.
وفيما فتحت مدارس الخرطوم أبوابها فضل كثير من الأهالي إبقاء أبنائهم في المنزل خشية إندلاع مواجهات بين متظاهرين وقوى الأمن.
وقال محمد خالد المقيم، جنوب الخرطوم لوكالة فرانس برس "طلبت مدرسة ابني من الأهل إرسال الفتية الكبار نسبيا فقط. ابني البالغ خمس سنوات بقي في المنزل".
وقال أحمد صالح، الذي يملك محل بقالة وسط أم درمان "ليس هناك عدد كبير من المارة في الطرق ما أثر على عملي منذ الصباح".
كما أفاد أصحاب مطاعم أنهم أوعزوا إلى العاملين لديهم بأعداد كمية أقل من الطعام لتوقع تراجع النشاط.
وقال إبراهيم محمد، الذي يدير مطعما شمال الخرطوم "هناك تراجع 40% على الأقل. فزبائني المعتادون يملكون متاجر وكثيرون منهم لم يفتحوا اليوم"، كما "أن بعض العاملين لدي لم يحضروا".
لكن الموظفين الرسميين توجهوا إلى مكاتبهم في حافلات حكومية.
وخلال العام 2013 اتخذت قرارات مماثلة لخفض الدعم على المحروقات، ما أدى إلى تظاهرات احتجاج أسفر قمعها عن سقوط نحو مئتي قتيل بحسب مجموعات للدفاع عن حقوق الإنسان.
وفي خطوة تهدف إلى منع تكرار ذلك استدعت السلطات السودانية خلال الأسابيع الأخيرة أكثر من عشرة أشخاص من زعماء المعارضة محذرة إياهم من أي تحركات احتجاجية. كما حوكم عدد من المتظاهرين بعد اتهامهم بتنظيم تجمعات في العاصمة، لكن مجموعات المعارضة الرئيسية دعت رغم ذلك إلى إضراب لثلاثة أيام ابتداء من الأحد.